أدعية لفك الكرب

قد يعاني الإنسان من كثير من المشاكل والضغوط النفسية في حياته ، والتي تزداد في شدتها وحدتها بمرور الوقت ، وهذه الضغوط تحدث نتيجة التعرض لبعض الأمراض المهددة لحياة الإنسان التي تسبب له

القلق والخوف

، أو الحروب الدائرة في وطنه التي تقضي على البشر خلال فترة زمنية قصيرة ، بالإضافة إلى التعرض لحوادث السير وغيرها .

كما قد يتعرض الأشخاص لبعض الضغوط الاجتماعية أو المادية التي تنتج عن الزيادة السكانية ، التغيرات في العلاقات والمسؤوليات التي يحملها على عاتقه ، والتي قد تفوق قدراته وطاقاته ، مما يؤثر سلبيا على حالته النفسية وتسببه له الضيق والكرب ، ولذا يجب الانتباه إليها ومحاولة علاجها بشتى الطرق حتى يعود الإنسان لفطرته وتوازنه الطبيعي مع المجتمع .


كيفية التغلب على الضغوط

يعد اللجوء الى الله من أهم الطرق التي يمكن أن يسلكها الإنسان لتريح القلب، وتعمل على تصفية الذهن، وتعطي الإنسان الطاقة اللازمة للتحدي ومقاومة الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها . يقول الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، وتعتبر الاستعانة بالله بالصبر و

الصلاة

والدعاء والرجاء المستمرين من أنجح الوسائل لتحقيق النجاح والثبات، ومواجهة تحديات الحياة .

كما قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ). ، وهذه الآية تحثنا على الذكر الدائم لاسم الله عز وجل ليطمئن القلب وتسكن الروح .


دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم الناس في

الطائف

قائلا: “اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربّي… إلى مَن تكلني، إلى بعيدٍ يتجهَّمني، أم عدوٍّ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي. غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت له الظّلمات، وصلُح عليه أمر الدّنيا والآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك


أدعية لفك الكرب



دعاء ذي النّون

في بطن الحوت حين قال: لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين.

– وكان من دعاء

موسى عليه السلام

لله تعالى أن يشرح صدره وييسر أمره، ليذهب ما به من همّ وغم، قال الله تعالى على لسانه عليه السلام: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي. وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي)

– ومن جميل القول أيضاً: يا حيّ يا قيّوم … برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

– لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العليّ العظيم لا إله إلّا الله ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم.

– قال أبو سعيد الخدريّ رضي الله عنه: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال:” يا أبا أمامة مالي أراك جالسًا في المسجد في غير صلاة ؟” قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. قال:” أفلا أعلّمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همّك وقضى عنك دينك؟ ” قال: بلى يا رسول الله. قال: ” قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).

– دعاء زين العابدين الحسين بن

علي بن أبي طالب

رضي الله عنهما: (الهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت إلهي إن لم أسألك فتعطني فمن ذا الّذي أسأله فيعطني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي؛ وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الّذي أتضرّع إليه فيرحمني. إلهِ وكما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق؛ فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد، ونجّني ممّا أنا فيه من كرب بفرج عاجل وغير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين.

– هبني اللهمّ الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه بد، وهبني الشّجاعة والقوّة لأغيّر ما تقوى على تغييره يدي، وهبني اللهمّ السّداد والحكمة لأميّز بين هذا وذاك.

– لا إلَه إلّا الله العَظيم الَحليم، لا اله إلا الله ربّ العَرْشِ العظِيم، لا اله إلاَّ الله ربِّ السَّماوات وربِّ الأَرض و ربِّ العَرشِ الكَريم، اللَّهمّ أرجو رحمتك فلا تكِلني إلى نفسي طرْفة عين، وأصلِح لي شأني كلّه، لا إله إلاَّ أنت، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يـا مَن لا تَراهُ العُيـون، وَلا تُخَالِطهُ الظُنون، وَلا يَصِفُهُ الواصِفون، وَلا تُغَيِّرُهُ الحَوادِثُ وَلا الدُّهور، يعلَمُ مَثاقِلَ الجِبالِ، وَمَكايِيِلَ البِحَارِ، وَعَدَدَ قَطرِ الأَمطَارِ، وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشَجَارِ، وعَدَدَ ما يُظلِمُ عَليهِ اللَّيلُ، ويُشرِقُ عَليهِ النَّهارُ، ولا تُوارَى مِنهُ سَماءٌ سَماءَ ، وَلا أرضٌ أرضاً، ولا جَبَلٌ إِلا يَعلَمُ مَا فِي قَعرِهِ وَسَهلِهِ، وَلا بَحرٌ إِلا يَعَلَمُ ما في قَعرِهِ وَساحِلِهِ.

– اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ أن تَجعَلَ خَيْرَ عَمَلي آخِرَهُ، وَخَيرَ أيامي يَوماً ألقاكَ فيه، إنَّك عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدير.

– اللَّهُمَّ مَن عاداني فَعادِه، وَمَن كادَني فَكِدهُ، وَمَن بَغَى عَلَيَّ بِهَلَكَةٍ فَأهلِكهُ، وَمَن أرادَنِي بِسوءٍ فَخُذهُ، وأطفِأ عَنِّي نارَ مَن أشَبَّ لِيَ نَارَهُ، وَاكفِنِي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّه، وَأدخِلني في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرني بِسِترِكَ الواقي، يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

– اللهمّ أنتَ إلَهي الحَقُّ الحَقيق، يا مُشرِقَ البُرهانِ، يا قَوِّي الأركانِ، يا مَن رَحَمَتُهُ فِي كُلِّ مَكانٍ وَزَمان وَفِي هَذا المَكان، احرُسني بِعَينِك التي لا تَنام، واَكنُفْني في كَنَفِكَ الذي لا يُرام، إنَّهُ قَد تَيَقَّنَ قَلبِي أن لا إِلَهَ إلاَّ أنت، وإنِّي لا أهلَكُ وأنتَ مَعيَ يا رَجائي، فَارحَمني بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ، يا عَظيماً يُرجَى لِّكُلِّ عَظيم، يا عَليمُ يا حَليم، أنتَ بِحالَتي عَليم، وَعَلَى خَلاصي قَدير، وَهُوَ عَلَيكَ يَسير، فَامنُن عَلَيَّ بِقَضائِها يا أكرَمَ الأكْرَمينَ، يا أجْوَدَ الأجوَدينَ، وَيا أسرَعَ الحاسبِينَ، يا رَبَّ العالمَين، ارحَمني وَارحَم جَميعَ المُسلِمينَ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدير.

– اللَّهُمَّ أستَجِب لَنا كَما استَجَبت لَهُم، بِرحمَتِكَ عَجِّل عَلَينا بِفَرَجٍ مِن عِندِكَ، بِجودِكَ وَكَرَمِكَ، وَارتِفاعِكَ في عُلُوِّ سَمائِكَ، يا أرحَمَ الراحمين.

– إلَهي يا مَن لا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيء، يا مَن أحاطَ عِلمُهُ بِما ذَرأ وَبَرأ، وَأنتَ عالِمٌ بِخَفِيّاتِ الأمورِ، وَمُحصِي وَساوِسَ الصُدُورِ، وأنتِ بِالمَنزِلِ الأعلى، وَعِلمُكَ مُحِيطٌ بِالمَنزِلِ الأَدنى، تَعالَيتَ عُلُواً كَبيراً، يا مُغيثُ أغِثني، وَفُكَّ أسري، وَاكشِف ضُرِّي، يا أرحَمَ الراحمين .

– يا أكرم الأكرمين، اللهمّ ارحمني وارحم جميع المذنبين من أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلم، إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ استجب لنا كما استجبت لهم برحمتك، وعجّل علينا بفرجٍ من عندك بجودك وكرمك، وارتفاعك في سمائك يا أرحم الرّاحمين، إنّك على ما تشاء قدير، بِسمِ الله ذِي الشّأن، عَظيمُ البُرهان، شَديدُ السُلطان، كُلَّ يَومٍ هُوَ فِي شَأن، ما شاءَ اللهُ كان، وَلا حَول وَلا قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ العَليِّ العَظيم وصلّى الله على محمّد خاتم النبيّين وعلى آله وصحبه أجمعين .