تأثير عنصر الكروم على سكر الدم والكوليستيرول
الكروم Chromium هو من المعادن الأساسية النادرة Trace Elements التي حظيت باهتمام كبير مؤخرا كمكمل غذائي لأن المصادر الغذائية الجيدة للكروم شحيحة وتحتوي على مقدار منخفض بشكل عام، وقد كشفت بعض الابحاث الحديثة أن الكروم له دور في الحفاظ على مستوى الانسولين في الدم وخفض مستوى
الكوليستيرول
في الدم.
ارتفاع سكر الدم والانسولين بسبب الكربوهيدرات
عند تناول الكربوهيدرات في الاكل يقوم الجسم بتحويلها إلى سكر الجلوكوز والذي يتم امتصاصه مباشرة في الدم، وحسب كمية الجلوكوز التي وصلت الدم يفرز البنكرياس
هرمون الانسولين
الذي يعمل على تحفيز الخلايا لتمتص السكر من الدم، وبالتالي يعود سكر الدم إلى مستواه الطبيعي، وتختلف كمية الانسولين التي تخرج من البنكرياس حسب نوع الاكل وكمية الكربوهيدرات فيه، ويعتبر تباطؤ إطلاق السكر في الدم هو الخطوة الأولى للتحكم في نسبة السكر في الدم وأحد أهم الأهداف لأي نظام غذائي صحي.
ووفقًا للأبحاث فإن الحفاظ على نسبة السكر في الدم له علاقة بعدم زيادة الوزن وفقدان الدهون وتقليل الشهية، وبالتالي يمنع العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب ومرض السكري وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك، وعلى النقيض من ذلك فإن الأطعمة التي يتم هضمها بسرعة وتتسبب في ارتفاع سكر الدم بسرعة تزيد من الافراط في الأكل والسمنة و تسبب مقاومة الأنسولين وغيرها من الاضطرابات الأيضية التي تسهم في حدوث الأمراض التي ذكرناها.
دور الكروم في التحكم في سكر الدم
تعتبر مكملات
الكروم
الغذائية هي طريقة بسيطة لتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم في بعض الناس، حيث قامت العديد من الدراسات بتقييم تأثير الكروم على مستويات الجلوكوز خصوصا بعد الأكل وظهرت نتائج مختلفة، لكن عددًا كبيرًا من هذه الدراسات أظهر أن الكروم قادر على التحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل احتياحات الأنسولين لدى المرضى الذين يعانون من عدم تحمل الجلوكوز ومقاومة الأنسولين.
دور الكروم في خفض الكوليستيرول
الكروم يلعب أيضا دورا في التمثيل الغذائي للدهون، وقد اهتمت العديد من الدراسات بمعرفة تأثير الكروم على الدهون، حيث اعلنت عدد من هذه الدراسات عن حدوث انخفاض في نسبة
الدهون الثلاثية
في الدم بعد استخدام الكروم يصل إلى نسبة 32 ٪ ، وايضا انخفاض في مستوى الكوليسترول في الدم، وقد لوحظت هذه الآثار الإيجابية عند دراسة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأصحاء والذين يعانون من مرض السكري أو عدم تحمل الجلوكوز.