أفضل قصائد الشاعر سمنون المحب
الشاعر أبو الحسن سمنون بن حمزة الخواص، الشهير بـ سمنون المحب، هو شاعر وأحد علماء أهل السنة والجماعة، ومن أعلام التصوف السني، الذي كان يعيش في القرن الثالث الهجري، اشتهر بلقب ” سمنون المحب ” كونه كان ينظم الأبيات الشعرية الغزلية في
حب الله
سبحانه وتعالى، والشاعر سمنون بن حمزة من البصرة في العراق، لكنه عاش حياته في بغداد، وكان صديق كلا من السري السقطي وأبا أحمد القلانسي ومحمد بن علي القصاب، وقد كان يصلي 500 ركعة كل ليلة، وقد توفاه الله عام 298 هجرية، في بغداد، حيث دفن في مقبرة الشونيزية .
ما هو الشعر الصوفي
قد كتب الشعر الصوفى بالعديد من اللغات، سواء بالنسبة إلى القراءة التعبدية الخاصة أو لكلمات الموسيقى التي يتم عزفها أثناء العبادة أو الذكر، وقد كان للموضوعات والأساليب التي أُنشئت في الشعر البنجابي، والشعر السندي، والشعر العربي، والشعر الفارسي في الغالب، تأثير هائل على الشعر الصوفي في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وغالبًا ما تكون جزءًا من الموسيقى الصوفية، وفي ولاية البنجاب والسند وغيرها من المقاطعات الهندية، لعب الشعر الصوفي دوراً فريداً في الحفاظ على الانسجام المجتمعي في الأوقات العصيبة، وقد ألهم
الشعر الصوفى
بمعظم اللغات الإقليمية واللهجات الخاصة بالهند، من خلال نبل مشاعره الورعة وتسليمه الإيقاعي، الناس للبحث عن الحب الإلهى، واحتفظت الكلمات الصديقة والمتسامحة من الصوفية للمسلمين، وأثرت على فكر الشعب وأرسلت رسالة السلام والمحبة والزمالة والتفاهم والصداقة، ولقد منح الشعر الصوفي ميراثاً رائعاً من الوئام الطائفي للأجيال القادمة .
مجموعة من أجمل قصائد سمنون بن حمزة
1- قصيدة تجرعت من حاليه نعمي وأبؤسا
تجرّعت من حاليه نعمى وأبؤسا
زمان إذا أمضى عزاليه أُحتسى
فكم غمرة قد جرعتني كؤوسها
فجرعتها من بحر صبري أكؤسا
تدرعت صبري والتحفت صروفه
وقلت لنفسي الصبر أو فاهلكي أسى
خطوب لو أن الشم زاحمن خطبها
لساخت ولم تدرك لها الكف ملمسا .
2- بكيتُ ودمع العين للنفس راحة
بكيت ودمع العين للنفس راحة
ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ
وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي
ولكنه شيء يهيج به الكرب
فلو قيل لي من أنت قلت معذب
بنار مواجيد يضرمها العتب
بليت بمن لا أستطيع عتابه
ويعتبنى حتى يُقال لي الذنب .
3- قصيدة كان لي قلب أعيش به
كان لي قلبٌ أعيش به ضاع منّي في تقلبِه
رب فأردده عليّ فقد ضاق صدري في تطلبه
وأغث ما دام بي رمقٌ يا غياثَ المستغيثِ به .
4- قصيدة أحن بأطراف النهار صبابة
أحنّ بأطراف النهار صبابةً
وبالليل يدعوني الهوى فأجيبُ
وأيامُنا تفنى وشوقي زائد
كأنّ زمان الشوق ليس يغيب
وكان قلبي خالياً قبل حبكم
وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ
فلما دعا قلبي هواك أجابه
فلستُ أراه عن فنانك يبرحُ .
رُميت ببين منك إن كنت كاذباً
إذا كنت في الدنيا بغيرك أفرح
وإن كان شيءٌ في البلاد بأسرها
إذا غبت عن عيني بعيني يلمحُ
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل
فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ .
5- قصيدة تركت الفؤاد عليلا
تركت الفؤادَ عليلاً يعاد وشرّدتُ نومى فمالي رقادُ
ولا خير في شكوى إلى غير مشتكى
ولابد من سلوى إذا لم يكن صبرُ
أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ
هل في المذلّة للمشتاق من عار
بي منك شوقٌ لو أن الصخر يحمله
تفطّر الصخر عن مستوقد النار
قد دبّ حبّك في الأعضاء من جسدي
دبيب لفظى من روحي وإضماري
ولا تنفّست إلا كنت مع نفسي
وكل جارحة من خاطري جاري .
6- قصيدة وليس لي في سواك حظ
وليس لي في سواك حظ
فكيفما شئت فامتحنّي
إن كان يرجو سواك قلبي
لا نلتُ سؤلي ولا التمني .