هل مرض الجذام وراثي
مرض الجذام هو أحد الأمراض الجلدية المعدية التي تصيب الإنسان بسبب تعرضه لنوع من
البكتيريا
التي تسمى المتطفرة الجذامية، ويتساءل الكثير من الناس ما إذا كان مرض الجذام معدي من الأمراض الوراثية أم لا، وهذا ما سوف نوضحه لكم.
مرض الجذام
مرض
الجذام
هو نوع من الأمراض المعروفة أيضًا باسم مرض هانسن الذي يصيب الجلد ويحدث فيه تضرر كبير بالإضافة إلى حدوث ضرر في
الجهاز العصبي
.
يؤدي هذا المرض إلى تشوه شكل الجلد مما يجعل شكل المريض منبوذ ممن حوله، ويظهر هذا المرض في الأماكن الأكثر برودة في الجسم مثل العينيين،
الأنف
، الأذن، الخصيتين، القدمين، اليدين.
هل مرض الجذام وراثي
قد تأتينا الكثير من الأمراض الوراثية التي تنتج من وجود اضطرابات أو خلل في جين أو أكثر من الجينات الموجودة في الجسم، والأمراض الوراثية بشكل عام تنتج بسبب وجود اختلافات في أعداد
الكروموسومات
في الجسم التي تحدث طفرة في الجينات تؤدي إلى إعطاب الجين الوراثي وعدم تأديته لوظيفته بالشكل المطلوب.
مرض الجذام هو أحد الأمراض التي تنتقل من خلال الوراثة، لأنه مرض بكتيري ينشأ من المتطفرة الجذامية وهي عبارة عن نوع من البكتيريا التي لا تحتوي على جدار خلوي، والبكتيريا المسببة لمرض الجذام من أنواع البكتيريا التي لا تنمو في الوسائط الصناعية والأنسجة، لهذا فهي تستغرق حوالي 14 يوم.
لقد أثبتت الدراسات العلمية أن هناك حوالي سبعة جينات هي المسؤولة عن الإصابة بهذا المرض من ناحية الوراثة.
في دراسة أخرى أجريت على مرضى الجذام فوجد أن هذا السبب سببه وراثي لأن متوسط الإصابة بهذا المرض كان حوالي حالتين فقط في الشهر ولا ينتقل هذا المرض من خلال العدوى ، لكن هذا لا يمنع من وجود الإصابة به عن طريق العدوى.
أعراض مرض الجذام
يظهر على المريض بمرض الجذام بعض الأعراض التي تدل على إصابته بالمرض ومنها:
– ظهور بعض البقع المسطحة ذات اللون الباهت على الجلد.
– نمو العقيدات على سطح الجلد.
– جفاف الجلد زيادة سمكه.
– ظهور
تقرحات في القدمين
وتكون هذه التقرحات غير مؤلمة.
– التورم في بعض المناطق من الوجه.
– وجود بحة في الصوت.
– احمرار العينين مع الشعور بألم فيهما مع الصعوبة في إغلاق الجفون، وفي بعض الحالات تصاب
القرنية
بالتقرحات.
– سقوط شعر الحاجبين والرموش.
– وجود خدر في المناطق المصابة من الجلد مع فقدان الإحساس في هذه المناطق.
– ضعف عام في العضلات وإصابة بعض أجزاء الجسم بالشلل.
– تضخم في الأعصاب خاصة الموجودة في منطقة الركبة وجانبي الرقبة.
– وجود بعض المشاكل في العيون مع الإصابة باضطرابات الوجه.
– انسداد الأنف.
– الإصابة ب
الرعاف في الأنف
.
فترة الحضانة للإصابة بمرض الجذام
تمتد فترة الحضانة للإصابة بهذا المرض من 3-5 سنوات من بعد ظهور أعراض المرض على المريض، وفي بعض الحالات تستمر فترة الحضانة لدى المريض لمدة 20 عام.
مضاعفات مرض الجذام
إذا لم يتم علاج مرض الجذام في مراحله الأولى فإن المريض يكون معرض للإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة ومنها:
– الإصابة بالعمى.
– تشوه في الوجه وظهور ورم وتكتلات دائمة في الوجه.
– ضعف الانتصاب عند الرجال.
– تشوه في منطقة اليدين نتيجة ضعف العضلات.
– فقدان القدرة على ثني القدمين.
– الإصابة بالتشوه في الأنف.
– القصر في أصابع القدمين واليدين وتشوهما.
– الإصابة ب
الفشل الكلوي
.
علاج مرض الجذام
هناك العديد من الطرق التي يمكن بها علاج مرض الجذام ومنها:
العلاج الدوائي
يتم علاج جميع أنواع الجذام من خلال الأدوية المختلفة على حسب نوع الجذام نفسه وهذه الأدوية متمثلة في التالي:
–
المضادات الحيوية
التي تستهدف التخلص من البكتيريا المسببة للمرض والقيام بالقضاء عليها.
– الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين وبريدنيزون وغيرها.
– قبل تناول أي أدوية علاجية يجب مراجعة الطبيب المختص أولًا لتحديد الجرعة المناسبة بحسب حالة المريض وعمره وخاصة أن المرأة الحامل تمنع من تناول هذه الأدوية لتأثيرها على الجنين.
العلاج الجراحي
في الكثير من الحالات يكون العلاج من خلال عمل جراحة لتحسين حالة الجلد وإخفاء العيوب التي تظهر على الجلد بسبب هذا المرض وتحسين منظر الجلد.
العلاج بالطب البديل
هناك العديد من الطرق الفعالة في الطب البديل التي حققت نجاح في التخلص من مرض الجذام ومنها:
– استخدام معجون نبات سرة الأرض.
– استخدام بعض الروائح العطرية لبعض الأعشاب التي تقلل من أعراض مرض الجذام.
عوامل الخطر للإصابة بمرض الجذام
هناك بعض الفئات التي تعتبر من الفئات المعرضة للإصابة بمرض الجذام ومنها:
– الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التغذية والمصابين بسوء التغذية او
فقر الدم
.
– الأشخاص الذين يعانون من وجود مشاكل في
الجهاز المناعي
.
– التعامل والاحتكاك مع شخص مصاب ببكتيريا المتفطرة الجذامية التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض من خلال مصافحته أو الجلوس بجواره أو إقامة علاقة جنسيه معه.