الفياجرا النسائية المثيرة للجدل

منذ سنوات قليلة نزل في الأسواق أول دواء للرغبة الجنسية النسائية موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء ، والذي كان يعد النسخة النسائية من

الفياجرا

ويدعى Addyi ولكن بعد إطلاقه بفترة قصيرة بيعت الشركة المصنعة وتوقف الحماس الدائر حول الدواء الجديد .

والآن عاد الدواء بسعر مغر حيث قامت شركة Sprout Pharmaceuticals بإعادة إصداره وأصبح Addyi متاحًا للشراء من خلال telemedicine .

ماهية الدواء وما يقوم بمعالجته

إن الدواء الممثل للفياجرا النسائية والذي يعرف أيضًا بفليبانسرين هو عبارة عن حبة لا هرمونية يومية للنساء قبل

سن اليأس

اللاتي يعانين من اضطراب نقص الرغبة الجنسية أو بمعنى آخر للنساء اللاتي يعانين من نقص مزمن في الشهوة الجنسية والتي تسبب ضيقًا وتوترًا شخصيًا للغاية .

وتمر العديد من النساء بهذا الاضطراب كمد وجزر طبيعي في الرغبة الجنسية وتدوم الأعراض لمدة ٦ شهور على الأقل ، ويصعب على الأطباء معرفة سبب هذا الاضطراب فهو لا ينتج عن أية مشاكل صحية أو نفسية أو مشاكل في العلاقة أو الأدوية .

كيفية عمل الفياجرا النسائية

تختلف وظائف الدواء الممثل للفياجرا النسائية عن نظيره من الفياجرا الرجالية ، حيث تعمل الفياجرا على زيادة الانتصاب من خلال تحسين سريان الدم للأعضاء الجنسية ، بينما يعمل الدواء الممثل للفياجرا النسائية على رغبة المرأة الجنسية لا الأعضاء الجنسية ، وذلك من خلال العمل على جزء المخ المسئول عنها حيث يستهدف الناقلات العصبية

الدوبامين

والنورإيبينيفرين والسيروتونين .

ولم يتمكن الباحثون من معرفة كيفية تأثير

السيروتونين

على الشهوة الجنسية ، إلا أنه نتيجة لأخذ الدواء الممثل للفياجرا النسائية قد تشعر المرأة برغبة جنسية أقوى .

الجدل الدائر حول هذا الدواء

يزعم بعض الخبراء أن النتائج الكلية ضئيلة ، فقد قالت نيكول بروز أخصائية علم النفس الفسيولوچي الجنسي “تكمن المشكلة الأكبر في أن أحجام التأثير ضئيلة بالنسبة إلى دواء من المفترض أن تتناوله يوميًا لبقية حياتك ” ،كما أن هناك تحذيرات مصاحبة للدواء تتضمن جفاف الفم والأرق والدوار والخمول والغثيان وانخفاض شديد ل

ضغط الدم

.

والأهم هو السبب الأصلي لانخفاض الشهوة الجنسية ، حيث يرجح أن يكون لدى النساء اللاتي يعانين من الاضطراب اختلال في توازن الهرمونات كنقص الإستروچين و

التيستوستيرون

والبروچستيرون وهو ما لا يقوم الدواء بمعالجته .

كما تنتج معظم مشاكل الرغبة الجنسية عن وجود تضارب مع الزوج ولا يمكن أن تحل حبة دواء بسيطة تلك المشاكل ، بدلًا من ذلك يجب اللجوء إلى علاج الأزواج السلوكي ، ولكن للأسف يرغب الجميع في طريق مختصر .

من المسموح لهن بأخذ هذا الدواء

تشير الأبحاث إلى أن ٤٣% من النساء في أنحاء العالم لديهن رغبة جنسية منخفضة إلا أن ١٠% فقط منهن يعانين من اضطراب نقص الرغبة الجنسية وهي الحالة الوحيدة التي تستلزم تناول الدواء الممثل للفياجرا النسائية وليكون الدواء ناجحًا ما زال هناك عوامل أخرى يجب توافرها مثل المزاج الجيد وانخفاض مستوى

التوتر النفسي

وطبعًا الزوج المناسب .

إن الوظائف الجنسية في النساء معقدة ، لذا يجب أن تخضع النساء اللاتي تعانين من انخفاض الشهوة الجنسية إلى تقييم طبي جنسي لفهم العوامل المتنوعة المتسببة في المشكلة ومعالجتها بالإضافة إلى استشارة أخصائي صحة نفسية ومعالج جنسي .