أقوال أمير المؤمنين
أمير المؤمنين يطلق على جميع
الخلفاء الراشدين
، وقد اطلقه أهل السنة، وهؤلاء الخلفاء هم أبو بكر الصديق، و
عثمان بن عفان
، وعمر بن الخطاب، وعليّ بن أبي طالب ، كما يطلق أيضا على الخلفاء العباسيين والأمويين .
وقد ظهر لقب أمير المؤمنين أول مرة في عهد الخليفة
عمر بن الخطاب
، وكان هو من من لقب به، وبعدها صار اللقب على باقي الخلفاء ، وهنا نقدم مجموعة من اجمل واشهر الاقوال لأمراء المؤمنين الأوائل وهم أبو بكر وعلي وعثمان وعمر .
أقوال أمير المؤمنين
أقوال أبو بكر الصديق
أصدق الصِّدق الأمَانَة، وأكذب الكذب
الخيانة
.
النساء ثلاثة: هنية، عفيفة، مسلمة تعين أهلها على العيش، ولا تعين العيش على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وثالثة غلّ يلقيه الله فى عنق من يشاء من عباده.
لا يحقرنَّ أحد أحداً من المسلمين؛ فإنّ صغير المسلمين عند الله كبير.
من دخل القبر بلا زادٍ، فكأنّما ركب البحر بلا سفينة.
أربع من كنّ فيه كان من خيار عباد الله: من فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعى المدبر، وأعان المحسن.
عن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ : نَظَرَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى طَيْرٍ حِينَ وَقَعَ عَلَى الشَّجَرِ فَقَالَ: مَا أَنْعَمَكَ يَا طَيْرُ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَلَيْسَ عَلَيْكَ حِسَابٌ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مِثْلَكَ.
عن
سلمان الْفَارِسِيَّ
رضي الله عنه أنّه أَتَى إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ؛ فَبَكَى عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ؛ أَوْصِنِي. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَاتِحٌ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَلا تَأْخُذَنَّ مِنْهَا إِلا بَلاغاً، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ ؛ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ؛ فَلا تَخْفِرَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذِمَّتِهِ فَيَكُبَّكَ اللهُ عَلَى وَجْهِكَ فِي النَّارِ.
إنَّ كل مَنْ لم يهدهِ الله ضالٌّ، وكل من لم يعافه الله مُبتلًى، وكل من لم يُعِنه الله مخذول، فمن هدى الله كان مهتدياً، ومن أضلَّه الله كان ضالاً.
كل أمرئ مصبح فى أهله، والموت أدنى من شراك نعله.
الموت أهون مما بعده، وأشدّ مما قبله.
إذا سرت فلا تضيق على نفسك، ولا على أصحابك في مسيرك، ولا تغضب على قومك ولا على أصحابك. وإذا نصرتم على عدوكم فلا تقتلوا ولداً ولا شيخاً ولا إمرأة ولا طفلاً، ولا تعقروا بهيمة إلا للمأكول، ولا تغدروا إذا عاهدتم، ولا تنقضوا إذا صالحتم، وستمرّون على قوم في الصوامع رهباناً؛ فدعوهم ولا تهدموا صوامعهم.
أقوال عمر بن الخطاب
لا يعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدّى
الأمانة
، وكفّ عن أعراض النّاس، فهو الرجل.
استعيذوا بالله من شرار النساء، وكونوا من خيارهنّ على حذر.
مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مساءلة الناس.
عليكم بذكر الله تعالى فإنّه دواء، وإيّاكم وذكر الناس فإنّه داء.
لو كان الفقر رجلاً لقتلته.
ترك الخطيئة؛ خير من معالجة التوبة.
من كثر ضحكه؛ قلّت هيبته.
أشقى الولاه من شقيت به رعيته.
أصابت امرأة وأخطأ عمر.
من اتّقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه.
ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة، وربّ نظرة زرعت شهوة، وشهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً.
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا.
ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإنّ الإمام أن يخطئ في العفو؛ خيرٌ له من أن يخطئ في العقوبة.
إذا زاغ العامل زاغت رعيته، وإنّ أشقى الناس من شقيت به رعيته.
أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت.
من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به.
إنّ الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لهم مغفرة وأجر كريم.
لا تنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدّى، وإذا أشفى (أي همّ بالمعصية) ورع.
ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.
إنّي لا أحمل هم الإجابة، ولكنّي أحمل هم الدعاء.
أتّقوا من تبغضه قلوبكم.
الأمور الثلاثة: أمر أستبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضرُه فأجتنبه، وأمر أُشكل أمره عليك، فرده إلى الله.
الراحة عقلة، وإياكم والسمنة فإنّها عقلة.
اخشوشنوا، وإياكم وزي العجم: كسرى وقيصر.
لا أبالي أصبحت غنياً أو فقيراً، فإنّي لا أدري أيهما خير لي.
كان عمر رضي الله عنه، يقول لنفسه: والله لتتقينّ الله يا ابن الخطاب، أو ليعذبنّك، ثمّ لا يبالي بك. وكان يقول: من اتّقى الله لم يصنع كلّ ما تريده نفسه من الشهوات.
سأل عمر رضي الله عنه رجلاً عن شيء، فقال: الله أعلم، فقال عمر: لقد شقينا إن كنا لا نعلم أنّ الله أعلم !! إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليقل: لا أدري.
أقوال عثمان بن عفان
هم الدنيا ظلمة في القلب، وهم الآخرة نور في القلب.
من ترك الدنيا أحبه الله تعالى، ومن ترك
الذنوب
؛ أحبه الملائكة، وأحبه المسلمون.
وجدت حلاوة العبادة في أربعة أشياء: أولها في أداء فرائض الله، والثاني في إجتناب محارم الله، والثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله، والرّابع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله.
أربعة ظاهرهن فضيلة، وباطنهن فريضة: مخالطة الصالحين فضيلة، والإقتداء بهم فريضة، و
تلاوة القرآن
فضيلة، والعمل به فريضة، وزيارة القبور فضيلة، والإستعداد لها فريضة، وعيادة المريض فضيلة.
يكفيك من الحاسد أنّه يُغَم وقت سرورك
يزع الله بالسلطان، أكثر مما يزع بالقرآن.
أنتم فى حاجة إلى إمام فعّال، أحوج منكم إلى إمام قوّال.
جدّوا ولا تغفلوا؛ فإنّه لا يغفل عنكم.
من ترك الدنيا أحبّه الله، ومن ترك الذنوب أحبته
الملائكة
، ومن حسم الطمع عن المسلمين أحبّه المسلمون.
خير العباد من عصم وإعتصم بالله، ونظر إلى قبر؛ فبكى وقال عنه : أول منازل الآخرة منازل الدنيا.
أقوال عليّ بن أبي طالب
أكرم ضيفك وإن كان حقيراً، وقُم على مجلسك لأبيك ومعلمك وإن كنت أميراً.
رحم الله امرءاً أحيى حقّاً، وأمات باطلاً، ودحض الجور، وأقام العدل.
احذر كلّ قول وفعل؛ يؤدّي إلى فساد الآخرة والدّين.
ثلاث يوجبن المحبّة: الدّين، التّواضع، السّخاء.
سوء الجوار والإساءة إلى الأبرار من أعظم اللّؤم.
أفضل الجود؛ إيصال الحقوق إلى أهلها.
أكرم الشّيم؛ إكرام المُصاحب، وإسعاف الطّالب.
مسرّة الكرام في بذل العطاء، ومسرّة اللّئام في سوء الجزاء.
شرّ الإيمان ما دخله الشّك، وشرّ أخلاق النّفس الجور.
عليك بمقارنة ذي العقل والدّين؛ فإنّه خير الأصحاب.
رضي بالذّل؛ من كشف ضرّه لغيره.
اللّئيم إذا قدّر أفحش، وإذا وعد أخلف.
احذر اللّئيم إذا أكرمته، والرّذيل إذا قدّمته، والسّفيه إذا رفعته.