مراحل تشكل جبال الالب
جبال الألب واحدة من سلاسل الجبال الأكثر شهرة على مستوى العالم والتي تقع في القارة الأوروبية والتي تبدأ من دولة النمسا مرورا بسلوفينيا شرقا كما تمر بعدة دول أوروبية من بينها إيطاليا وفرنسا وأعلى قمة في جبال الألب هي قمة مونت بلانك، كما يوجد بها عدد من الهضاب والغابات المتفرقة.
مراحل تكون سلسلة جبال الألب
ظهرت
جبال الألب
على كوكب الأرض منذ أكثر من 30 مليون عام نظرا للقوة الضاغطة بين كل من الصفيحة الآسيوية والصفيحة الأوروبية، الأمر الذي تسبب في حدوث تضارب بينهم ومن ثم إنزلاق الصفيحة الأوروبية الآسيوية أسفل الصفيحة الإفريقية ومن الممكن اختصار مراحل تشكيل سلسلة جبال الألب في النقاط التالية:
1- تشكيل المحيط القلبي
منذ أكثر من 200 مليون عام كانت كل من
القارة الأوروبية
والإفريقية مرتبطين مع بعضهم البعض لتشكل قارة واحدة كبيرة الحجم، ومنذ ما يقرب من 160 مليون عام حدث الانفتاح الأطلسي الأمر الذي نتج عنه حدوث شق كبير في صفيحة تلك القارة الكبيرة الأمر الذي أدى إلى أنفصال تلك القارة الكبيرة إلى قارتين جديدتين وقد أدي الأمر إلى تحرك القارة الإفريقية ناحية الشرق نتيجة امتلاء المحيط الألبي بالماء.
ومنذ ما يقرب من 100 مليون عام حدث وأن تغيرت وجهة تحرك القارة الإفريقية فقد بدأت بالتحرك ناحية الشمال، الأمر الذي أدي إلى تقريب صفيحة أوروبا من صفيحة قارة أفريقيا وقد أدى ذلك التقارب إلى إنزلاق محيط الغلاف الخاص باليابسة لأوروبا تحت الصفيحة الإفريقية.
2- مرحلة تشكل قمم الأعماق
بعد أن تقارب الصفيحتين الإفريقية والأوروبية من بعضهم البعض عاني المحيط الألبي من التناقص بشكل تدريجي، ومنذ ما يقرب من 40 مليون عام أختفي بشكل كبير المحيط الألبي ولم يتبقي منها سوي أماكن معينة، الأمر الذي أحدث تضارب في صفيحة كل من القارة الأوروبية والإفريقية وقد حدث وتعارجت الكتل التي تحيط بكل منهم ومن ثم حدوث تراكب فوق بعضها البعض.
وبناء عليه فقد تشكلت قمم مرتفعة تصل إلى آلاف الأمتار والتي تعرف اليوم تحت مسمى جبال الألب، وقد أفادت الكثير من الدراسات الجيولوجية التي تجرى على تلك الجبال على أن حركات الضغط الأرضية قائمة حتى يومنا هذا الأمر الذي يؤدى إلى زيادة طول قمم جبال الألب 1 ملم كل عام.
تجدر الإشارة أن جبال الألب من الجبال التي تتكون من الحجر الجيري والذي كان يكون حوض البحر الأبيض المتوسط ولكن في العصور القديمة، وتضم اليوم أعلى أجزاء القلب في المنطقة الوسطى والغربية الصخور البلورية ويؤكد الكثير من الخبراء أن تلك الصخور والتي تشكل جبال الألب معظمها كان تحت البحر وأنها قد دفعت مرة واحدة إلى الأعلى بفضل القوة التي قد شكلت جبال الألب.
وعن المناخ في جبال الألب فإن المناخ البارد والثلوج هو المناخ السائد على سفح الجبال بالإضافة إلى هبوب الرياح الدافئة على تلك المنطقة مما يتسبب في حدوث الانهيارات الجليدية وتنمو الكثير من النباتات في تلك الجبال وأعلى الجبال لا ينمو أي نوع من الأشجار.