هل نقص الكالسيوم يسبب ألماً في المفاصل
الكالسيوم هو معدن أساسي جدا يلعب دورا حاسما في الجسم، ويمكن أن يؤدي
نقص الكالسيوم
إلى عدد من المشاكل، وهذا المعدن ضروري لبناء العظام وأسنان قوية، فهو يساعد في الحفاظ على إيقاع القلب الطبيعي، ويقوي العضلات ويتيح الاسترخاء للعضلات أيضًا، ويقوم بتنظيم وظائف الهرمونات وينظم ضغط الدم، ببساطة، يؤثر هذا المعدن على وظائف مهمة جدا في الجسم، فهو يضمن قدرة الجسم على العمل على النحو الأمثل كل يوم، ونقص الكالسيوم يزعزع توازن هذه الوظائف في الجسم .
أنواع نقص الكالسيوم وآلام المفاصل
هناك نوعان من نقص الكالسيوم :
1- نقص الكالسيوم الغذائي
هذا النقص موجود لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على كمية كافية من الكالسيوم، إنه يستنزف مخزون الكالسيوم في عظامهم، مما يضعفها ويؤدي إلى
هشاشة العظام
أو تنكس العظام، وهذا يزيد من خطر حدوث الكسور، ويمكن أن يتسبب أيضًا في ظهور ” حدب “، وأعراض هذا النوع من نقص الكالسيوم هي : ألم العظام، ألم الظهر أو الرقبة، كسور العظام الناتجة عن الصدمة البسيطة وبدون صدمة، حدب .
2- نقص كالسيوم الدم
هذا هو النوع الثاني وهو مختلف جدا عن نقص الكالسيوم الغذائي، وهو مرتبط بمستويات منخفضة من الكالسيوم في الدم، في حين أن نقص الكالسيوم الغذائي يحدث بسبب عدم كفاية استهلاك المعدن، فإن نقص كالسيوم الدم ينتج عادة عن بعض الأدوية، أو بسبب بعض الحالات الطبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية .
وفي نقص كالسيوم الدم، يبدأ الجسم في سحب الكالسيوم من العظام للتعويض عن المستويات المنخفضة من الكالسيوم في الدم، ويستخدمه لدعم الأداء السليم للقلب والمخ والأعصاب والعضلات، وأعراض نقص الكالسيوم التي يسببها نقص كالسيوم الدم هي : خدر، تشنجات العضلات، مناطق رضوض كبيرة، ضعف الشهية، نزيف تحت الجلد الذي يشبه النقاط الحمراء الصغيرة، وعلى الرغم من اختلاف أوجه القصور هذه، من حيث أسبابها وأعراضها، إلا أنهما لديهما القدرة على إحداث أمراض مهددة للحياة، وقد يكون للشخص الذي يعاني من نقص الكالسيوم مؤشرات مثل :
–
ارتفاع ضغط الدم
– ألم في الصدر
– نبضات القلب غير الطبيعية
–
صعوبة في التنفس
القدرة على التعامل بفعالية مع نقص الكالسيوم، يتطلب فهم ما يتداخل في الواقع مع امتصاص هذا المعدن، وفيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تسبب هذا التداخل :
1- كلما تتجمع كميات زائدة من
البروتين
، السكر أو الدهون مع الكالسيوم، فإنه يشكل مركب غير قابل للذوبان لا يستطيع الجسم امتصاصه .
2- كمية غير كافية من فيتامين د .
3- مستويات مفرطة من
الماغنيسيوم
أو الفوسفور التي تعوق امتصاص الكالسيوم .
4- يمكن أن تشكل كميات زائدة من حمض الفيتيك أيضًا مركبًا غير قابل للذوبان، لا يمكن امتصاصه من قبل الجسم .
5- في بعض الحالات، قد يمنع حمض الأكساليك الموجود في فول الصويا، و
الكاجو
، واللوز، والليمون الأخضر و
الشمندر
، والشوكولاتة، الامتصاص السليم للمعادن، ومع ذلك، فإن أي نظام غذائي معياري يتضمن هذه الأطعمة لن يؤدي عمومًا إلى حدوث ذلك .
يعمل جسم كل شخص بطريقة مختلفة، وهناك أوقات قد تتداخل فيها عوامل مثل الإجهاد العاطفي والجسدي، والاكتئاب، وعدم ممارسة الرياضة مع امتصاص الكالسيوم، ومن أجل أن يتم استيعاب الكالسيوم بشكل صحيح في الجسم، فإن الحمض ضروري، وفي حالة عدم وجود هذا الحمض، لا يذوب المعدن ولا يتوفر كما هو مطلوب من قبل الجسم، وبدلا من ذلك، قد يتم إيداعه في الأنسجة والمفاصل ويسبب اضطرابات في الجسم .
علاج نقص الكالسيوم
يعتمد علاج نقص الكالسيوم على نوع النقص الذي تعاني منه، وبما أنه يمكن أن تكون هناك عوامل مسببة مختلفة، فسيتم أخذ ذلك في الاعتبار أيضًا عندما يصف الطبيب نوعا معينًا من العلاج، وفي معظم الحالات، يكون التغيير بسيطًا في النظام الغذائي، أو إضافة بعض المكملات الغذائية التي ستؤدي المهمة، ولكي يعمل بشكل صحيح، يجب أن يكون الكالسيوم مصحوبًا بـ
الفسفور
، والماغنيسيوم، والبورون، وكذلك فيتامين D ،C ،A ،K و E، وكلها في النسب الصحيحة .
وبمجرد أن يحدد طبيبك سبب نقص الكالسيوم، قد يتم إعطائك مجموعة من الكالسيوم، والهدف من العلاج هو التأكد من عدم وجود أي نقص في الكالسيوم، ويتم الحرص على ضمان عدم وجود فائض من هذا المعدن، وتجنب الإفراط في تناول الطعام، واستهلاك نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، وستوفر العظام الصحية إطارًا صلبًا للجسم .