الجفاف عند الكبار وكيفية علاجه
يمثل
الجفاف
واحد من أخطر الحالات المرضية التي تصيب جسم الإنسان، ومن السهل أن يتم التعرف عليها لدى الأطباء، وذلك نتيجة لوجود العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص من أهمها فقدان السوائل في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه زيادة
الإسهال
والقيء، وبالتالي فيجب أن نعلم أن الجفاف ليس بمرض هين ويجب أن نعلم ما هي أعراضه وطرق التخلص منه.
الصداع والجفاف
للجفاف العديد من الأعراض التي يمكننا أن نتأكد من خلالها أن الشخص مصاب بالجفاف ومن أهم تلك العوامل الصداع، حيث يسبب الجفاف حالة من
الصداع
، والسبب في هذا الأمر هو الاختلاف في التركيب الكيميائي للدم لدى الإنسان، مما ينتج عنه حالة من اختلاف تركيز الأملاح، وبالتالي يحدث اضطراب في توزيع كل من الصوديوم والبوتاسيوم، وهنا تصبح الدماغ من أكثر الأماكن التي تشعر بالجفاف، وذلك نتيجة لقلة نسبة الأكسجين في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه تمدد الأوعية الدموية والإحساس المستمر بالصداع.
تغير لون البول والإمساك وعلاقتهم بالجفاف
بالطبع يتسبب الجفاف في تغيير
لون البول
، حيث يميل لونه في حالة الإصابة بالجفاف إلى اللون الداكن أو اللون الغامق، بالإضافة إلى أن تركيز البول دائما ما يتسبب في تراكم الفضلات، الأمر الذي ينتج عنه انتشار السموم في الجسم بسبب عدم توافر كميات كبيرة من السوائل.
بالإضافة إلى ذلك فإن الجفاف يتسبب في الإصابة بالإمساك، ويعود السبب في تلك النقطة إلى أنه لا توجد كميات كبيرة من السوائل كما ذكرنا في الفقرة السابقة، حيث أنه من الطبيعي في جسد الإنسان الكيميائي أن توافر السوائل هو الذي يزيد من عملية تحرك الفضلات في اتجاه الأمعاء والقولون، ثم يتم التخلص منها بشكل نهائي، ولكن عندما يحدث الجفاف وتقل السوائل يتسبب الأمر في أن تكون تلك الفضلات غير قادرة على التحرك مما يؤدي إلى الإصابة بـ
الإمساك
.
أعراض عامة للإصابة بالجفاف
كما أنه هناك العديد من الأعراض العامة التي تؤكد أن الشخص مصاب بالجفاف ومن تلك الأعراض:
– الإحساس المستمر بالعطش والشعور بجفاف في منطقة الفم
– الشعور الدائم بالخمول بالإضافة إلى الضعف العام والرغبة في النوم والإحساس بالإعياء
– قلة الحاجة لإدرار البول مع الشعور الدائم بالحاجة إلى خروج بول
– عدم القدرة على التنفس، وذلك لأن اللعاب دائما ما يتملك مختلف أنواع
البكتريا
التي يكون لها خواص مقاومة، تتسبب تلك الخواص في انخفاض اللعاب عند الإصابة بالجفاف، وبالتالي لا تكون هناك قدرة على مقاومة البكتريا، مما يسبب روائح كريهة.
– الشعور بعدم وجود مرونة في الجلد، ويكون السبب في هذا الأمر هو أن الجلد يصبح مغوط، فتشعر عندما تدفع الجلد للخلف أنه لا يعود بشكل مباشر إلى مكانه.
علاج مرض الجفاف بالمنزل
وتكون تلك الخطوة في حالة مرحلة الجفاف البسيطة التي لم تصل حد الإعياء، بالإضافة إلى أنها تتم من خلال إعادة كمية جيدة من السوائل إلى جسم الإنسان، ولكن يجب أن تعود تلك السوائل من خلال شكل تدريجي، ومن المفضل أن يتم
شرب السوائل
التي تكون بها كمية من السكر، وذلك عوضا عن المياه، والهدف من تلك الخطوات هو إعادة السوائل المفقودة إلى الجسم، أما في حالة زيادة الأعراض، فتزداد السؤال.
أما في حالة أن تكون درجة حرارة الجسم مرتفعة فيجب أن يتم تخفيض
درجة حرارة الجسم
، وتكون تلك الخطوة من خلال جلوس المريض في غرفة مكيفة، ووضع مروحة مجاورة له، بالإضافة إلى وضع مناشف قماش على جسد من أجل امتصاص الحرارة.
علاج مرض الجفاف بالمستشفى
وتمثل تلك الخطوة هي الأكثر توسعا، وتكون في حالة زيادة أعراض الجفاف، حيث يلجأ المريض إلى المستشفى من أجل إعادة كميات السوائل المختلفة إلى الجسد، ويقوم الأطباء بتلك الخطوة من خلال تسريب مختلف أنواع السوائل عن طريق الوريد، كما أنه يتم التعامل مع مرض الجفاف بشكل طبي من خلال المضاد الحيوي ضد التلوث، بالإضافة إلى أنه يتم منح المريض الأنسولين في حالة إصابته بمرض السكر، ويفضل أيضا أن يتم اختبار ميزان الأملاح في الجسم.
الوقاية من مرض الجفاف
وعلى الرغم من أن حالة علاج الجفاف سهلة إلا أن الوقاية أفضل، حيث تكون من خلال الحفاظ على شرب كميات كبيرة من السوائل، وهو أمر هام وحيوي يهدف إلى منع الإصابة بالجفاف، ويكون هذا الأمر من خلال القيام بمختلف النشاطات الأخرى التي تساهم في تزويد الجسم بنسب عادلة من المياه، ويزداد الاهتمام بتلك النقطة في
فصل الصيف
، ومع ظهور الطقس الرطب والحار، وذلك بدلا من أن يتعرض الجسم إلى إرهاق في حالة التعرض إلى جهد جسماني كبير.
مع العلم أنه في الطقس شديد الحرارة يفضل أن يتم الامتناع عن الأعمال الشاقة بالإضافة إلى أنه يجب أن يتم الاكثار من شرب المياه والسوائل التي بها مواد محلاة، فتهدف تلك الخطوة ايضا إلى الحفاظ على الكلى من مخاطر الإصابة بالفيروسات.