هل تايوان دولة مستقلة ؟ ولماذا ترغب الصين في ضمها ؟
لقد قام رئيس الصين
شي جين بينغ
في الآونة الأخيرة بالتحذير من أن
تايوان
يجب إعادة ضمها تحت الحكم المباشر وهو ما سوف يتم تحقيقه وقد حث الشعب التايواني على تقبل إعادة التوحد مع الصين .
كما حذر قائلًا أن الصين تحتفظ بحقها في استخدام القوة ، وذلك في خطاب بمناسبة ذكرى مرور ٤٠ عامًا على قرار الصين بوقف القذف على الجزر التايوانية وفتح باب التواصل وبداية تحسين الروابط بينهما وكرر نداء بكين للتوحيد السلمي في دولة واحدة ذات نظامين أساسيين ، ولكن لماذا يرغب في ذلك ؟
بداية الانقسام
لقد انقسمت تايوان عن الصين في حرب أهلية مكَّنت الشيوعيين من الوصول إلى السلطة عام ١٩٤٩ ، ومن ثَمَّ قام خصومهم من القوميين بإعداد حكومة أخرى على الجزيرة التي تقع على بعد ١٠٠ ميل من ساحل الصين .
ولكن الحكومة الصينية أرسلت طائرات عسكرية و
سفن حربية
بشكل متكرر لتحيط بتايوان في السنوات الأخيرة واستمر السيد شي في الضغط على الجزيرة
الديمقراطية
منذ تولي السيدة تساي -من الحزب الديمقراطي التقدمي- رئاستها عام ٢٠١٦ .
هل تايوان دولة مستقلة
إن تايوان -المعروفة رسميًا بجمهورية الصين- دولة مستقلة بالكامل على الورق إلا أنه لم يتم الاعتراف باستقلاليتها بواسطة الأمم المتحدة ، وذلك لأن جمهورية الصين الشعبية لا ترى تايوان دولة مستقلة بل تراها مقاطعة فاسدة يجب إعادة ضمها تحت سيطرة الصين .
كما ترفض أن تدخل في علاقات دبلوماسية مع الدول التي تعترف باستقلال تايوان ، وقد أصدرت الصين عام ٢٠٠٥ قانونًا يخوّل استخدام القوة العسكرية إذا حاولت تايوان الانفصال بشكل رسمي .
لماذا ترغب الصين في ضم تايوان
تصر بكين على أن جمهورية الصين الشعبية هي الوريث الوحيد للقب “الصين” ، ولكن استقلال تايوان يعني أن هناك دولة أخرى تزعم كونها الصين الحقيقية .
لذا فإن سياسة “الصين الواحدة” التي صدقت عليها الحكومة الصينية تعترف بتايوان كمقاطعة فاسدة وهي جزء من الصين الواحدة الموجودة في العالم .
وعلى الرغم من أن
الولايات المتحدة
لا تعترف بتايوان كدولة مستقلة بشكل رسمي إلا أنها تدعم تايوان بطرق أخرى ، والصين غير راضية عن الأفق المستقبلية لوقوع ما تراه على أنه أرضها في محيط نفوذ الولايات المتحدة .
الحرب الإعلامية بين البلدين
لقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب له أنه يجب إعادة امتصاص تايوان داخل جمهورية الصين الشعبية واعدًا الشعب التايواني بالسلام الدائم والحياة الجيدة المزدهرة بعد إعادة الاتحاد بشكل سلمي ، وحذر من أن بكين لن تتوانى عن استخدام القوة أو تتنازل عن اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتفرض حكمها على جمهورية الجزيرة المستقلة التي تزعم أنها جزء من الصين الواحدة .
وأضاف قائلًا أن أي فعل عسكري سوف يتم تركيزه على المنشقين التايوانيين وأية قوى خارجية قاصدًا بذلك الولايات المتحدة على الأرجح .
وقالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون أن السيد شي يجب أن يستخدم طرقًا سلمية ليحل خلافات الأرض مع تايوان ويجب أن يحترم قيمها الديمقراطية .