كيفية حساب زكاة المال المدخر من الراتب
الزكاة هي ركن من
أركان الإسلام
الخمسة الأساسية التي فرضت على المسلمين، ولأن الكثير من الأشخاص قد لا يعرفون كيفية حساب قيمة الزكاء على المال المدخر، لهذا سوف نحاول تحديد طريقة استخراج الزكاة من المال المدخر وخاصة أن الكثير من الناس يحتفظ بأمواله في صورة مال مدخر.
الزكاة فريضة على كل مسلم
قال
النبي صلى الله عليه وسلم
: ((بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا))، ولهذا فإن الزكاة هي فرض من الفروض الواجبة على كل مسلم، والزكاة هي البركة والطهارة التي يقوم بها المسلم بتطهير ماله ومنحه المزيد من البركة.
والزكاة تخرج على المال النقدي والذهب والفضة وغيرها من المعادن الثمينة التي لم ينتفع بها لمدة عام كامل، كما تقرر
زكاة المال
أيضا على المزروعات التي تزرع في الأرض سواء كانت أشجار أو ثمار وتخرج الزكاة على البهائم والأنعام، ويتم احتسابها بمقدار بقرة عن كل 30 بقرة، او شاة من الإبل لكل 5 من الشاة.
حساب الزكاة من المال المدخر
يجب أن يعرف المسلم أولا أن مقدار الزكاة على المال المدخر تكون على المال الذي لا يستغل في التجارة، بمعنى أن يكون ذلك على المال الذي يمر عليه عام بالكامل ولم يتم استغلاله أو الحاجة إليه.
1- قيمة الزكاة في
الأوراق المالية
تكون بمقدار 2،5%، يعني ما يماثل 25 جنيه عن كل 1000 جنيه ورقة نقدية.
2- الزكاة على المال المدخر تجب على من بلغ النصاب والذي يقدر قيمته 595 غرام من الفضة ومر عليه عام دون الانتفاع به.
كما يجب أن يعرف المسلم أنه ليس من الضرورة أن يكون الزكاة من المال الذي زاد عن الحاجة لما ورد عن الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((فإذا كانَت لَكَ مائتا درهمٍ وحالَ علَيها الحولُ فَفيها خَمسةُ دراهمَ ولَيسَ عليكَ شيءٌ يَعني في الذَّهَبِ حتَّى يَكونَ لَكَ عِشرونَ دينارًا فإذا كانَ لَكَ عِشرونَ دينارًا وحالَ علَيها الحَولُ فَفيها نِصفُ دينارٍ فَما زادَ فبِحسابِ ذلِكَ قالَ فلا أَدري أعلِيٌّ يقولُ فبِحسابِ ذلِكَ أو رفعَهُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ولَيسَ في مالٍ زَكاةٌ حتَّى يَحولَ علَيهِ الحَولُ إلَّا أنَّ جَريرًا قالَ ابنُ وَهْبٍ يزيدُ في الحَديثِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لَيسَ في مالٍ زَكاةٌ حتَّى يحولَ علَيهِ الحَولُ)).
الجهات التي تستحق الزكاة
قال الله تعالى في كتابه الكريم ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾[التوبة:60].
فقد حددت الآية الكريمة
مصارف الزكاة
وهم :
1-
الفقراء
الذين هم بحاجة إلى إيجاد قوت يومهم.
2-
المساكين
هم الأشخاص الذين يعيشون عل أقل الإمكانيات، ويكاد لا يستطيعون الحصول على قوت يومهم.
3- العاملون عليها وهم الأشخاص الذين يقومون بجمع الزكاة وإيصالها إلى مستحقيها.
4- المؤلفة قلوبهم وهم الأشخاص الذين أسلموا ودخلوا الإسلام في وقت قريب، فيتم إعطاء الزكاة لهم لتحبيبهم في الدين الإسلامي.
5- في الرقاب وهم الفئة من العبيد والإماء الذين يتم صرف المال عليهم من أجل تحريرهم.
6- الغارمون هم الأشخاص الذين يقعون في الديون ولا يستطيعون سداد هذا الدين.
7- في سبيل الله وهم الأشخاص الذين يجاهدون في سبيل الله، ولا يطلبون شيء من الدنيا.
8- ابن السبيل هو ذلك الشخص الذي يسافر ولا يجد المال الذي يساعده في العودة إلى بلده.