فوائد البنوك الحلال
البنوك هي عبارة عن مؤسسات مالية تقوم بدور الوسيط بين جهتين من العملاء، الجهة الأولى هي المالكة للأموال إلا أنها في حاجة إلى تنميتها، أما الجهة الثانية فهي تمثل عدة عملاء في حاجة للحصول على
الأموال
من أجل استثمارها وتشغيلها .
طبيعة عمل البنوك
تتسم البنوك بطبيعة أعمالها التي ترتبط باستخدام أموال الأفراد من أجل المتاجرة بها، ومن أهم تلك الأعمال :
الحرص
وهو دور المصرف للحفاظ على أموال العملاء، حيث لابد من المحافظة على مستوى ثقته ، ومن الضروري أن يلتزم البنك بإعادة الحقوق إلى أصحابها ، كذلك يتضمن الحرص أيضًا على جميع الضمانات المطلوبة من العملاء في حالة أخذهم قروض من المصرف، وذلك لكي يستطيع البنك أن يستعيد الأموال التي قام بتقديمها على شكل
قروض
؛ لأنه مالاً يخص الأفراد والمؤسسات من المودعين .
السيولة
والمقصود بها أن يتم توفير الأموال للعملاء عند احتياجهم إليها ، وهي تعد جزء من الودائع المالية في المصرف، وهذا هو السبب لرئيسي لضرورة وجود سيولة بالبنوك، وذلك لكي يتمكن
البنك
من توفير الأموال الكافية من أجل عملية سحب الأموال الخاصة بالعملاء .
الربحية
يقصد بالربحية إجمالي العملين السابقين، فالحرص على تواجد السيولة في البنك يؤدي إلى ضمان تحقيق الأرباح، وعند زيادة أرباح البنوك فإن ذلك يؤدي إلى زيادة قدرتها على تقديم القروض للعملاء، مما يساهم بدوره في حصول العملاء على
الائتمان
وتغطية العمليات المصرفية المختلفة .
أهمية البنوك الحلال
تعمل البنوك الحلال مثل
البنوك الإسلامية
كبديل لكافة المعاملات المصرفية التي يكون الأشخاص في حاجة إليها خلال معاملاتهم اليومية، كما أنها تنمي الوعي الادخاري وتكافح الاكتناز .
كذلك تعمل تلك البنوك على تشجيع الاستثمار، وتوجد الفرص والأدوات التي يكون المستثمرين والأفراد والمؤسسات في حاجة إليها ، كما أنها توفر رؤوس الأموال التي يحتاجها أصحاب الأعمال سواء من أفراد أو شركات ، وتسهل عملية التبادل التجاري وتنشط الاستثمار .
الفرق بين الفوائد الحلال والحرام
هناك فرق في معاملات البنوك الإسلامية والغير اسلامية، لذلك يجب على الأشخاص النظر في العقد الخاص بالبنوك والتأكد من موافقته لأحكام الشرع، فإذا كان البنك يقوم بعقد مضاربة مع صاحب رأس المال على نسبة معلومة من الربح ، فهذا يجعل الأمر جائز شرعًا .
أما البنوك التي تجعل للشخص نسبة من رأس المال وليس من
الربح
، فإن العقد في هذا الحالة يكون باطلاً، فقد قال ابن المنذر رحمه الله: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال القراض إذا شرط أحدهما أو كلاهما لنفسه دراهم معلومة .
فيجب العلم أن الفوائد التي تأتي من طريق ربوية هي حرام ، وذلك كالفوائد التي يستفاد منها من خلال الإيداع أو القرض، فلا يجوز للمودعين أن يحصلوا على فوائد على رؤوس أموالهم المودعة ، كذلك لا يجوز أن يتم الاقتراض من البنك في مقابل دفع مال للبنك المقترض .
أنواع البنوك
البنك المركزي
البنك المركزي
هو الذي يشرف على السياسة الائتمانية في الدولة، ويقوم بمراقبة أعمال البنوك التجارية ، كما أنه يحتفظ بحساباتها، مما يسهل كافة عملياتها المصرفية المختلفة .
بنك الاستثمار
هذا البنك يعمل على توظيف الأموال في المشاريع المختلفة التجارية والصناعية، كما أنه ينشئ الشركات ويقوم بإقراضها لفترات طويلة .
البنك الإسلامي
هذا البنك يقوم بقبول الودائع كالبنوك التجارية إلا أنه يوظف الأموال بطريقة مختلفة عنها ، فالبنوك التجارية تعتمد على الفائدة إلا أن البنك الإسلامي يقوم على أساس مبدأ المشاركة والمرابحة .
بنك الإدخار
وهو الذي يعمل على جمع المدخرات المالية الخاصة بالأفراد والتي تكون مستحقة عند طلبها، ويشكل دفاتر الادخار، وقد يعد مدخرات لأجل بمعنى أنه يتم سحبها في تاريخ معين .
البنوك التجارية
هذه البنوك تعمل على قبول الودائع ثم توظيف نقودها لمدة قصيرة لا تتعدى السنة، كما أنها تخصم الأوراق التجارية، وتقوم بالتسليف بضمان
الأوراق المالية
أو البضائع ، وتعمل على فتح الاعتمادات .
البنوك المتخصصة
وهي التي تعتمد في عملية تمويل أنشطتها على مصادر داخلية، والتي تشتمل على رأس المال والاحتياطات والقروض طويلة الأجل التي تتمثل في
السندات
التي تصدرها، وهي تكون غير معتمدة على قبول الودائع تحت الطلب، وتقوم بعمليات الائتمان طويل الأجل لكي تخدم نوع معين من النشطة الاقتصادية .