تفاصيل ونتائج تجربة سجن ستانفورد الشهيرة
كانت تجربة سجن ستانفورد مقلقة ومزعجة للغاية، حيث في عام 1971م قام البروفيسور فيليب زيمبارو بإنشاء سجن زائف، وقام بتجنيد طلاب للمشاركة في التجربة عن طريق القيام بأحد الأدوار داخل السجن ما بين حراس أو سجناء في محاولة لاكتشاف ما إذا كانت الوحشية جزءا من طبيعة البشر أم لا.
ما هي تجربة سجن ستانفورد
تعتمد التجربة على تصنيف المشاركين فيها إلى حراس وسجناء، واشترك فيها حوالي 18 طالب، كان 9 منهم يقومون بدور الحراس، بينما الآخرين هم السجناء، وقد تم إلقاء القبض على السجناء بدون تحذير وكانوا معصوبي الأعين وتم تسجيل بصماتهم قبل أن يُنقلوا إلى السجن المؤقت، حيث هناك تم تجريدهم من ملابسهم وتم إعطاؤهم الزي الرسمي مع رقم السجن الخاص بهم، وكان الحراس يرتدون الزي العسكري والنظارات السوداء ويحملون الصافرات والعصيان الخشبية، وقد صدرت تعليمات للحراس بفعل كل ما يرون أنه ضروري للسيطرة على السجناء.
صاحب تجربة سجن ستانفورد
صاحب تجربة سجن ستانفورد هو أستاذ علم النفس فيليب زيمباردو وقام بهذه التجربة في
جامعة ستانفورد
الأمريكية الشهيرة في عام 1971م، وبينما كان يقدم محاضرته النهائية حول سيكولوجية الشر عرض تجربته على الطلاب، وتم تنفيذها في سجن صورى مكانه تحت جامعة ستانفورد، وانتهت التجربة بتحول الطلاب العاديين إلى مهووسين بالسلطة والقوة، مما تسبب في إنهاء التجربة قبل موعدها.
ما الذي حدث أثناء تجربة سجن ستانفورد
في غضون ساعات من بداية التجربة بدأ الحراس والسجناء يتصرفون على نحو تصادمي، حيث قام الحراس بفرض عقوبات على السجناء، وفي اليوم الثاني تمرد السجناء وحصروا أنفسهم في زنازينهم بأسرتهم، ودعا الحراس إلى تعزيزات وقاموا برش المياه على السجناء وتجريدهم من ملابسهم، وإخراج أسرّتهم من زنزانتهم.
العنف سبب إنهاء التجربة قبل الموعد المحدد
بعد تمردهم هذا والعنف الذي لاقوه من الحراس أصبح السجناء أكثر استسلاماً، لكن عدوان الحراس عليهم وعنفهم قد زاد، وكان من المقرر أن تستمر التجربة لمدة أسبوعين، ولكن التغيير الكبير في السلوك الذي حدث أثناء التجربة من الحراس تجاه السجناء تسبب في إنهاء التجربة تماما بعد خمسة أيام خوفا من الإصابة والضرر على المدى الطويل للمشاركين.
أهمية تجربة سجن ستانفورد
رغم أن الكثيرين اليوم يصفونها بانها تجربة معيبة، إلا أنه تم استخدام نتائج تجربة سجن ستانفورد لإظهار أن الحالات الفريدة والأدوار الاجتماعية يمكن أن تبرز أسوأ ما في الناس، وقد أظهرت التجربة لعلماء النفس والمؤرخين الذين يحاولون فهم كيف يمكن للبشر أن يتصرفوا بوحشية دون وجود داعي لذلك أن هناك المزيد من الأمور التي لم نعلمها عن النفس البشرية ومنها ما قد يكون حقائق صادمة للغاية.