أكبر دولة إسلامية في العالم
تعد
إندونيسيا
أكبر دولة في العالم يعتنق سكانها الديانة الإسلامية، إذ تبلغُ نسبة معتنقي الإسلام فيها حوالي 87.2%، ويعتنق بقية السكان مجموعة من ديانات سماوية وأخرى بشرية، وتضم إندونيسيا أعراق عديدة مثل: الساندانيّون، الجاويّون، المادوريّون، ملاويّو السّواحل، ويتحدث غالبية الشعب الإندونيسي لغة الباهاسا التي تطورت عن اللغة المالوية، وتعتبر اللّغة الرّسميّة للبلاد، ولأن إندونيسيا مجتمع متعدد الثقافات والأعراق والإثنيات، يوجد المئات من اللغات واللهجات المحلية التي يتخاطب بها بعض الإندونيسيين بجانب
اللغة الإنجليزية
التي تعد اللغة الثانية، إضافة لـ اللغة الهولندية التي وجدت تأثرا بالاحتلال الهولندي لإندونيسيا، وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللغات واللهجات في إندونيسيا يُقارب 742 لغةً ولهجةً تقريباً.
جغرافيّة إندونيسيا
تقع إندونيسيا في الجنوب الشرقيّ لقارّة آسيا بين
المحيط الهادي
والمحيط الهندي ، وتعد إندونيسيا أكبر بلد جزري يقع على خط الاستواء بمجموعة جزر يبلغ عددها أكثر من 17000 جزيرة، وعاصمتها
جاكرتا
ولها حدود إقليمية مع غينيا الجديدة، ماليزيا، تيمور الشرقية، وتقع بمحاذاتها دول عديدة مثل سنغافورة، الفلبين، واستراليا، وخلال القرن الثامن عشر أطلق عليها اسم إندونيسيا الذي اشتق من جمع كلمة إندوس اللاتينية الأصل والتي تعني الهند، ونيسوس وهي كلمة إغريقية تعني الجزيرة.
مساحة إندونيسيا
تحتل إندونيسيا الترتيب السادس عشر عالميا من حيث مساحة أراضيها الكلية، والتي تبلُغ 1.904.569كم2، مكونة 17 ألف جزيرة، وبحسب التعداد السكاني الأخير بلغ عدد سكّانها أكثر من 258.705 مليون نسمةٍ؛ وهو الأمر الذي جعلها تحتل المركز الرابع عالميا من حيث عدد السكان.
دخول الإسلام إلى إندونيسيا
اعتنق الإندونيسيين الإسلام، حيث دخل قلوبهم وأمنوا به بعد أن أدركت عقولهم أنه دين الحق، فقد اعتنقوا الإسلام بعد أو وجدوا أنه يدعو إلي المساواةٍ بين الناس، وقد شكلت هذه القيمة الإسلامية دافعا قويا لدى السكان الإندونيسيين الذين كانوا يرزحون تحت نير الإقطاع واستبداده، حيث ساد إندونيسيا قبل دخول الإسلام نظامٌ اقطاعيا استبداديا.
دخل العديد من أُمَراء
جزيرة جاوة
الهندوس في الدين الإسلامي، الذي اعتنقه غالبيتهم الدين الإسلامي، بعد دخولهم في نشاطات تجارية مع العديد من التجار المسلمين، الذين أنشأوا ودخلوا معهم في تحالفات قويّة، وتبع الأمراء الهندوس الملايين من الإندونيسيين، واعتنقوا الإسلام.
تاريخ الإسلام في إندونيسيا
ليس معروفا على وجه الدقة تاريخ دخول الإسلام إلى إندونيسيا، لكن المؤكد أن التُّجار المسلمين أنشأوا مراكز تجارية في شبه جزيرة سومطرة وملايو، وذلك خلال القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، وقد جاء التجار العرب المسلمين من الساحل الجنوبي لليمن،
سلطنة عمان
، إقليم حضر موت في اليمن، ونتيجة لتعامل التجار العرب المسلمين مع الإندونيسيين.
عرف الإسلام بعد أن عرفوا التجار وأخلاقهم وطباعهم، والدين الذي يعتنقونه، وهو السبب الذي نتج عنه اعتناق أعداد كبيرة من الإندونيسيين للدين الإسلامي، لقد انتشر الإسلام في البدايةً في شمال سومطرة، ثمّ امتد إلى جاوة ومنها إلى بقية الجزر والممالك مثل: مملكة ديماك في وسط جاوة، وآتشيه في شمال
سومطرة
، وبالمبانج في جنوبها، ومملكة بنتام، ومملكة متارام، كما انتشر الإسلام وساد بسهولة في المناطق التي لم يكن فيها تواجدا للديانة
الهندوسية
، مثل: بانتن في غرب جاوة، وآتشه وميننكاباو في شمال سومطرة.
واقع الدّين الإسلاميّ في إندونيسيا
نظرا لتعدد الأعراق والأديان وأيضا القوميات، ينص الدستور الإندونيسي على الحق في ممارسة الحرية الدينية، لكنه بالرغم من ذلك لا يقر إلا بالاعتقاد في ست ديانات فقط هم: الإسلام، الهندوسيّة، البوذيّة، البروتستانتيّة، الكاثوليكيّة، الكونفوشيوسيّة، حيث يعتنق المسيحية 9.9%، والهندوسية 1.7%، بينما يعتنق حوالي 0.9% ديانات أخرى، مثل البوذية، والكونفوشية.