آثار المعاصي على النفس

قد يرتكب الإنسان بعض

المعاصي

و هذه المعاصي تؤثر على النفس بشكل سلبي إن لم يستغفر الشخص و يتوب عنها ، و في هذا المقال سوف نوضح الجوانب السلبية التي تنتج عن الاستمرار في المعاصي .


تعريف المعاصي

يمكن تعريف المعاصي بأنها كل ما يخالف ما شرع به الإسلام ، و هي أيضًا كل فعل و قول يسبب غضب الله تعالى ، و المعاصي لها آثار كبيرة على الحياة و النفس ، و من آثارها العامة أنها سبب لحدوث

الكوارث الطبيعية

، مثل الجفاف ، و الفيضانات ، و انقطاع المطر ، و

الزلازل

، و الخسف ، و

المجاعات

، و الفقر ، و قلة الثمر ، و الغرق ، و فساد البلاد ، و الرجفة ، و ازالة الأشجار ، و الآفات الكثيرة .


النتائج السلبية للمعاصي على نفس الإنسان

– يمكن أن يتوب الإنسان من المعاصي و يبتعد عنها ، و لكن الاستمرار فيها له العديد من الجوانب السلبية ، مثل : قسوة القلب ، و عدم اتعاظه و تأثره بالترغيب و الترهيب ، و يصبح القلب غير متأثر بالآيات و الأدلة ، و ذكر الجنة و النار ، كما أن المعاصي تحرم الإنسان من الانتفاع بالعلم ، و عدم استيعابه ، و الشعور بانطفاء نور القلب و يقينه .

– بالإضافة إلى أن المعاصي تتسبب في حدوث وحشة بين الله و العبد ، فلا يستشعر العبد بقرب ربه ، و لا يستطيع مناجاته ، و لا يشعر العبد بمتعة العبادات أبداً مهما فعل ، كما أن الشخص يشعر بظلمة القلب ، و الحيرة و التخبط فيه و في قراراته و اختياراته ، و ضعف القلب و وهنه ، فقد يشعر الشخص و كأنه ميت ، و مهمته فقط ضخ الدم في الجسد ، و يصبح بلا

احساس

.

– كما أن المعاصي تُشعر الشخص بزوال بركة العمر ، و نقصه ، و نقص بركة

الحسنات

، و ضياع عمر القلب في الحسرة و الندامة ، كما تُسبب اعتياد المعاصي ، و موت إنكار القلب لها ، و المجاهرة بها مع المفاخرة بارتكابها ، فيصبح من السهل على النفس عمل المعصية ، دون

الشعور بالندم

، و الذنب و التقصير ، و عدم المبالاة بغضب الله .

– تُسبب المعصية الذل ، حيث إن المعصية سبب في الذل و الخنوع ، كما أنها تسبب الران و الصدأ و الختم على القلب ، لأن المعاصي مثل النقطة السوداء ، تكبر في القلب ، حتى يصبح القلب أسود خالصاً ، و يصبح عليه مثل الغشاوة ، فيتولاه

الشيطان

، و بالتالي يصبح صاحب سلطة عليه ، كما أن بالمعاصي تزول غيرة القلب و ينطفئ ، فيصبح المرء ديوثاً ، لا يغار على عرضه و محارمه .

– و المعاصي تجعل القلب لا يثور لانتهاك حرمات الله تعالى ، و لا يهتم بإهانة المؤمنين ، و لا الاعتداء على الحرمات و الأنفس و الشرف و الدين ، كما أن المعاصي تساعد على زوال الحياء ، و قلة الخجل ، فيزول الستر بين العبد و ربه ، و بين العبد و الناس فيصبح بلا أخلاق ، و بعد الاعتياد على المعاصي يجد العبد نفسه يرتكب المعاصي و يجاهر بها .

– كما أن المعاصي تساهم في زوال تعظيم الذات الإلهية ، و زوال

الوقار

من النفس و القلب ، و سقوط الهيبة ، و بالتالي يصبح العبد مستخفّاً به ، لا يهابه أحد ، و لا يوقره أي شخص ، كما أن المعاصي تؤدي إلى الشعور بالكآبة ، و ضنك العيش ، و عدم الشعور بالسعادة أبداً ، حتى لو اجتمعت للعبد جميع الملذات ، كما أنها تسبب ضعف الهمة ، و

الشعور بالكسل

الدائم ، و التراخي و التقاعس في العمل .