انشاء اول محمية أراضي رطبة برأس الخيمة
تضم الإمارات عدد كبير من المحميات الطبيعية المميزة ، و قد تم إصدار قرار بإنشاء أول محمية طبيعية للأراضي الرطبة بمنطقة خور المزاحمية .
مرسوم بإصدار محمية أراضي رطبة
– قام سمو
الشيخ سعود بن صقر القاسمي
بإصدار مرسوم أميري ، مفاده إنشاء محمية طبيعية بمنطقة خور المزاحمية ، و هذه المحمية سوف تكون أول محمية طبيعية للأراضي الرطبة بالإمارة .
– و قد جاء الإعلان بإقامة هذه المحمية بالتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثالث عشر الخاص باتفاقية رامسار ، و ذلك للعمل على التأكيد على مدى أهمية حماية البيئة و الحفاظ عليها ، و كذلك توفير مستوى جيد للتوازن البيئي و تنمية كافة الموارد الخاصة بالطبيعة ، للحفاظ على التنوع البيولوجي في الإمارة ، و كذلك توفير مستوى جيد للإستغلال الأمثل ، و ذلك لمصلحة الأجيال الحاضرة و القادمة .
أهداف إقامة المحمية
– أوضح الدكتور سيف محمد الغيص المدير العام لهيئة حماية البيئة و التنمية ب
رأس الخيمة
، أن الهيئة تسعى من خلال إقامة هذه المحمية إلى تحقيق إعلان محمية خور المزاحمية ، تلك التي تتمثل في حماية المنطقة و كذلك حماية مختلف الأنظمة البيئية المتواجدة في الإمارة ، حيث أن المحمية سوف تقع على بعد 14 كيلو متر من جنوب مدينة رأس الخيمة ، و مساحتها سوف تصل إلى حوالي ثلاثة كيلو متر مربع.
– المحمية سوف تضم عدد كبير من الكائنات الحية ، من بينها طائر الفلامنجو و كذلك نسر السمك ، هذا بالإضافة إلى أن المحمية سوف تعد واحدة من أهم مناطق الرعي الخاصة بالسلاحف الخضراء التي أصبحت مهددة بالإنقراض ، و ذلك وفق للقائمة الحمراء التي تم وضعها من قبل الإتحاد الدولي لصون الطبيعة ، هذا بالإضافة إلى أنها سوف تضم عدد من الأعشاب البحرية في المياه ، و بذلك سوف يمكن من خلال هذه المحمية حماية عدد كبير من الأسماك و الثروة المائية الحية الأخرى .
– و بذلك فيعتبر من أهم الأهداف المنشودة من إقامة هذه المحمية حماية التنوع البيولوجي ، و كذلك هناك مختلف الأنواع المهددة بالإنقراض و النادرة ، و ذلك لحماية البيئة و المنطقة الساحلية التي تعتبر واحدة من أهم البيئات الحساسة و الهشة .
دراسات حول إقامة المحمية
– أوضح السيد الغيص أن إقامة هذه المحمية تم بعد العديد من الدراسات العلمية ، التي تم إقامتها خصيصا بغرض دراسة هذه المنطقة ، تلك التي شملت عدد كبير من أنواع الطيور و الأسماك و كذلك عدد من الأنواع النباتية ، من بينها نبات عرف باسم المانغروف ، هذا النبات الذي يغطي نسبة كبيرة من مساحة المحمية .
– كذلك نوه بأن نتائج هذه الدراسات كلها قد عملت على التأكيد بأن المنطقة في حاجة إلى إعادة التأهيل ، من حيث الأنظمة البيئية المتطورة ، و بذلك يمكن من خلالها استعادة عدد من الأنواع المهددة بالإنقراض و الحساسة و من بينها نبات القرم ، و ذلك للعمل على تعزيز التوازن البيئي و التنوع الحيوي بهذه المحمية ، و بالتالي يتم العمل على توفير ضمان العمل المستدام تدخل الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات بشكل عام ، و بالتالي المساهمة في مستوى التنمية البشرية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بإمارة رأس الخيمة ، و جعلها واحدة من أهم نقاط الجذب على خارطة الإمارات ، و ذلك وفقا للممارسات العالمية التي تم التعرف عليها في الفترة الأخيرة.