سبب تسمية الحمى القلاعية بهذا الاسم

الحمى القلاعية، من الأمراض الفيروسية الموجودة منذ عام 1514م وتم اكتشافه من خلال العالمان فروش ولوفر عام 1897م والتي تصيب الحيوانات مثل الجاموس،والغزلان،

الأغنام

، الأبقار، وتعد الخنازير والأبقار من أكثر الحيوانات إصابة بالمرض في حين أنه لا يصيب الجمال، وهو المرض الوحيد على مر التاريخ المشترك بين الحيوان والإنسان، وتقوم الدول بمواجهة هذا المرض بشتى الطرق لأنه يمثل الخطورة الكبيرة على

الثروة الحيوانية

بينما لا يمثل أي خطورة على الإنسان.


خصائص فيروس الحمى القلاعية

الفيروس المسبب للحمى القلاعية ينشط في درجات الحرارة المنخفضة ويظل حي داخل التربة لمدة لا تقل عن 6أشهر في فصل الشتاء وبرودة الجو، وعلى الرغم من أن الفيروس يموت بمجرد

ذبح الحيوان

المصاب إلا أنه يظل حي لمدة طويلة في بقايا الدم والنخاع العظمي وبداخل الغدد الليمفاوية باللحوم المثلجة والمجمدة ويظل حي لفترة قصيرة في الأحشاء، وبالنسبة للحوم المملحة والغير مشوية أو معرضة للنار فإن الفيروس يبقى حي بداخلها، ويبقى حي كذلك بداخل اللبن الغير مبستر وبعض منتجات الألبان والجلود حديثة التمليح.


أنواع فيروس الحمى القلاعية

فيروس الحمى القلاعية منه عدة  أنواع وعلى سبيل المثال الفرنسي والألماني ( O، A)، وهناك نوع منتشر بجنوب شرق أسيا ويوجد المنتشر بجنوب أفريقيا، ويوجد النوع (C) الموجود بالعديد من دول العالم.


أسباب انتشار الحمى القلاعية

يعود انتشار المرض إلى وضع الحيوانات أرجلهم في الطين فتصبح ملوثة، وقد ينتشر المرض من خلال استنشاق ذرات الغبار المحملة بالفيروس في الأماكن الموبوءة، كما ينتشر من الماء والغذاء الملوث ومن خلال ملامسة العين، والعلف الحامل للفيروس، وينتقل من الحيوانات المريضة في السيلانيات الفموية و

البراز

والبول واللبن، وفي الأبقار تنتقل العدوى عن طريق السائل المنوي.


أعراض مرض الحمى القلاعية

عند دخول الفيروس إلى الجسم يكون عبارة عن فقاعة مائية لمدة لا تتجاوز اليومين، ومن ثم ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب لفترة تتراوح بين 24: 36ساعة وهى فترة نقل العدوى من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم لأن الفيروس يتم فرزه في البراز واللبن واللعاب.

تبدأ شفاه الحيوان في التورم ويسيل اللعاب الكثير من فمه ويصل على الأرض المحيطة على شكل خطوط طويلة فضية اللون، وتنتشر الفقاعات باللثة والبلعوم والفم وقد تنفجر الفقاعات مسببة قرح ملتهبة ومؤلمة بشدة وبالتالي يمتنع الحيوان النصاب عن تناول العلائق ويفقد الشهية، وفي بعض الحالات تظهر الفقاعات في الأقدام وتبدو عليها التقرح والالتهابات ويصاب الحافر بالالتهابات الشديدة مما يسبب ( قلعة ) وهو السبب الرئيسي لتسمية

الحمى القلاعية

بهذا الاسم فلا يستطيع الحيوان المشي أو الحركة ويسير وكأنه أعرج.


علاج الحمى القلاعية

العلاج في حالة الحمى القلاعية ما هو إلا وقاية لعدم وجود علاج يقضي على الفيروس المسبب للمرض، فيبدأ الطبيب البيطري في إعطاء الحيوان المصاب

المضادات الحيوية

ويضع بعض العلاجات الموضوعية بالفم عن طريق غسيله بماء الخل 5% ثلاث مرات في اليوم، ويغسل الأظلاف بالماء والصابون وبعده بمحلول مطهر ويدهنهم بمرهم أكسيد الزنك وكبريتات النحاس ثم يلف الأظلاف بضمادة وتدهن بالقطران، وعن الضرع يبدأ الطبيب في غسيله بالماء الدافئ والصابون ثم بحمض البوريك 4%.

وعلى الطبيب عزل الحالات المصابة بمكان بعيد ليمنع الاختلاط بينها وبين الحيوانات السليمة وبالتالي لا ينتقل من يراعي الحيوانات المصابة إلى مكان إقامة الحيوانات السليمة، والحرص على التخلص من التراب والعلائق والمخلفات الناتجة عن الحيوانات المصابة بالدفن أو الحرق أو التطهير.

وعن الحيوانات السليمة فلابد من تقديم التحصين لها لتكتسب المناعة ضد هذا الفيروس اللعين وذلك عن طريق إعطاء حقن تساعد على خفض الحرارة وغسل الفم بمحلول الشبة 1% أو

حمض البوريك

5% ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة 10:1 لعلاج الجروح أو يتم غسيل الفم بماء الخل 5% ثلاثة مرات يومياً.

يتم دهن الضرع  بـ

الجلسرين

مع الاكتيول بنسبة 1:1 أو استخدام مرهم

الزنك

، ويتم تقديم علائق طريق للحيوانات.