تأتي العمرة بعد فريضة

الحج

كشعيرة دينية مهمة، نتعلق بها أفئدة المسلمين، ولأن العمرة ليس لها وقت محدد تؤدي فيه مناسكها كشعيرة الحج، فتجد بيت الله الحرام دائما يمتلئ بالمعتمرين الذين يلبون أوامر الله وينفذون تعاليمه ويترقبون إليه بعمل الفروض، واختلف العلماء في أنها واجبة أم سنة، فقال الشافعية والحنابلة أنها واجبة، بينما قال الحنفية والمالكية بأنها سنة، وقد ذكرت السنة النبوية المطهرة مجموعة كبيرة من الأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء

مناسك العمرة

، وعن ثواب أداءها.

خطوات العمرة للنساء

1 – إذا رغبت المرأة في أداء العمرة، فإنّ من السّنة المطهرة أن تغتسل قبل أن تحرم حتّى وإن كانت حائضاً أو نفاساً، وذلك استنادا للأعم وهو أن الاغتسال عند الإحرام سُنَّةٌ للرجال والنّساء، وعلى المرأة أن ترتدي ثوبا دون أن تتبرج ، ولا تغطي وجهها أو يديها ، ومن الأولى والمهم أن يكون إحرامها بعد أدائها لصلاة الفريضة، أو بعد أن تصلي ركعتين سنّة الإحرام.

2- وعليها بعد الإحرام أن تهل بالنسك، فتقول لبيك اللهم بعمرة، مع أهمية الإكثار من

ذكر الله

تبارك وتعالى ، وتكرار التلبية والالتزام بالتلبية المعروفة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم فتقول بصوت منخفض لبيك اللهم لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، وتستمر المرأة المعتمرة في التلبية حتى تبدأ الطواف، وعندما تصل

المسجد الحرام

تدخل بقدمها اليمني، وبعدها تدلف تجاه نحو الحجر الأسعد لكي تبدأ الطواف، ويجب على المرأة ألا تزاحم الرجال في الطواف.

3- عند وصولها إلى الحجر الأسعد تشير ناحيته وتكبر وهي جاعلة البيت الحرام على جهتها اليسرى، ثمّ تبدأ في الطواف سبعة أشواط، وعليها أن تكثر من الدّعاء أثناء الطواف، وتقول بين الرّكنين اليمانين ربّنا آتنا في الدّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار.

4- يشترط في الطواف أن تكون المرأة المعتمرة طاهرةً، من الحدثين، الأكبر والأصغر، وبعد الانتهاء من الطواف إذا تيسر لها عليها أن تصلي ركعتين خلف

مقام إبراهيم

.

5- وتبدأ في السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، تبدأ من الصّفا وتنتهي بالمروة، ولا تسعى بين العلمين الأخضرين مثل الرّجال.

6- بعد الانتهاء من السعي بين

الصفا والمروة

على المعتمرة أن تقصر شعرها ولا تحلقه ، وبهذا النسك تكون المعتمرة قد أدت العمرة.

مناسك العمرة خطوة خطوة

أركان العمرة

للعمرة أركانا خاصة بها تختلف عن أركان فريضة الحج، وهذه الأركان هي

الإحرام ويقصد به الدخول في النسك.
الطواف بالبيت العتيق، وذلك لقول الله تعالى ” وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق “.
السّعي بين الصّفا والمروة.

مستحبات العمرة

يوجد في العمرة مجموعة كثيرة من الأمور المستحبة، منها ما يستحب قبل الإحرام ومنها ما يستحب بعده، كما أن هناك مستحبات في الطواف وفي السعي بين الصفا والمروة

من الأمور المستحبة قبل الإحرام

تقليم الأظافر وحلق شعر العانة.
الاغتسال

.
التطيب والتعطر في البدن.
ومن مستحبات بعد الإحرام:
خفض الصوت في التلبية على عكس الرجل.
قول: لبيك اللهم عمرة.

ما يستحب في الطواف

محاولة تقبيل

الحجر الأسود

شرط إلا يؤدي إلى ضرر وتدافع وتزاحم.
الرمل ويقصد به الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى، وهو للرجال وحدهم دون النساء.
الإكثار من الذكر والدعاء.
صلاة ركعتين بعد الطواف.
وما يستحب في السعي فهو: الصعود على الصفا وقول: نبدأ بما بدأ الله به.
الإكثار من الذكر.

دعاء الانتهاء من الطواف

الادعية والاذكار بعد الطواف كثيره، ويمكن ان يختار المؤمن الادعية التي تريح قلبه ويدعو الله بها، ويكثر من ذكر الله، واللجوء والتضرع اليه، لعلها تكون ساعة استجابة ويقبل دعائه، ولا يوجد حد للدعاء او دعاء معين مستحب، انما يستحب ذكر الله.

يستحب ان يبدأ المسلم الطواف بالتكبير، وقول: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. [2]

اما بعد الانتهاء من الطواف، يستحب اتباع هدي النبي عليه الصلاة والسلام، وهو ان ينهي المسلم الشوط بقوله (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201])

ويستحب ترديد هذا الذكر: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وبعد الانتهاء يقول المسلم الادعية التي ييسرها له الله عز وجل، ويدعو لنفسه بالهداية ولوالديه ولأهله واقربائه، والمسلمين اجمعين بالمغفرة ودخول الجنة والعتق من النيران، ثم يدعو لنفسه بالادعية الدنيوية ما شاء له. [3]