شروط الحديث الصحيح
الحديث هي تلك الأقوال التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتدي به المسلمين اليوم، وتعد
الأحاديث النبوية
التي نقلت عن
رسول الله
صلى الله عليه وسلم هي السنة المطهرة التي تمثل الجزء الثاني من الوحي حيث يعد القرآن الكريم هو الوحي المتلو على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما تعد الأحاديث هي
الوحي
الغير متلو ويوجد أنواع من الأحاديث منها الصحيحة والموضوعة ويوجد شروط لتحديد الأحاديث الصحيحة.
شروط الحديث الصحيح
لابد وأن يتوفر في الحديث بعض الشروط الهامة حيث يعد الحديث الصحيح هو ذلك الحديث السليم الخالي من الشذوذ أو العلة ومن بين الشروط الواجب توافرها في الحديث الصحيح ما يلي:
1- الاتصال بالسند والمقصود هنا أن يكون هناك ترابط علمي بين
رواة الحديث
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والسند بحيث لا يكون هناك فجوة زمنية أو حتى مكانية بين 2 من رواة الحديث بحيث يحصل الراوي على الحديث ويحفظه جيدا ممن سبقة.
2- عدالة الرواة في رواية الحديث وهنا يقصد أن يتصف الراوي بالعدل وأن تكون أهم صفاته ولا يقصد بالطبع ان يكون شخص معصوم من الخطأ وإنما يغلب العدل على صفاته وعلى تصرفاته بشكل عام، وأن يكون مسلم فلا تؤخذ الرواية عن غير المسلمين، ولا تؤخذ الرواية ممن لم يبلغ ولا تقبل من غير العاقل أيضا، أن لا يرتكب الصغائر أو
الكبائر
أن يتحدث بالصدق والأمانة.
3- ضبط الرواة وهنا يتوجب على الرواة أن يقوموا براوية الحديثة كما سمعوه وقد تم تقسيم تلك النقطة إلى نقطتين أولهم ضبط المصدر بحيث يكون المصدر حافظا للحديث عن ظهر قلب على شرط أن يكون واعي جيد لما يرويه وأن كون عالم بجميع المعاني التي توجد بالحديث، الاعتماد على الوثائق المكتوب بها الكتاب وهي النقطة الثانية وهي هامة في رواية الحديث الصحيح وهنا يأخذ الشخص رواية الأحاديث من الكتب الموثقة.
4- البعد عن
الشذوذ
والشذوذ هنا المقصود به عدم مخالفة لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يتضمن الحديث زيادة أو حتى نقصان عن حديث أقوى وأشمل منه ومن الصعب الجمع بينهم فيما أختلف به الأحاديث حيث يتم هنا أعتماد الحديث الأقوى والبعد عن الآخر.
5- البعد عن العلة حيث يتوجب أن يكون
الحديث الشريف
بعيدا عن العلل وبعيد عن وجود العلة التي تشكك في صحة الحديث ومن الممكن أن يكون بعض تلك العلل غير واضحة في الحديث ومن الصعب أن يدركها الأشخاص العاديين وتكون واضحة أمام علماء الدين.
وعن الحديث الحسن فهو ذلك الحديث الذي توافرت به جميع الشروط السابقة عدا ضبط الرواة فهنا لا يتوفر ذلك الشرط ويكون أقل ضبط، وعن الحديث الضعيف فهي تلك الأحاديث التي لا يتوفر بها مواصفات الحديث الصحيح أو الحديث الحسن ولا يتم الأخذ به أو الاعتماد عليه من قبل
علماء الدين
، وبالطبع على المرء أن يعلم الفرق بين الأحاديث المنقوله عن الرسول حتى لا تنتشر تلك الأحاديث الضعيفة.