درجة حموضة البشرة والعوامل المؤثرة عليها

يوجد هناك ما يسمى بدرجة حموضة الجلد أو الأس الهيدروجيني للبشرة Skin pH، والتي عند الحفاظ عليها معتدلة فإن ذلك يحمي الجلد ويحافظ عليه، وتوجد العديد من العوامل التي تؤثر على درجة حموضة البشرة سوف نتعرف عليها.

ماهي درجة حموضة الجلد

كلمة حموضة أو الأس الهيدروجيني تعني كمية ايونات الهيدروجين الموجودة في مادة ما، وقد قام عالم يسمى سورنسون منذ أكثر من مائة عام بوضع مقياس يوضح درجات الحموضة المختلفة، بداية من الصفر حيث يعبر عن الحموضة الزائدة ونهاية برقم 14 والذي يعبر عن أشد درجات القلوية، ويتكون الأس الهيدروجيني للجلد بسبب افراز الجلد للدهون التي تحافظ على رطوبته وصحته، وتحميه من عوامل الجفاف والبيئة.

أفضل توازن للبشرة

ترجع قدرة الحموضة على حماية الجلد عن طريق ان الدهون تحتوي على أحماض أمينية، والتي لها القدرة على تكوين طبقة عازلة فوق البشرة، ومنع دخول الجراثيم والميكروبات والشوائب إليها، ويعتبر أفضل توازن حمضي للبشرة هو حينما تكون درجة حموضة البشرة درجة معتدلة في المنتصف تميل نحو الحموضة الخفيفة، أي بالتحديد بدرجة أس هيدروجيني 5.5، ويمكن للبشرة ان تتحمل درجات الحموضة بين 4.8 و 6.

أضرار قلوية البشرة العالية

عندما تكون الطبقة الحمضية من البشرة قلوية للغاية يصبح الجلد حساس وجاف، وقد يواجه الجلد الالتهابات بكثرة وتظهر عليه علامات الشيخوخة المبكرة، وذلك بسبب نشاط بعض الإنزيمات التي يمكن أن تدمر مستويات الكولاجين، ويحدث هذا عادة عندما تقوم بتغيير منتجات العناية بالبشرة بكثرة، وعند استخدام المنتجات التي تسبب قلوية البشرة، فإنها تؤثر على نفاذية خلايا الجلد، بمعنى أن خلايا الجلد تصبح أكثر عرضة لوصول الميكروبات إليها وكذلك المهيجات والكائنات الدقيقة، وتسبب أمراض مثل:

– التهاب الجلد التأتبي أو

الاكزيما


– الالتهابات الفطرية بفطر الكانديدا

– تينيا القدمين



حبوب الشباب

طريقة قياس حموضة البشرة

يعتبر قياس حموضة البشرة بشكل دقيق أمر صعب قليلا، ويمكن اللجوء لطبيب الجلدية لكي يحددها عن طريق مقياس معين، والذي يقوم بتحليل السطح الخارجي للبشرة، ويحدد درجة حموضة الجلد، ويوجد بعض الامور البسيطة التي من الممكن أن تشير إلى وجود مشكلة في حموضة البشرة، مثل افراز الدهون بشكل زائد من الجلد، أو

جفاف البشرة

الشديد، أو احمرار البشرة وتكون قشور عليها، والاكزيما والصدفية وحب الشباب وكذلك علامات الشيخوخة المبكرة كلها تعني أن هناك مشكلة ما في حموضة البشرة.

العوامل المؤثرة على حموضة البشرة

1. السن

مع التقدم في العمر تبدأ درجة الحموضة في البشرة بالتغير قليلا بالتدريج نحو الجانب القلوي، وذلك هو السبب في ظهور الخطوط الرفيعة في البشرة والتجاعيد وتصبغات الجلد.

2. زيادة التعرض للشمس

تؤدي زيادة التعرض للأشعة الضارة من الشمس إلى ضعف الجلد، وقلوية البشرة، وتزيد معها تصبغات البشرة، وحب الشباب، وجفاف البشرة كذلك.

3. استخدام الصابون على البشرة

يعتبر

الصابون

هو أكثر اسباب تحول البشرة من الحموضة نحو القلوية، حيث أن صابون غسيل البشرة يكون قلويا ودرجة حموضته 9، وهو رقم أعلى بكثير من درجة حموضة الجلد.

4. العادات الغذائية

تؤثر نوعية الأكل الذي يتم تناوله على حمضوة البشرة حيث يجعلها حمضية أكثر، وذلك بسبب كثرة تناول القهوة والسكر والخميرة عن طريق المخبوزات.

5. عادات العناية بالبشرة الخاطئة

بعض العادات اليومية تسبب تغير حموضة البشرة، مثل غسل الوجه والجلد بماء دافئ، او استخدام مقشر البشرة بشكل زائد، أو استخدام غسول قوي على الجلد لا يناسبه، والاستحمام لمدة طويلة بالماء الدافيء.