مدة الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة
من الجدير بالذكر أن الدورة الشهرية تبدأ عند الإناث عقب وصولهن لسن البلوغ، وذلك يرجع لإفراز كل من هرمون الأستروحين و
هرمون البروجسترون
، حيث يقوم الرحم بتكوين بطانة ذات شكل اسفنجي بحيث يكون مستعد لإستقبال البويضة التي تم تخصيبها وحدوث الحمل، وفي حالة عدم حدوث تلقيح للبويضة فيبدأ نزول الدم وهذا ما تعرف باسم
الدورة الشهرية
، وسوف نتعرف على مدة هذه الدورة عند المرأة المتزوجة.
مدة الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة
من المعروف أن الدورة الشهرية تبدأ عادة في أول يوم ينزل به الدم وحتى أول يوم ينزل به الدم للدورة التالية، ويطلق على نزول الدم اسم الحيض وهي يعتبر جزء من أيام الدورة الشهرية، وتختلف مدة الدورة الشهرية للسيدات عن بعضهم البعض فعلى سبيل المثال نلاحظ أن بعض السيدات المتزوجات تكون مدة الدورة الشهرية لديهم هي 22 يومًا.
والبعض الأخر يكون مدة الدورة الشهرية لهم هي 36 يومًا، وهناك بعض السيدات التي تتراوح لديهن مدة الدورة الشهرية بين هاتين الفترتين، ويكون المعدل الطبيعي للدورة الشهرية هو 28 يومًا، ولكن هناك بعض الحالات التي يحدث بها عدم انتظام بالدورة الشهرية للمرأة المتزوجة وتتمثل هذه الحالات في فترة ما بعد الحمل أو خلال وقت
الرضاعة الطبيعية
أو تناول بعض وسائل منع الحمل، وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل.
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة
هناك بعض الحالات التي تؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة ومن هذه الحالات:
1- الحالة النفسية كالشعور بالقلق والتوتر، فعلى سبيل المثال تكون المرأة أكثر عرضة للتوتر خلال فترة الجواز الأولى بسبب تفكيرها في حدوث الحمل وغيرها من الأمور الأخرى التي من الممكن أن تؤدي لتوترها وحدوث عدم انتظام بالدورة الشهرية.
2-
وسائل منع الحمل
المختلفة، حيث عادة ما يصاحب استخدام وسائل منع الحمل كحبوب منع الحمل عدم انتظام بالدورة الشهرية، فمن المعروف أن هذه الحبوب تؤدي لحدوث نزيف وخاصة في الأيام الأولى من استعمالها، وقد تعتقد بعض السيدات أن هذا الدم هو دم الدورة الشهرية.
3- العلاقة الزوجية فمن المعروف أن ممارسة هذه العلاقة يترتب عليه زيادة كبيرة في نسبة إفراز
هرمون البرولاكتين
وهو هرمون اللبن، ويصاحب ارتفاع نسبة هذا الهرمون في الجسم لعدم انتظام الدورة الشهرية حيث يؤدي في بعض الحالات لغياب الدورة الشهرية.
4- عوامل أخرى حيث تتمثل هذه العوامل في زيادة الوزن بطريقة كبيرة عن معدل الوزن الطبيعي، بالإضافة لحدوث خلل شديد في الهرمونات، كما تتمثل هذه العوامل أيضًا في
الإجهاض
أو الإصابة بمتلازمة تكييس المبايض وخلل في وظائف الغدة الدرقية.
أعراض ما قبل الدورة الشهرية
هناك بعض الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية وتتمثل هذه الأعراض في:
1- الشعور بالتعب المستمر وعدم القدرة على القيام بأي مجهود.
2- زيادة الإقبال على الطعام.
3- انتفاخ البطن، والصداع المستمر.
4- تقلبات بالحالة المزاجية والشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن.
ومن الملاحظ أن هذه الأعراض عادة ما تستمر حتى يتم نزول الدورة والتي تصل مدتها ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام، كما أن أعراضها تختلف من مرأة لأخرى، بالإضافة لإختلاف مدتها من سيدة لسيدة أخرى، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن هذه الفترة قد تزيد عن الأيام الطبيعية لها لعدة عوامل تتمثل أهمها في استعمال
اللولب
كوسيلة من وسائل منع الحمل، فعلى الرغم من أن هذه الوسيلة تعتبر من أفضل الوسائل الأمنه لمنع حدوث الحمل ولكن يترتب عليه نزول دم الدورة الشهرية بكمية كبيرة.
نصائح خلال الدورة الشهرية
هناك مجموعة من النصائح التي يلزم اتباعها قبل مجيء الدورة الشهرية حيث تساعد هذه النصائح على تخفيف الألم المصاحب للدورة الشهرية والألم الذي يسبق مجيئها أيضًا ومن هذه النصائح مايلي:
1- الحرص على تناول الأطعمة الصحية والخالية من أي دهون أو زيوت وذلك لتقليل
انتفاخ البطن
الذي عادة ما تعاني منه الكثير من السيدات قبل مجيء الدورة الشهرية.
2- الإهتمام بتناول الأدوية التي تعمل على زيادة إدرار البول ويتم ذلك عقب أن يتم إستشارة الطبيب المختص والمعالج.
3- تجنب تناول الكافيين خلال هذه الفترة، مع الحرص على ممارسة الكثير من التمارين الرياضية كرياضة المشي واليوجا حيث تساعد هذه التمارين على سهولة نزول دم الدورة الشهرية وبالتالي تساهم في تخفيف الألم المصاحب لها.
4- تعد الأطعمة المناسبة في هذه الفترة هي البقوليات والأحماض الدهنية التي تحتوي على عنصر
الأوميجا 3
وكذلك الفواكه المختلفة بالإضافة لضرورة الإكثار من تناول الخضروات المختلفة والطازجة.
5- الإهتمام بإختيار نوع جيد من الفوط الصحية وذلك منعًا لحدوث أي التهابات خلال الدورة الشهرية.
6- الإكثار من تناول المشروبات الدافئة التي تسهل من نزول الدورة الشهرية بدون ألم مثل
القرفة
والحلبة وشاي الزنجبيل وبذور الشمر وغيرها من المشروبات الأخرى.