حكم من يصوم ولا يصلي
فرض الله سبحانه و تعالى على عباده العديد من الفرائض ، و التي من بينها صلاة خمس صلوات في اليوم ، و صوم شهر رمضان ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : (بني الإسلام على خمس: إيمان بالله و رسوله ، و الصلاة الخمس ، و
صيام رمضان
، و أداء الزكاة ، و حج البيت) ، و لكن قد يقوم البعض بالصيام دون الصلاة .
الصوم دون الصلاة
– قد أجاب الشيخ نوح علي سليمان على فتوى بخصوص حكم من يصوم و لا يصلي ، و أشار إلى أنه يقبل صيامه و يكون صحيحاً حتى إذا كان تركه للصلاة تكاسلاً ، و حال هذا الشخص خير من الذي لا يصلي و لا يصوم ، و لعل صيامه يوفقه للصلاة أيضاً ، و لكن قد ذهب آخرون إلى أن
تارك الصلاة
لا يقبل منه الصيام و لا يجزيء عنه ، وقد استندوا في ذلك إلى اعتقادهم بكفر تارك الصلاة ، و الكافر يحبط عمله الصالح و لا يقبل منه ، و يرى العلامة
ابن باز
أن تارك الصلاة إذا كان تركها تكاسلاً لا يقبل منه الصيام ، أو الحج ، و يكون باطلاً في حقه حتى يتوب إلى الله تعالى .
تارك الصلاة
لا يقبل منه الصيام و لا يجزيء عنه ، وقد استندوا في ذلك إلى اعتقادهم بكفر تارك الصلاة ، و الكافر يحبط عمله الصالح و لا يقبل منه ، و يرى العلامة
ابن باز
أن تارك الصلاة إذا كان تركها تكاسلاً لا يقبل منه الصيام ، أو الحج ، و يكون باطلاً في حقه حتى يتوب إلى الله تعالى .
– أما فقهاء الحنفية فقد أكدوا على أن من يترك الصلاة تكاسلاً عن عمد منه يعتبر فاسقاً ، و لا يقتل ، و لكنه يُحبس حتى يموت أو يتوب ، و الدليل على ذلك من القرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالى: (وَما أمروا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) ، و بالنسبة إلى فقهاء الحنابلة فقد أكدوا على إن من ترك الصلاة تكاسلاً ، يُدعى و يُطلب منه فعل الصلاة ، و قد قال بعض من الفقهاء إن تارك الصلاة تكاسلاً و تهاوناً لا يكفر ، و قالوا إن صيامه صحيح و مقبول منه أي أنه مجزئ ، سواءً صام رمضان و قد كان يصلّي ثم ترك الصلاة بعد رمضان ، أو كان لا يصلي أصلاً .
– و من الفقهاء من قال إن تارك الصلاة تكاسلاً كافر مرتد قال يحبط عمله ، و أنه لا ينفعه
الصيام
و لا غيره من العبادات مع تركه للصلاة ، و بناءً على هذا فمن ترك الصلاة تهاوناً و تكاسلاً ؛ فيجب أن يقوم أحد بتذكريه بشأن الصلاة و يوعظ و يُنصح على أدائها ، فإن لم يُصل كان له حكم من تركها إنكاراً و جحوداً ، و في هذه الحالة صومه لا ينفعه ، و الدليل على ذلك من القرآن الكريم، قول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) .
الصيام
و لا غيره من العبادات مع تركه للصلاة ، و بناءً على هذا فمن ترك الصلاة تهاوناً و تكاسلاً ؛ فيجب أن يقوم أحد بتذكريه بشأن الصلاة و يوعظ و يُنصح على أدائها ، فإن لم يُصل كان له حكم من تركها إنكاراً و جحوداً ، و في هذه الحالة صومه لا ينفعه ، و الدليل على ذلك من القرآن الكريم، قول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) .
حكم تارك الصلاة
– أشار العديد من الفقهاء إلى أن تارك الصلاة هو فاسق ، و ذلك من ترك صلاته تكاسلاً ، و ذلك لأنه ارتكب بذلك كبيرة من
الكبائر
، بينما رأى الحنابلة و الشافعية أن تارك صلاته بالكلية يحكم عليه بالكفر احتجاجاً بالأدلة الصحيحة في ذلك ، و منها قوله عليه الصلاة و السلام: (العهدُ الّذي بيننا وبينَهمْ الصلاةُ، فمَنْ تركَها فقدْ كفَر) ، هذا و قد ذهب إلى هذا القول من السلف الصالح
عمر بن الخطاب
و
علي بن أبي طالب
و عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين ، و من العلماء المحدثين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ، و في الحديث: (إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاتُهُ، فَإِذَا صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ خَابَ وَخَسِرَ) .
الكبائر
، بينما رأى الحنابلة و الشافعية أن تارك صلاته بالكلية يحكم عليه بالكفر احتجاجاً بالأدلة الصحيحة في ذلك ، و منها قوله عليه الصلاة و السلام: (العهدُ الّذي بيننا وبينَهمْ الصلاةُ، فمَنْ تركَها فقدْ كفَر) ، هذا و قد ذهب إلى هذا القول من السلف الصالح
عمر بن الخطاب
و
علي بن أبي طالب
و عبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين ، و من العلماء المحدثين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ، و في الحديث: (إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلاتُهُ، فَإِذَا صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ خَابَ وَخَسِرَ) .