صفة حج أهل مكة

فريضة الحج هي الركن الخامس من

أركان الإسلام

التي فرضت على القادرين من المسلمين، وهي فرض عين على المسلم القادر من الناحية المادية والجسدية لأدائها، وسوف نتناول تفاصيل أكثر حول صفة حج أهل مكة لأنها تختلف عن

فريضة الحج

لغير أهل مكة في بعض الأمور.


فريضة الحج

فريضة الحج هي من الفرائض الخمسة الأساسية التي فرضت على المسلمين، وهذه الفريضة لها عدة مناسك وشروط وأحكام، ومن الشروط الأساسية قبل الحج هي الإحرام، ويجب على المسلم معرفة مناسك الحج جيدًا لأنها كلها واجبة حتى لا يبطل الحج.


صفة حج أهل مكة

قد يقع

أهل مكة

في الحيرة في بعض الأمور بخصوص الحج، ومنها الإحرام، وذلك لأن الشخص المسلم العادي يحرم من الموقع الذي يخرج منه من بلدته عندما ينوي الحج، أما في أهل مكة فهناك قولان هما:


القول الأول

يجوز لأهل مكة أن يحجوا حج القرآن و

حج التمتع

، ولا يلزمهم دم، وهذا هو مذهب جمهور المالكية، الشافعية، الحنابلة، وهذا الرأي استند إلى قول الله تعالى (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).


القول الثاني

لا يجوز لأهل مكة أن يحجوا إلا بحج الأفراد، ويمنع عن أهل مكة حج  التمتع والقرآن، ولو فعل أي شخص ذلك لزمه دم، وهذا بناء على رأي مذهب الحنفية، واستند إلى قول الله تعالى: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ).

وبوجه عام أن الحج لأهل مكة لا يختلف عن حج أي مسلم آخر في مجمل الأحكام، الاختلاف يكون في مكان الإحرام، لأن أهل مكة يسمح لهم بالإحرام من منازلهم، ولا يلزمهم الذهاب إلى الإحرام المكاني.

أما من ذهب إلى مكة لأي سبب آخر كتجارة أو غيرها، وأراد الحج وهو هناك، ففي هذه الحالة تتغير نيته، فيصح له أن يحرم من مكة، وهذا عكس

العمرة

التي يشترط فيها الخروج إلى الحل والإحرام من هناك.

الدليل على  ذلك ما قالت عائشة رضي الله عنها لمّا أرادت العُمرة وهي مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حجّة الوداع، قالت: ((يا رسولَ اللهِ، كلُّ أصحَابِكَ يرجعُ بحجٍّ وعمرةٍ غيرِي، قالَ: ما كنتِ تَطُوفِينَ بالبيتِ ليَالِي قَدِمنَا، قالَت: لا، قالَ: فاخرجِي معَ أخيكِ إلى التَّنْعِيمِ، فأَهِلِّي بعمرَةٍ، ومَوعِدُكِ مكانَ كذَا وكذَا، فخَرجْتُ معَ عبدِ الرحمنِ إلى التَّنْعِيمِ، فأَهْلَلْتُ بعمرةٍ)).


أنواع الحج

هناك عدة أنواع من الحج هما:


حج التمتع

حج التمتع هو أشهر أنواع الحج، وهو عندما يصل الحاج إلى مكة فيطوف حول الكعبة، ويسعى بين

الصفا والمروة

، ويحلق ويقصر، ويحرم بالحج وحده، ويؤدي جميع المناسك.


حج الإفراد

حج الإفراد هو أن يحج الشخص وحده في أشهر الحج عندما يصل إلى

مكة المكرمة

، ويطوف بالكعبة طواف القدوم، ثم يسعى سعي الحج خلاف المتمتع، وبعد الطواف والسعي لا يحلق ولا يقصر ولا يتحلل من إحرامه، بل يبقى محرم حتى يفرغ من رمي جمرة العقبة.


حج الإقران

هذا الحج أن يقرن الحاج عند إحرامه بالعمرة أو الحج معًا، ويجوز له أن يحرم بالعمرة أولًا، ثم يدخل بعد ذلك نية الحج، ويبدأ بالطواف العمرة، وحج الإقران مثل حج المفرد، إلا أن المحرم يحج بنية الإقران عليه هدى.


أركان الحج

للحج عدة أركان هي:

– الإحرام. وهو عندما ينوي الشخص الدخول في نسك الحج.

– طواف الإفاضة.

– السعي بين الصفا والمروة.

– الوقوف على

جبل عرفات

.


واجبات الحج

الواجبات هي التي لا يصح الحج بدونها وهي:

– الإحرام من الميقات المكاني.

– الوقوف في عرفة وقت غروب الشمس.

– المبيت عند المزدلفة في ليلة العاشر من ذي الحجة.

– المبيت عند ليالي التشريق وعدم ترك ليالي التشريق.

– رمي الجمرة الكبرى، والجمرات الثلاثة.

– الحلق والتقصير.

– طواف الوداع.

أما سنن الحج فهي السنن التي قام بها

رسول الله صلى الله عليه وسلم

، وهي ليست واجبة ولكن يفضل فعلها لأنها سنة.