قصة اختراع الطائرة وتطورها
حلم الطيران حلم قديم بقدم البشرية نفسها ، ومع ذلك لم يظهر مفهوم الطائرة إلا منذ قرنين ، فقبل ذلك الوقت حاول الرجال والنساء التنقل في الهواء عن طريق محاكاة الطيور فقاموا ببناء أجنحة تحزم عليها ذراعهم ليرفرفوا بها ولكن كان هذا الجهد لايؤتي ثماره .
محاولات الطيران قبل البدء في التفكير في الطائرات
كانت طريقة الأجنحة تعمل بشكل أفضل على نطاق الطيور أكثر منها على نطاق البشر لثقل حجمهم بالنسبة للطير ، لذلك بدأ الناس في البحث عن طرق أخرى للطيران ، وابتداءً من عام 1783 قام عدد قليل من الملاحين بجولات جريئة غير متحكم بها في بالونات أخف من الهواء ، مليئة بالهواء الساخن أو غاز الهيدروجين ، ولكن هذا لم يكن وسيلة عملية للطيران ، لأنه لابد أن تكون الرياح تهب في الاتجاه المطلوب .
وفي مطلع القرن التاسع عشر وضع برونت تصور آلة طيران بالأجنحة الثابتة ، و نظام الدفع وأسطح التحكم ، وكان هذا هو المفهوم الأساسي للطائرة ، ثم بنى السير
جورج كايلي
أول طائرة حقيقية – طائرة ورقية مركبة على عصا ذات ذيل متحرك – ، رغم أنه مجسما لكنه أثبت نجاح فكرته .
تاريخ اختراع الطائرات
في عام 1799 عرف السير جورج كايلي قوى الرفع والسحب وقدم أول تصميم علمي لطائرة ذات أجنحة ثابتة ، وبناء على عمله الريادي في مجال الطيران ، بدأ العلماء والمهندسين بتصميم واختبار الطائرات ، فقد قام صبي صغير بأول رحلة طيران مأهولة في طائرة شراعية صممها كايلي في عام 1849 .
وفي عام 1874 قام فيليكس دوتمبل بأول محاولة للطيران من خلال القفز فوق نهاية الطريق المنحدر في طائرة أحادية السطح مدفوعة بالبخار ، ثم درس علماء آخرون مثل فرانسيس ونهام وهوراثيو فيليبس تصاميم الأجنحة المحدبة والأذرع الدوامية ، وأخيرا في عام 1894 قدم السير حيرام ماكسيم إقلاعًا ناجحًا ولكنها كانت رحلة غير خاضعة للرقابة بشكل مضطرب ، وفي نفس الوقت ، قام أوتو ليلينتال بتسيير أول رحلة طيران متحكم فيها ، حيث قام بتحويل وزنه لتوجيه طائرة شراعية صغيرة .
استوحى الأخوان رايت من تجربته القدرة على السيطرة على الطائرة في الجو حتى قادهم عملهم إلى القيام بالرحلات الأولى التي يتم التحكم فيها بالطائرة واستمرارها بالطاقة في 17 ديسمبر 1903 في كيتي هوك بولاية نورث كارولينا .
تطور الطائرات بعد الرحلة الأولى الناجحة للأخوان رايت
مباشرة بعد أن قام الأخوان رايت برحلتهم الأولى في عام 1903 ، بدأوا بتطوير طائراتهم التجريبية فبحلول عام 1905 كان لديهم “آلة طيران عملية” ، وبحلول عام 1909 قام الأخوان رايت بإضافة التحكم الأيروديناميكي ثلاثي المحاور الذي يسمح للطيار بالحفاظ على التوازن أثناء توجيه الطائرة ، ويتم استخدام هذه الطريقة حتى الآن في جميع أنواع الطائرات الثابتة الجناحين .
ومن بعد ذلك توسعت إمكانات واستخدامات الطائرات حيث قام المصممون والطيارون بطرح الطائرات العائمة والقوارب الطائرة وطائرات الركاب ومنصات المراقبة المجهزة بأجهزة اللاسلكي والتلغراف اللاسلكي والمقاتلات وقاذفات القنابل ، ومع اقتراب
الحرب العالمية الأولى
كانت الطائرات جزءًا أساسيًا منها .