انتقال

البلهارسيا

من شخص إلى أخر، سميت بهذا الاسم نسبة للطبيب الألماني الجنسية ( تيودور بالهارس) والذي اكتشف المرض في مصر لأول مرة، ومن بعد مصر انتشر المرض إلى

الشرق الأوسط

وأمريكا الجنوبية ودول القارة السوداء، والبلهارسيا من الأمراض القاتلة في كثيراً من الأحيان ويسببها دودة طفيلية تعرف باسم (الشستوسوما) وهى من الديدان المسطحة ثنائية المسكن أو منفصلة الجنس.

أنواع دودة الشستوسوما

النوع الأول

:- الشستوسوما مانسوني وهذا النوع يسبب البلهارسيا المعوية.

النوع الثاني

:- الشستوسوما هيماتوبيوم وهذا النوع يسبب بلهارسيا

المسالك البولية

.

النوع الثالث

:- الشستوسوما جابونيكم وهذا النوع من أخطر الأنواع ويوجد بـ

اليابان

وبلاد شرق أسيا.

كيفية انتشار البلهارسيا

من الأمراض المنتشرة بالمجتمعات الفقيرة وخاصة بالريف إذ تقوم السيدات بغسيل الأواني والثياب بالمياه الناقلة للعدوى والموجودة بالترع المتفرعة من الأنهار، ويساعد على انتشار المرض الحاجة إلى الماء لإقامة المشاريع اللازمة عند الانتقال من الريف إلى الحضر، قلة المياه الصالحة للشرب وسوء شبكات

الصرف الصحي

من أسباب انتشار المرض.

عند خروج البويضة مع فضلات الشخص المصاب تتلوث المياه على الفور وتفقس البويضة بمجرد النزول على الماء، وهذه البويضة ينتج عنها اليرقات المعروفة باسم الميراسيديوم وهذه اليرقات تلتقي مع النوع المناسب من الحلزون لتتكاثر وينتج عن هذا التكاثر الألف من الطفيليات الجديدة والمعروفة باسم السر كاريا، وبدوها تنتشر خارج القواقع وتخرج بالماء وطالما لامس الشخص السليم الماء تدخل السر كاريا من خلال الجلد مسببة له مرض البلهارسيا، ومن ثم تتطور اليرقات بداخل الجسم وتبلغ وتكون بالأوعية الدموية، وتبدأ البلهارسيا البالغة في التزاوج داخل جسم الإنسان وتقوم الأنثى بإنتاج البيض والتي تنتقل بدورها إلى أنسجة الجسم المختلفة ويخرج بعضها مع الفضلات.

أعراض مرض البلهارسيا

من أهم وأولى أعراض مرض البلهارسيا ملاحظة الدم مع

البول

وخاصة مع القطرات الأخيرة، وقد تكون قطرات الدم مع وجود إسهال، يشعر المصاب بالبلهارسيا بألم أسفل البطن وبين الساقين ويكون الألم في أشده عند نهاية التبول، الإصابة بالكحة والتعب والارتفاع بدرجة الحرارة.

وتسبب البلهارسيا مع مرور الوقت العديد من المضاعفات نتيجة لوجودها بالأوعية الدموية فنجد الدم بالبراز والألم الشديد أثناء التبول نتيجة التهاب المسالك البولية وتكون الأعراض شبيهة بأعراض الإصابة بعدوى الجهاز البولي وقد يصل الحال بالإصابة بسرطان المثانة.

ومن الأعراض الموجودة بالمراحل الأخيرة أو المزمنة يتم الإصابة بالكبد أو الضرر الشديد بالكلى وقد يؤدي الأمر إلى الوفاة، أو الإصابة بنوبات من الشلل والصرع بسبب وصول المرض للدماغ والحبل الشوكي، ومن الهام جداً إجراء الفحص الطبي بمجرد الشعور بألم بسيط بالبطن وخاصة بالأماكن الموبوءة أو الشخص الذل ينزل الترع الملوثة.

كيفية القضاء على مرض البلهارسيا

في البداية علينا بوقاية الأشخاص الأصحاء من المرض عن طريق البعد عن مياه الترع و

المياه الملوثة

وإذا لزم الأمر لاستخدام مياه الترع علينا غليها وتخزينها لمدة لا تقل عن يومين وعلينا تطهير مياه الشرب بالكلور.

لابد من مكافحة القواقع وهى العائل الوسيط لنقل المرض وذلك باستخدام حواجز كيميائية من مادة خامس كلوفينات الصوديوم وكبريتات النحاس، وتوعية الأفراد من عدم التبول أو التبرز بالترع والمجاري المائية وخاصة بالمناطق الموبوءة.

رش المبيدات الحشرية بالمجاري المائية الملوثة للقضاء على

القواقع

ولكن هذا يلوث البيئة، ومن الجائز تربية الطيور والحيوانات التي تتغذى على القواقع مثل البط والإوز.

على الدول تقديم الخدمات العلاجية من خلال إقامة الوحدات العلاجية والمجموعات الصحية وتوفير الأسرة بالمستشفيات لاستقبال الحالات المصابة، وتقديم النشرات لإرشاد الناس عن خطورة المرض وطرق الوقاية منه وضرورة العلاج المبكر، ومن واجبات الدول أيضاً تحسين البيئة والبنية التحتية بوجود الصرف الصحي المناسب والحرص على ترشيح المياه.

كيفية علاج مرض البلهارسيا

من الأدوية الشهيرة جداً عقار البرازيكوانتل ويعالج المصاب في المرحلة الأولى من المرض، وأخيراً عن

أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يبول أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل منه) رواه البخاري، صدق الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى.