كيف دخل الإسلام إلى ليبيا

دخول الإسلام إلى ليبيا، ظهر الإسلام في شبه الجزيرة العربية ومنه إلى سائر البلدان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده في عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم أصحاب الرسول الكريم، ولأن

الدين الإسلامي

رسالة للعالمين فقد تم نشره من المشرق إلى المغرب ولكن كيف وصل الإسلام إلى الدولة الليبية؟ هذا هو ما سنجيب عليه في السطور التالية.

معرفة ليبيا بالإسلام


ليبيا

من الدول القديمة منذ عهد الفراعنة وثاني دول المغرب العربي بعد

جمهورية مصر العربية

، وأهم ما يميزها المساحة الواسعة والموقع الاقتصادي على البحر المتوسط علاوة على كونها المدخل الرئيسي للمغرب العربي، وقد سمع أهل ليبيا عن الإسلام قبل وصوله إليهم من القوافل التجارية المتنقلة ما بين شبه الجزيرة العربية وليبيا، وبالرغم من أن الدين الرسمي كان المسيحية إلا أن بعض التجار اسلموا بسبب ما سمعوا عن الإسلام.

من أجل التوسع بدول العالم لنشر الدين الإسلامي فتح الخليفة

عمر بن الخطاب

مصر وفتح الخليفة عثمان بن عفان بلاد المغرب العربي وبالتالي تم فتح ليبيا على يد القادة المسلمين لكونها من الدول الواقعة شمال أفريقيا.

دخول الإسلام ليبيا

الدولة البيزنطية هي الدولة المسيطرة على ليبيا ومنها عرف الشعب الليبي الدين المسيحي، وأثناء

الحكم البيزنطي

خرج بعض المتمردين عليها إلى مصر لمقابلة كل من حاكم مصر والقائد المسلم عمرو بن العاص ومنذ اللحظة الأولى أعلنوا إسلامهم، وبدأ عمرو بن العاص رضي الله عنه يأخذ التدابير لحماية الجهة الغربية لمصر خوفاً من الدولة البيزنطية الموجودة في برقة و

طرابلس

، ومن ثم أرسل القائد عقبة بن نافع عام 22هجرية لفتح المغرب العربي.

بالفعل استطاع القائد عقبة بن نافع من فتح زويلة ولكن بدون حرب، ولما كانت قبائل زواغة ولتوانة الساكنة منطقة برقة غير راضية عن الحكم البيزنطي نظراً للظلم الواقع عليهم فكان من السهل فتح برقة على يد القائد

عمرو بن العاص

بدون حرب أيضاً، وأصبحت هذه القبائل تدفع الجزية للدولة الإسلامية بدون أي نوع من أنواع الضغط.

وفي نفس العام 22 هجرية فتح عمرو بن العاص منطقة أجدابيا صلحاً مثلما حدث في فتح زويلة ولتوانة ودخل سكان هذه المناطق في الإسلام حباً منهم في صفات الحاكم المسلم من مساواة وأمانة وصدق وتسامح وهو ما لم يجدوه عند الأمم التي حكمتهم من قبل، ومن بعد أجدابيا فتح عمرو بن العاص طرابلس التي تميزت بالأسوار المنيعة وفما كان من إلا أن اختار موقع مرتفع شرقاً ليراقب المدينة من خلاله لعله يجد المدخل إليها، وبالفعل دخلوها من جهة البحر بعد حوالي شهر من المراقبة والاستطلاع وسيطر الجيش الإسلامي على طرابلس بدون مجهود واسلم من فيها على الفور وهرب البعض الأخر.

وانتقل إلى صبراته بعد طرابلس مباشرة بقيادة القائد عبد الله بن الزبير حيث ذهب إليها باكراً ليدخل من خلال أبوابها المفتوحة في ذلك الوقت، وعلى أن يتم الأمر في غفلة من أهلها والذين يعلموا تمام العلم أن عمرو بن العاص وجيشه منهكين من فتح طرابلس ولا قوة عندهم لفتح جديد.

انتقل عمر بن الخطاب إلى خالقه وتولي

عثمان بن عفان

الولاية والذي عزل عمرو بن العاص عن ولاية مصر في عام 26هجرية / 646ميلادية وانتقلت ولاية مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح والذي أكمل

الفتوحات في القارة الإفريقية

.

مكانة الإسلام داخل الدولة الليبية

منذ اليوم الأول لدخول الإسلام إلى ليبيا وأصبحت الغالبية العظمى ينتمون للمذهب السني وكان هو حجر الزاوية لسياسة الحكومة، فكان مبدأ وحدة الدين والدولة وعدم الفص بينهما أو التفرقة بين الاثنين، وبدأ العقيد معمر القذافي منذ الانقلاب عام 1969م في التأكيد على القيم الإسلامية وتقدير

الثقافة الإسلامية

والحرص على ممارسة تعاليم الشريعة الإسلامية في حياة المسلم اليومية علاوة على الإعلاء من القانون القرآني إلى حد بعيد.