من هم مؤذنو الرسول
من المعروف لدى جميع المسلمين أن مؤذن الرسول صلوات الله وسلامه عليه هو الصحابي الجليل
بلال ابن رباح
إلا أن السيرة النبوية تخبرنا أنه لم يكن المؤذن الوحيد في حياة رسول الله صل الله عليه وسلم وأن هناك صحابة أذنوا في حياته ويطلق عليهم أيضًا مؤذني الرسول.
مؤذنو رسول الله
1.بلال بن رباح
الصحابي الجليل بلال بن رباح (رضي الله عنه) هو أول من أسلم من العبيد، ومن أوائل الناس الذين أعلنوا اسلامهم، وهو أول من أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك عرف بمؤذن النبي. وكان بلال (رضي الله عنه) من المستضعفين حيث قام سيده أمية بن خلف بتعذيبه عذابا شديدا ليترك دينه، حتى قام
أبو بكر الصديق
(رضي الله عنه) بشراءه وعتقه. وكان بلال من أشد المتأثرين برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يؤذن بعد وفاة النبي إلا يوم قدوم عمر بن الخطاب إلى الشام، وكان شديد البكاء في هذا اليوم. وتوفي بلال بن رباح عن عمر يناهز بضعة وعشرين سنة 20 من الهجرة.
2. ابن أم مكتوم
ابن أم مكتوم هو صحابي جليل مختلف على اسمه ما بين عمرو أو عبد الله بن أم مكتوم، وهو ابن خال السيدة
خديجة بنت خويلد
-أم المؤمنين (رضي الله عنها) . وكان ابن أم مكتوم من أوائل المؤمنين الذين هاجروا إلى المدينة بعد
مصعب بن عمير
. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه على أهل المدينة أثناء غزواته ليصلي بالناس ويرعى شئونهم. وتوفي ابن أم مكتوم في أواخر خلافة
عمر بن الخطاب
(رضي الله عنه).
3. سعد بن عائذ القرظ
كان سعد القرظ (رضي الله عنه) مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء، ونقل ليؤذن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد
وفاة النبي
، عندما ترك بلال بن رباح (رضي الله عنه) الأذان. وتوفي سعد بن عائظ القرظ سنة 74 من الهجرة.
4. أبو محذورة
كان الصحابي الجليل أبو محذورة – وهو أوس بن ربيعة بن معير (رضي الله عنه)، من أعذب الناس صوتا فكان يرجع الأذان ويثني الإقامة ، وهو من أطلق عليه مؤذن
المسجد الحرام
. فعن أبي محذورة قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حنين خرجت خارج عشرة من مكة نطلبهم، فسمعتهم يؤذنون للصلاة، فقمنا نؤذن نستأذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد سمعت في هؤلاء تأذين انسان حسن الصوت، فأرسل إلينا، فأذنا رجلا رجلا، فكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال، فأجلسني بين يديه، فمسح على ناصيتي، وبارك علي ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله، فعلمني الأولى كما يؤذنون بها، وفي الصبح الصلاة خير من النوم، وعلمني الإقامة مرتين مرتين.