قصة الفأر و الأسد
قصص الأطفال
يكون الغرض الأساسي منها هو زرع بعض القيم النبيلة والأخلاق في الطفل منذ الصغر، والوفاء والإخلاص هي أحد القيم النبيلة التي يجب أن تزرع في داخل الطفل منذ الصغر لأنها سوف تظل في داخله العمر كله، ولهذا سوف نسرد لكم قصة الفأر والأسد التي تهدف إلى زرع الوفاء والإخلاص والتعاون في داخل الطفل.
قصة الفأر و الأسد
ذات يوم من الأيام كان أسد الغابة نائم، وفي وقت نومه سمع صوت رجل الفأر يسير بجانبه، فأستيقظ من نومه بسبب سماع صوت رجل الفأر.
بعد أن استيقظ الأسد من نومه مسك
الفأر
بسخرية، وقال له إلا تعرف أني أسد الغابة، وأني ملك الحيوانات، وأنا نائم فلا يجب أن تلهو أو تلعب أو تقترب مني.
ففي هذه اللحظة أدرك الفأر أنه مصيره الموت فقال الفأر للأسد: ((أيها الملك العظيم ملك الغابة، أنا أعرف أنك جلالة الملوك، وأنك قوي وعظيم، وأنا فأر صغير لا أملك أي شيء، وأنا لا أليق بأن يأكلني ملك كبير مثلك، فلا يليق بك إلا أن تأكل إنسان أو حيوان كبير في الحجم، ولذلك أترجى جلالتك أن تتركني)).
فقال له الأسد: ((ولماذا أتركك وأنت أيقظتني من نومي، أقل عقوبة بك هي القتل، حتى تكون درس لأخوتك)).
فصرخ الفأر والدموع تسيل من عينه وقال: ((الكل يعلم عظمتك ويدرك أنه لا وجه للمقارنة بينك وبيني أنا الضعيف والصغير جدًا، ارحمني واتركني هذه المرة، وأعلم يا سيدي أنه ربما تحتاج إلىّ)).
فضحك الأسد واستهزأ بالفأر وقال له: (( كيف أحتاج إلى فأر مثلك في يوم من الأيام)).
فارتبك الفأر وقال له: ((يا سيدي أتركني وسوف أثبت لك في يوم أنني سوف افيدك بالرغم من صغر حجمي.
ألقاه
الأسد
وقال: ((سأرى كيف يحتاج ملك الوحوش إلى من هو مثلك)).
فرح الفأر وانطلق وقال له لو احتجت إليها في يوم من الأيام سوف تجدني بجوارك وفي خدمتك، وقد تعلم الفأر درس وهو عدم اللعب بجوار الأسد وهو نائم مرة أخرى والقيام بإزعاجه.
بعد عدة أيام سقط الأسد في شباك صياد ماهر، فزأر الأسد بكل قوته حتى يخرج من هذه الشباك ولكنه لم يستطيع ذلك، اضطربت كل الحيوانات البرية من الخوف عندما سمعت صوت ملك الغابة، إلا الفأر فقد جرى نحو هذا الأسد.
قالت له الحيوانات لماذا تجري متجه ناحية الأسد، فأجاب الفأر : ((أني سوف أذهب إلى جلالة الملك كي أفي بوعدي معه))
وبالفعل ذهب الفأر إلى الملك، ووجد الملك على الرغم من قوته الجبارة إلا أنه محبوس ما بين الشباك ولا يستطيع أن يخلص نفسه من هذه الشباك.
فقام الفأر بالبدء في قرض الشباك التي حول الأسد حتى يخلص الأسد من أسره، على الرغم من أن هذا العمل كان شاق جدا بالنسبة له، لكن الفأر صمم على الوفاء بالوعد الذي أعطاه للملك أسد الغابة، وبالفعل استطاع الأسد أن يهرب مع الفأر الصغير دون أن يلحق بهما الصياد.
ومن هذه القصة عرف الأسد أن القوة لوحدها لن تكفيه للتمتع بالعيش في
الحياة البرية
دون معونة من الحيوانات الصغيرة الموجودة معه.
الدروس المستفادة من هذه القصة
من أهم الأهداف التي تزرعها هذه القصة في نفوس الطفل هي:
-أهمية الوفاء بالعهد و
الوعد
.
-عدم التكبر.
-عدم السخرية من قوة الآخرين حتى وإن كانوا أقل بكثير منا.
-ان الحياة هي تعاون بين الكبير والصغير، القوي والضعيف حتى تسير الحياة.