لماذا سميت الخرطوم بهذا الاسم

الخرطوم هي عاصمة السودان وتقع في النقطة التي يلتقي بها النيل الأزرق مع الأبيض ليتشكل بها

نهر النيل

وتعد تلك المدينة هي مركز الحكم داخل

السودان

فيوجد بها المقر الخاص بالحكومة ورئيس الدولة، بالإضافة إلى الكثير من المنشآت الحكومية ويرجع تأسيس تلك المدينة كعاصمة للسودان إلى عدة عقود وتحديدا خلال

الحكم العثماني

للبلاد.


سبب تسمية الخرطوم بذلك الاسم

حدثت الكثير من الخلافات عن السبب الرئيسي لتسمية الخرطوم بذلك الاسم، حيث قد تم وضع الكثير من الفرضيات عن السبب الرئيسي لتسميتها بذلك الاسم والتي من بينها ما يلي.

1- وهنا السبب يعود إلى الاصل العربي في التسمية والمتعلق بتواجد المدينة في السودان حيث أن تلك المدينة تقع عند نقطة تلاقي

النيل الأزرق

مع الأبيض ويشكل الثنائي شكل الجذع أو خرطوم الفيل لذا أطلق عليها ذلك الاسم.

2- والسبب الثاني يعود إلى أن الرومان بعد أن تمكنوا من غزو مصر عملوا على ارسال الحملة الصليبية إلى دولة السودان وما أن وصلوا إلى موقع مدينة الخرطوم ظهرت نباتات

دوار الشمس

وقد عرفوا ذلك النبات خلال ذلك الوقت تحت اسم القرطم وقد عملوا على استخدام البذور الخاصة به من أجل تضميد جراح جنودهم ومع الزمن تم تحريف الاسم حتى أصبح اسمها الخرطوم.


تاريخ الخرطوم

في القدم كانت تلك المدينة تسمى الجرف والتي تقع على ساحل النيل الأزرق الجنوبي وذلك قبل أن تغزو

تركيا

الدولة المصرية خلال عام 1821 ميلادية وهنا عملت الحكومة على تقديم المزيد من المساعدات عملا على استبدال المنازل القديمة لهم بالمنازل المبنية بالطوب وقد عملوا على بناء الكثير من الأشياء والتي من بينها ميناء السفن والثكنات والمساجد وقد تم ربط

مصر

بالخرطوم خلال تلك الفترة بخط تلغراف وقد ظلت تلك المدينة من المدن الصغيرة نسبيا حتى استولت القوات المهدية عليها.

الأمر الذي أدي إلى أنتهاء الحكم التركي على تلك المنطقة وقد عمل المهديون على إقالة الخرطوم في الفترة ما بين 1885 وحتى 1898 وقد تم العمل على ترميمها كعاصمة للسودان بعد أن تمكنت القوات البريطانية من الاستيلاء على

أم درمان

وأيضا الخرطوم وقد عمل البريطانيين في تلك الفترة إلى إعادة بناء وترميم الخرطوم مرة أخرى، وقد عملوا على تشييد الكثير من المباني الحكومية على واجهة النيل وقد عملوا على تخطيط الشوارع داخل تلك المدينة.

خلال عام 1903 تم العمل على فتح كلية غوردون وجسر للسكك الحديدية والكثير من الإنجازات التي صنعت تلك العاصمة، وخلال وقت الاستقلال ازداد عدد السكان داخل المدينة من 30 ألف مواطن حتى 90 ألف، ومنذ ذلك الوقت وخاصة بعد بناء السكة الحديدية في الخرطوم فقد أصبحت مركز رئيسي للتجارة بالإضافة إلى الحركة النهرية في نهر النيل والنيل الأزرق والأبيض كما يتوفر بها مطار دولي والكثير من البنايات الهامة وتنتج مدينة الخرطوم الكثير من المشغولات النسيجية وتعد مركز كبير للطباعة والأغذية الجاهزة.

ومتوفر في المدينة الكثير من الجزر النيلية التي تمثل اليوم معلم سياحي يقصده الكثير من الزوار كما يقصدها الكثير من أبناء العاصمة خلال فترة العطلات بغرض التنزه وتلك المدينة تعد من بين أكثر المدن الرئيسية الحارة على مستوى العالم خلال

فصل الصيف

.