ما لا تعرفه عن فضل الصدقة
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “داووا مرضاكم بالصدقة”، والصدقة لها الكثير من الفوائد في الدنيا وفي الآخرة، وتعتبر الصدقة الجارية من افضل انواع الصدقات.
آيات قرآنية تحث على الصدقة
في أكثر من موضع في القرآن الكريم أمر الله المؤمنين بالصدقة والانفاق ووضحت الآيات فضل الصدقة في اكثر من موضع كذلك، ومنها قول الله تعالى :
– في سورة ابراهيم : {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ}.
– في سورة البقرة : {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ…} وأيضا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} وكذلك آية : {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}.
– في سورة التغابن : {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
– في سورة آل عمران : {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}.
– في سورة الحديد : {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}.
أحاديث نبوية تحث على الصدقة
من الأحاديث النبوية التي تحث المؤمنين على التصدق من أموالهم، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة».
يقول النبي أيضا : «إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى»، و «الصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار»، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»، ويقول كذلك : «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس»، و «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا»، وكذلك حديث «إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم»، وحديث آخر : «ما نقصت صدقة من مال».
فضل الصدقة
وكما يتضح من الآيات التي ذكرناها وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة فإن الصدقة لها العديد من الفوائد، فالصدقة تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى، وتمحو الخطيئة، وتذهب نارها، وكذلك الصدقة تظلل صاحبها يوم القيامة، كما أن الملائكة تدعو للمتصدق، وكلما تصدق المؤمن تضاعف أجره بسبب صدقته، وفي الدنيا كذلك لها فضل كبير، فهي دواء للأمراض البدنية، والصدقة تلين القلب وتبارك المال وتزيده وتدفع البلاء عن الناس ودواء للأمراض القلبية.
الصدقة الجارية
الصدقة الجارية تعتبر من افضل انواع الصدقات حيث أن أجرها يكون مستمرا حتى بعد وفاة العبد، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له “، ويمكن عمل صدقة جارية بطرق مختلفة مثل المساهمة في بناء مسجد او بناء مدرسة أو جامعة أو في توفير سقيا للماء في الأماكن المحرومة، أو التبرع لشراء أجهزة بالمستشفيات أو اجهزة تعويضية للمرضى المحتاجين وغيرها.