صبر سمية آل ياسر
الصبر واحد من بين الصفات لابد وأن يتحلى بها الإنسان حيث أن الصبر هو عكس الجزع وحبس النفس عن
المعاصي
، وآل ياسر من الناس الذين ضربت عنهم الأمثال في
الصبر
حتى يومنا هذا، فقد لاقوا أشد أنواع العذاب بعد أن اعتنقوا الدين الإسلامي فقد ملأ الله عز وجل قلوبهم بالإيمان وحب الله عز وجل والصبر على ما أصابهم من بلاء في تلك الفترة ومنهم سمية أول شهيدة في الإسلام.
صبر سمية
أذا الكفار آل ياسر أشد أنواع العذاب بعد أن علموا دخولهم الدين الإسلامي ولكنهم قد تحلوا بالصبر والإيمان الشديد على ما حل عليهم من بلاء، ولكن
عمار بن ياسر
قد أضطر إلى إخفاء الإيمان في قلبه وإظهار الكفر حتى يزيح عنه العذاب، وقد أنزل الله عز وجل آيه قرآنية تتحدث عنه وهي بسم الله الرحمن الرحيم (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))، ويذكر أن سمية قد ظلت على دينها وذاقت من العذاب ما لم يحل بغيرها من قبل حتى قتلوها وأصبحت هي أول شهيدة في الإسلام.
وقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمر على عمار وأمه وأبيه وهم يعذبون ويردد صبرا آل ياسر أن موعدكم الجنة ليعلم الجميع أن منزلتهم في الآخرة ستكون الجنة جزاء على ما صبروا من العذاب.
أستشهادة سمية آل ياسر
وعن استشهاد سمية فيذكر أنها قد استشهدت بعد أن قام
أبو جهل
بطعنها من خلال حربة في يده فقتلها على الفور وبذلك أصبحت سمية هي أول شهيدة في الإسلام وعندما قتل أبي جهل خلال أول المعارك بدر قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر أنه قد قتل قاتل أمك وقد كانت سمية سيدة عجوز عندما قتلت ولكنها قد ظلت ثابتة على دينها ولم ترجع عنه على الرغم من العذاب.
فضل الصبر
قد أمر الله عز وجل الناس بالتحلي بالصبر وقد بين لهم ما يوجد به من أجر كبير وثواب على ذلك الصبر ومن بين الفضائل التي تعود على المرء نتيجة للصبر ما يلي:
1- لم يحدد الله عز وجل جزاء للصابرين ولكن جزاء الصبر سوف يكون عظيما للصابرين وقد وصف الله عز وجل الصابرين بالمتقين.
2- كما أن الصبر على
البلاء
والشدائد من أهم الأشياء التي تهيئ الشخص إلى خوض الحياة وعدم التوقف على أمر ما فالصبر هو الوسيلة التي تمكن الفرد من الوصول إلى هدفه في الحياة بشكل عام والصبر لا يتحقق بالراحة و
الكسل
.
3- بالصبر يكفر الله عنكم السيئات ويمحو الخطايا والدخول إلى الجنة خالدين فيها وهو أعظم الثمار التي تعود على الشخص نتيجة الصبر على البلاء
والصبر واحد من بين الصفات التي وجدت في جميع
الأنبياء
خلال نشر الدعوة إلى عبادة الله عز وجل والصبر كانت بمثابة العبادة التي يتقرب بها المرء إلى الله عز وعند الصبر على البلاء في الدنيا فإن الله عز وجل يعطيك أفضل مما أخذ منك أما في
القبر
فهو شفيع لمن صبر ويوفيه الله عز وجل أجره على الصبر في الآخرة جزاء على الصبر ودخله الجنة خالدا فيها.