ثمرات الصدقة

الصدقة هي التبرع في سبيل الله تعالى بشيء مباح سواء كان ذلك مال أو طعام أو أي شيء يستطيع الإنسان مساعدة غيره به، والصدقة مختلفة عن الزكاة، لأنها ليست فرض مثل الزكاة، ولكن ثوابها عند الله عظيم جدًا، ولهذا سوف نوضح لكم ثمرات الصدقة.


الصدقة

الصدقة أحد العبادات التي يستطيع بها المسلم أن يتقرب إلى ربه من خلالها، وقد حدد الله تعالى باب للمتصدقين يوم القيامة للدخول إلى الجنة.

الصدقة ليست بالمال فقط كما يعتقد البعض، فقد يتصدق الإنسان للمحتاج بالطعام، الملابس، الابتسامة، المعاملة الكريمة، إماطة الأذى عن الطريق وغير ذلك من الأفعال التي تسعد الناس وتساعدهم.


ثمرات الصدقة

هناك العديد من الفوائد للصدقة ومنها:

– هي سبب لتكفير الخطايا والذنوب.

– تعطي الصدقة الخلف في المال والولد وتبارك فيهما.

– تساعد الصدقة المسلم على الدخول إلى الجنة.

– الإنسان المتصدق يدعو له الناس في حضوره وفي غيابه.

– يحظى المتصدق بمنزلة رفيعة ما بين الناس.

– يقي الله تعالى الإنسان المتصدق من الوقوع في الأمراض، الكرب، المشاكل.

– تعتبر الصدقة تزكية للنفس، وهي تجعل الإنسان يبتعد عن فعل الرذائل، والتحلي بالفضائل.

– تساعد الصدقة على إشغال النفس بالطاعات وتساعدها على التقرب من الله تعالى.

– من يتصدق فإن دعائه يكون مستجاب، ويكون رزقه واسع، ودائمًا ما ينصره الله على الأعداء، ويبارك له في عمره.

– يتصف صاحب الصدقة بالكرم، والفضل، والتخلص من الشح والبخل وغيرها من الصفات الذميمة.


أفضل الصدقات

من أفضل الصدقات عند الله تعالى ما يلي:

-الصدقة الخفية، وهي التي لا تعرف فيها اليد اليسرى ما أنفقته اليد اليمنى، وقد قال الله تعالى فيها (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ).

– من أفضل الأوقات التي يتصدق فيها الإنسان وقت الصحة، القوة، والغنى، وذلك لأنها تكون خاضعة لله تعالى بدون أي مطالب في داخل نفس الإنسان.

– الصدقة التي تلي أداء الواجبات.

– التصدق على الجار.

– التصدق على الأصدقاء، وفي سبيل الله.

– من أفضل الصدقات النفقة على الأولاد، الأقارب، اليتيم.

– الصدقة الجارية من أكثر أنواع الصدقات التي تستمر وتعطي صاحبها الأجر والثواب بشكل متجدد.


أهمية الصدقة في الدنيا

– من أهمية الصدقة في الدنيا أنها تطفئ غضب الرب، لهذا فعلى الإنسان الذي يرتكب المحرمات والذنوب عند توبته أن يقترنها بالتصدق لله تعالى، لأنها تطفئ غضب الله عليه بسبب كثر الذنوب.

– الصدقة تمحي الخطايا، فعندما يساعد المسلم أخيه المسلم ويفك كربه، فإنه بذلك يمحو بعض من الخطايا التي ارتكبها.

– الصدقة تدفع البلاء عن المسلم، لأن المسلم متعرض في حياته إلى الكثير من الابتلاءات، فمداومة المسلم على دفع الصدقة تحميه من الوقوع في هذه الابتلاءات.

– الصدقة تعمل على ترقيق القلوب، وتصفي النفس، وتحي الضمير، وتشعر الناس بألم الناس الأخرى، وتكسر قساوة القلب.

– الصدقة هي أحد الطرق التي تساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع، لأن الصدقة تلبي احتياجات الفقراء والمساكين.

– الصدقة تساعد على تطهير المال، وتبارك فيه، وذلك لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما نقص مال من صدقة)).


فوائد الصدقة في الآخرة

-الصدقة هي أحد أسباب دخول الجنة، والابتعاد عن النار، لأن الله تعالى جعل باب مخصص للمتصدقين والمتصدقات يسمى باب الصدقة.

– تعتبر الصدقة مثل ظل المسلم يوم القيامة، وقد قال في ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام ((إنّ المسلم في ظلّ صدقته حتّى يقضى الله بين النّاس)).

– المتصدقين هم الناس الذي يظلهم الله بظله يوم القيامة.

– وعد الله تعالى المتصدقين والمتصدقان بمغفرة ورحمة من الله كما ورد في الآية الكريمة ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [

سورة الأحزاب

:35].