استخدام البابونج في علاج السكري
البابونج هو أحد أنواع الأعشاب التي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض ، و قد أظهرت بعض الأبحاث العلمية و الطبية فوائد استخدام
البابونج
في علاج السكري وخاصة من النوع الثاني ، و في المقال سنتعرف على عشبة البابونج ومكوناتها وأنواعها، إضافة إلى طريقة عمل شاي البابونج لتناوله بهدف علاج مرض
السكري
.
أنواع البابونج
– يوجد العديد من أنواع زهرة البابونج حول العالم ، و لكن أكثر الأنواع المستخدمة في العلاج الطبي عشبة البابونج الروماني وعشبة البابونج الالماني وهو النوع الأكثر شيوعا الذي يتم دراسته في الأبحاث العلمية والطبية.
– أزهار البابونج الروماني بيضاء اللون و في منطقة الوسط تشمل اللون الأصفر ، و تنمو لارتفاع يتراوح من 15 إلى 30 سم، الموطن الأصلي لهذه الأزهار جنوب وغرب أوروبا و أيضا شمال أفريقيا، تحتوي أزهار البابونج الروماني على الزيت الطيار و مركبات
الفلافونويد
و البولينات إضافة إلى استرات حمض الكافيك والفير-يوليك وأيضا لاكتونات السيسكوتربين.
– أيضا أزهار البابونج الألماني بيضاء و يتوسطها اللون الأصفر، ولكن تنمو لارتفاع يتراوح من 20 إلى 40 سم، وتعد دول أوروبا وشمال غرب آسيا المواطن الأصلية لذلك النوع من الأزهار، وتحتوي أزهار ذلك النوع على الزيت الطيار ومركبات الفلافونويد والهيدرو-كومارين إضافة إلى ما يعرف بإسم لعاب النبات.
استخدام البابونج في علاج السكري
– و نظرا لتلك المكونات التي تحملها أزهار البابونج، تعد الأزهار من الأعشاب الغنية بالعديد من الفوائد لصحة الإنسان وتشمل الفوائد علاج مرض السكري، حيث اقترحت وذكرت بعض البحوث العلمية أن أزهار البابونج تحارب مرض السكري كما أنها عامل وقاية من الإصابة بالمرض وأيضا تحارب مضاعفات المرض من خلال خفض نسبة سكر الدم المرتفعة ونسبة
الجلوكوز
في الدم.
– وتنصح البحوث بتناول عدد 3 أكواب من مشروب شاي البابونج يوميا بعد تناول الوجبات الرئيسية، وذلك وفقا للدراسة المقدمة من قبل الباحثون من جامعة تبريز الإيرانية المتخصصة في العلوم الطبية وأيضا وفقا لتلك التجربة التي قاموا بها على عدد 64 مريض من مرضى
السكري من النوع الثاني
.
– و وفقا للتجربة والمتابعة والملاحظة بشكل دوري للمرضى خلال التجربة من خلال إجراء اختبارات وتحاليل دم ومراقبة مستويات السكر في الدم، ظهرت نتائج التجربة بعد 8 أسابيع والتي أظهرت مستويات أقل في نسبة السكر في دم المرضى وأيضا ارتفاع في مستويات
مضادات الأكسدة
وذلك مقارنة مع المرضى الذين يقومون بتناول الماء فقط بعد الوجبات الرئيسية.
– وقد علل الباحثون أن نجاح التجربة ناتج عن احتواء البابونج على مركب الكيرسيتين المركب المضاد للأكسدة والذي يؤثر بشكل فعال في الأنزيمات التي لها دور في تطور مرض السكري.
– يفضل استشارة الطبيب المعالج قبل تناول مشروب البابونج حيث أن البابونج قد يتفاعل مع بعض الأدوية وبعض الوصفات الطبية.
طريقة عمل مشروب البابونج
– أزهار البابونج يمكن الحصول عليها على شكل أزهار مجففة من محلات العطارة أو أكياس مجهزة للتحضير من الصيدليات ومحلات البقالة.
– لإعداد شاي البابونج، توضع أزهار البابونج المجففة بمقدار يعادل ثلثي ملعقة صغيرة في الكوب المخصص ثم يضاف إليها الماء المغلي وتترك لمدة 3 دقائق منقوعة في الماء ثم تصفى بإستخدام مصفاة في كوب آخر وتشرب دافئة، أما في حالة إستخدام الأكياس الجاهزة فيوضع كيس واحد من الأكياس في كوب به ماء مغلي ويقلب ويشرب دافئ.
– البعض يقوم بغلي أوراق وأزهار البابونج المجففة مع الماء على النار ولكن هذه الطريقة غير مستحبة حيث تعمل هذه الطريقة على فقد العشبة المواد الفعالة التي تساعد في علاج الأمراض أو تقلل من فاعليتها.