أنواع النسيج الضام
النسيج الضام هو جزء أساسي من الجسم، فهو يساعد على تماسك أجسادنا معًا ، ويدعم الأنسجة الأخرى وحتى مواد النقل، وينقسم النسيج الضام إلى أربع فئات رئيسية : الضام، والغضروف، والعظم، والدم، ويحتوي
النسيج الضام
على ثلاثة مكونات رئيسية : مادة أرضية، ألياف، وخلايا، وتشكل المادة الأرضية والألياف معا المصفوفة خارج الخلية، ويختلف تكوين هذه العناصر الثلاثة بشكل كبير من جهاز إلى آخر، وهذا يوفر تنوعًا كبيرًا في أنواع الأنسجة الضامة .
أهمية الأنسجة الضامة
تخيل بناء منزل باستخدام مكونات بناء نموذجية، سيكون هناك الخرسانة الأساسية ، الخشب ، العزل ، النوافذ والأبواب ، مواد التسقيف وجميع الأجزاء الأخرى الضرورية، ولكن هناك مشكلة، لا يمكنك استخدام أي شيء لتجميع هذه الأجزاء معًا، لذلك قد تحاول أن تدعم الخشب بعناية على الأساس، ويمكنك وضع مكونات الجدار ضد الخشب ومحاولة موازنة النوافذ بين اللوحات، وقد تستطيع بطريقة ما وضع السقف على القمة، ولكن إلى متى ستستمر هذه البنية، من المرجح أنه بدون أي شيء يجمعهم معًا، سينهار فورا .
يمكننا أن نفكر في الأنسجة الضامة بطريقة مماثلة، فالجسم عبارة عن هيكل يتكون من العديد من الأجزاء المختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، هناك هيكل عظمي ، نسيج عضلي ، العديد من الأعضاء الداخلية والجلد تغطي كل شيء، لكن هل أجزاء الجسم هذه تطفو بشكل بسيط داخل الجسم ، متوازنة فوق بعضها البعض، الجواب بالتأكيد لا، فكل هذه المكونات مرتبطة ببعضها البعض في حزمة ضيقة ، مع ربط جميع الأجزاء بشيء آخر .
ما هي وظيفة الأنسجة الضامة
1- دعم أجزاء الجسم .
2- حماية الجسد .
3- نقل المواد داخل الجسم .
هيكل الأنسجة الضامة
يتكون النسيج الضام أساسًا من عنصرين، هما الخلايا والمصفوفة، وتختلف أنواع الخلايا الموجودة في الأنسجة الضامة اعتمادًا على نوع الأنسجة التي تدعمها، وعلى سبيل المثال ، يتم العثور على
خلايا الدم الحمراء
والبيضاء في الدم ، وهو نسيج ضام مائع، والخلايا الدهنية هي الخلايا الدهنية الموجودة في الأنسجة الدهنية ، أو الدهون، و
الخلايا الليفية
هي خلايا موجودة بكميات كبيرة في العديد من الأنواع المختلفة من الأنسجة الضامة، ويمكن اعتبار المصفوفة بأنها المادة التي تكون فيها الخلايا مدمجة، ويمكن أن تكون المصفوفة عبارة عن مادة سائلة أو شبه سائلة أو هلامية أو أرضية وألياف بروتينية .
وهناك ثلاثة أنواع من الألياف البروتينية الموجودة داخل المصفوفة، ألياف الكولاجين قوية جدا وتوفر المرونة، والألياف المرنة هي مطاطة جدا وتحمل شكلها الأصلي بعد أن تمدد، وأخيراً ، الألياف الشبكية رقيقة جداً وتوفر الدعم للعديد من الأعضاء الناعمة و
الأوعية الدموية
، والمادة الأرضية عبارة عن سائل لزج واضح عديم اللون يملأ الفراغ بين الخلايا والألياف، وهو يتألف من بروتيوغليكان وبروتينات الالتصاق الخلوي، التي تسمح للنسيج الضام بالعمل كغراء للخلايا لتعلقها بالمصفوفة، وتعمل المادة الأرضية كمنخل جزيئي للمواد التي تنتقل بين الشعيرات الدموية والخلايا .
أنواع الألياف في النسيج الضام
1-
الكولاجين
وألياف الكولاجين .
2- ألياف مرنة .
3- ألياف شبكية .
ألياف الكولاجين هي بروتينات ليفية ويتم إفرازها في الفضاء خارج الخلية وتوفر قوة شد عالية للمصفوفة، والألياف المرنة طويلة ورقيقة تشكل شبكة متفرعة في المصفوفة خارج الخلية، أنها تساعد على النسيج الضام لتمتد والارتداد، و
الألياف الشبكية
هي ألياف كولاجينية قصيرة وجميلة يمكن أن تتفرع على نطاق واسع لتشكل شبكة حساسة .
ما هي أهم أنواع الأنسجة الضامة
النسيج الضام في الجسم يأتي في مجموعة متنوعة من الأشكال، في الأجنة ، نجد النسيج الضام الجنيني، بعد الولادة ، هناك النسيج الضام الناضج، وهناك أنواع رئيسية من الأنسجة الضامة الناضجة وهي :
1- النسيج الضام الرخو
وفي هذا النوع ، تتشابك الألياف بشكل فضفاض مع العديد من الخلايا المضمنة، والدهنية ، أو الأنسجة الدهنية ، وهي مثال على الأنسجة الضامة الرخوة، ويتكون النسيج تحت الجلد ، أو الطبقة الداخلية من الجلد ، من الأنسجة الدهنية ، وكذلك الأنسجة الأريولية ، وهو نسيج ضام فضفاض آخر، وإذا سحبنا على جلدنا ، يمكننا أن نرى أنه يتحرك بسهولة تامة بسبب هذا الاتصال الفضفاض .
2- نسيج ضام كثيف
ويحتوي على ألياف أكثر كثافة وخلايا أقل، وتتكون المصفوفة في الغالب من ألياف الكولاجين ، مع الخلايا الليفية مرتبة في صفوف، وهذا النوع من النسيج الضام يشكل الأوتار والأربطة ، التي تربط العضلة بالعظام وايضا ربط
العظام
بالعظام ، على التوالي، إذا شعرت بالجزء الخلفي من ساقك حيث يلتقي الكعب بكاحلك ، فسوف تحدد موقع وتر أخيل، ويمكنك أن تشعر أنه ثابت وضيق للغاية، ومن المهم أن يكون لديك روابط قوية بين العضلات والعظام لجسمنا للتحرك بشكل صحيح .
3- الغضروف
هو النوع الثالث من النسيج الضام، وكثير منا على دراية بهذا النسيج المرن الذي يصنع الأنف والأذنين، الغضروف قوي بسبب ألياف الكولاجين في المصفوفة ، وهو مرن بسبب مصفوفة جل، كما يوجد الغضروف في الجسم كوسادة داخل الهيكل العظمي .