ما هو العطاء
تحمل كلمة العطاء معاني عديدة فمن الناحية اللغوية تعد كلمة عطاء مشتقة من الفعل أعطى والفاعل لها يكون معط وأما عن المفعول به فيكون معطى، والمصدر اللغوي لها هو إعطاء وعطاء، والجمع لكلمة عطاء هي عطاءات، وأما عن جمع الجمع لها فهو أعطيات، ويقصد به الهبة، أو العطاء بدون أي مقابل على الإطلاق.
ولا شك أن الأمهات تعتبر خير مثال ونموذج على
العطاء
فهي من تسهر على راحة أبنائها وذلك بدون إنتظار أي مقابل للعطاء، كما أن الأباء تسعى لتوفير لهم جميع إحتياجاتهم المادية والمعنوية، وسوف نتعرف بالتفصيل على المقصود بالعطاء وأهم صوره وأشكاله أيضًا.
معني العطاء إصطلاحًا
يقصد بالعطاء هو الفضائل الإنسانية التي يقصد بها التضحية، ولا يشترط في ذلك
حب الذات
ولكن تفضيل مصلحة الأخرين عن مصلحة الذات، والتخلص من الأنانية وحب التملك أيضًا فمن خلال العطاء دائمًا يفضل الإنسان مصحلة الغير عن مصلحة نفسه مما يعمل على بناء روح التعاون والإيثار في نفوس الأخرين، ومن الملاحظ أن الشخص المعطاء يكون المال لديه مجرد وسيلة وليس هدف أساسي يسعى دائمًا لتحقيقة، وبالتالي فالإنسان المعطاء لا يسيطر عليه على الإطلاق حب الأموال والنفس ولكن دائمًا ما يسعى لحب ومساعدة الأخرين عن طريق المال.
أهم فوائد العطاء
يتميز العطاء بفوائده العديدة والتي تحمل أثار إيجابية عديدة تمثل نفع كبير لصاحبها وللمجتمع كله بصورة عامة ومن أهم الفوائد التي يمثلها العطاء ما يلي:
1- يعمل على زيادة طاقة كل من الفرد وكذلك الأمة ويساهم في نشر المحبة وروح
التعاون
والإحترام بين جميع أفراد المجتمع كله بعضهم وبعض.
2- يساعد على تعلم الثقة بالنفس ويزيد من الترابط بين كل من العائلة وأفراد المجتمع كله.
3- يعمل على زيادة الشعور بالرضى بالإضافة لأنه يساهم أيضًا في التقرب لرضا الله سبحانه وتعالى، ونيل ثواب
العمل الصالح
.
4- توسيع أمال الأمة كلها من أجل السعي لبناء وتنمية مجتمع مترابط وقوي وذات قدر كبير من الثقة والحب.
5- يشجع على فعل الخيرات والتضحية من أجل المستضعفين مع زيادة شعور الإنسان بمتعة العطاء.
6- يزيد من ترابط وأبناء المجتمع كلها، حيث يشجع روح التعاون وتجنب الأنانية على الإطلاق.
أهم صور العطاء وأشكاله
من الملاحظ أن العطاء يوجد بأشكال وصور عديدة ومن أهم أشكال وصور العطاء ما يلي:
1- ليس من الأساسي أن يكون العطاء مادي فقط فقد يكون معنوي في الكثير من الأوقات، ويشكل هذا أهمية كبيرة خاصة للأشخاص التي تكون بحاجة لقدر كبير من المال أو بحاجة للمسكن والملبس وغيرها من الأشياء.
2- قد يكون العطاء مادي مثل حاجة بعض الأفراد لمزيد من مشاعر الحب و
الإحترام
والتقدير أيضًا، ورغبتهم الدائمة في الشعور بمدى دورهم العظيم في المجتمع ويطلق على هذا اسم العطاء الغير منظور والذي يتصور بصور وأشكال عديدة ومن أهم صور هذا العطاء نشر السلام والمحبة وكذلك المودة والترابط بين أفراد المجتمع بعضهم وبعض، حيث يمثل ذلك صورة من صور العطاء النافع بين أفراد المجتمع كله بالإضافة لسهولته وسهولة تقديمه ونشره في جميع الأوقات المختلفة، كما أن إدخال السرور على قلوب جميع الأفراد يعد من أفضل صور العطاء الغير منظور ويعتبر أيضًا صورة من صور الصدقة ويترك أثر عظيم في نفوس جميع الأشخاص.