من هم أشراف مكة

الأشراف هم القوم ذو مكانة وانتساب عالي المقام ورفيع، ويعرف الأشراف بحكمتهم وفطنتهم ولقيادتهم للعشائر والقبائل، حيث كان العرب مقسمين إلي قبائل وعشائر، وكان لكل قبيلة أو عشيرة زعيم يقوم بإدارة شئونها ومناقشة كل ما يخصها، ولقد عرفت مكة منذ نشأتها بأشرافها الذين يأتي نسبهم من العبادلة الذين ينتسبوا للشريف عبد الله بن الحسن ابن أبي نمى الملقب بـ جد العبادلة.

أشراف مكة

وينقسم الأشراف إلي قسمين أو بمعني الأصح فرعين من العائلات، الفرع الأول هو آل عبد المعين بن عون والفرع الثاني هم آل ناصر بن فواز بن عون، وينقسم الفرع الأول (آل عبد المعين بن عون) إلي فرعان وهم آل محمد بن عبد المعين وآل هزاع بن عبد المعين.

أما بالنسبة للفرع الثاني (آل ناصر بن فواز بن عون)، تم تقسيمه إلي 3 فروع وهم بني فواز بن ناصر وبني هاشم بن عون بن ناصر وبني هزاع بن ناصر.


تناوب الزعامة بين أشراف مكة

ظلت الزعامة للقبائل في تناوب بين أشراف مكة، حتى وصلت إلي الشريف علي بن عبد الله بن محمد بن عون، وتم توليه الحكم أو بمعني الأصح الإمارة للطائف لمدة ثلاثة سنوات متتالية من عام 1323هـ، حتى 1326هـ، تولى بعدها الزعيم الثاني وهو الشريف عبد اللاه بن محمد بن عبد المعين وظل بإمارته لمدة سنة واحدة، ثم جاء من بعدهم الشريف الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين والذي تولي إمارة

الحجاز

في عام 1327هـ.

وكان الشرق حسين بن علي يتصف بالذكاء والشجاعة والقوة الواجبة كصفات أساسية في أي شريف، كما أنه كان محب للاستقلال، حيث رغب في استقلال دولته عن الدولة العثمانية، ويرجع ذلك بسبب ضعف سلطة وتحكم

الدولة العثمانية

في تلك الفترة، ولذلك قام الشريف حسين بن علي بتكوين جيش قوي، حيث يستطيع أن يتصدي للعثمانيين وينفصل عنهم بإمارته،

وكان ذلك الجيش القوي من الأشراف والجنود بقيادة أولاده وهم فيصل وعلي وعبد الله وزيد، كما كان بجانب أبناء أعماهم وهم آل ناصر وآل هزاع، مما سهل السيطرة علي دول الحجاز والعراق والشام ورفع السيطرة والحكم العثماني من عليهم. وتم القضاء علي الحكم العثماني الذي كان يتصف بالضعف في ذلك الوقت ويرجع ذلك بسبب اهتمام المماليك العثمانيون بالجاه والحكم والمال أكثر من ولايتهم.


معركة تربة

هي المعركة التي دارت بين الشريف حسين وبين باقي أولاد العمومة من الأشراف وذلك للاختلاف الشديد بينهم والصراع على تولي الخلافة، مما جعل أولاد عمومته يلجأوون للاستعانة ب

الملك عبدالعزيز

رحمة الله عليه في عهد

الدولة السعودية الثالثة

، والذي كان يسعى في ذلك الوقت إلى توحيد الصف بالمملكة، وبالفعل دارت المعركة في عام 1337هـ، واستطاع جيش المؤسس رحمة الله عليه السيطرة علي الإمارة والانتصار علي الشريف حسين وعقد الصلح معه، على ترك الإمارة والحجاز، وبذلك كان الشريف حسين بن علي هو آخر من تولى الإمارة من أشراف مكة، في عام 1347هـ. ولم يتبقي من حكم الأشراف سوي الحكم الهاشمي في

دولة الأردن

.