فوائد فيتامين هـ ” e ” في الوقاية من الخرف
لسنوات، كان الناس متحمسين لإمكانية أن تساعد المكملات المضادة للأكسدة في منع الخرف بسبب مرض الزهايمر، حتى أن العديد منهم بدأ تناول
مكملات فيتامين E
والسيلينيوم المضادين للأكسدة، على أمل أن الأبحاث الإضافية ستؤكد فوائد مضادات الأكسدة .
علاقة فيتامين هـ بمكافحة عملية الشيخوخة
كيف أصبحت مكملات مضادات الأكسدة – وخاصة فيتامين E والسيلينيوم – مرتبطة بمكافحة عملية الشيخوخة وحماية الخلايا العصبية من التدهور ؟ قبل سنوات، أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن
فيتامين هـ
ساعد في حماية عصبوناتها من التلف، وبسرعة قامت عدد من التجارب السريرية على فيتامين هـ على الناس، وأيدت دراسة الصفات الوقائية لفيتامين هـ، وتشير الأبحاث إلى أن تناول جرعة يومية من فيتامين هـ يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالخرف.
كما تقول تقارير بي بي سي، ومع ذلك، فإن الجرعات العالية من فيتامين هـ ليست آمنة أو مناسبة للجميع ولا ينبغي أخذها بدون مشورة طبية، وتفيد تقارير هيئة الإذاعة البريطانية عن مجموعة من 613 شخص يعانون من مرض الخرف الخفيف إلى المعتدل، الذين كانوا يتلقون العلاج بالفعل باستخدام الأدوية المستخدمة على نطاق واسع – مثبطات أستيل ( مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ) .
ونظر الباحثون في ما إذا كان إضافة العلاج اليومي إما بملحق فيتامين هـ أو عقار آخر يدعى ” ميمانتين ” أو مزيج من الاثنين، قد أدى إلى تحسين قدرة الشخص على القيام بأنشطة الحياة اليومية، وقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامين هـ فقط، خلال فترة الدراسة التي تستغرق عامين، أظهروا قدرة أكبر على القيام بالأنشطة اليومية، وأبلغ مقدمو الرعاية بأنهم يقضون وقتًا أقل في العناية بهم، كونهم أصبحوا أكثر قدرة على الاعتناء بأنفسهم، وقد أجريت هذه الدراسة من قبل الباحثين من عدد من المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، تشارك في رعاية قدامى المحاربين في الولايات المتحدة.
وقد تم تمويلها من قبل برنامج الدراسات التعاونية التابع لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، وقد نشرت الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وقد تمت تغطية الدراسة بشكل عادل ومسؤول من قبل معظم وسائل الإعلام، مع العديد من التعليقات من خبراء مستقلين في المملكة المتحدة، تحذر من الاستخدام العشوائي لمكملات فيتامين هـ عالية الجرعة .
فيتامين هـ والصحة العقلية
إن حبة فيتامين هـ اليومية، أو نظام غذائي غني بالمكسرات والزيوت، يمكن أن تكون وسيلة رخيصة وفعالة للحفاظ على صحة العقل لسنوات بعد تشخيص
الخرف
، لكن من الجدير بالذكر أن هذا العلاج لم يكن له أي تأثير على ” العقل ” نفسه من حيث الوظيفة المعرفية، لكن فقط على القدرة الوظيفية، ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن فيتامين هـ والميمانتين قد ثبت أن لهما آثار مفيدة في مرض الزهايمر والخرف الشديد والمعتدل، فإن الأدلة على تأثيرها لازالت محدودة .
دراسة حول فيتامين هـ
تشير دراسة تمت عام 2013 إلى أن جرعة يومية كبيرة من فيتامين هـ، قد تساعد على بطء تطور مرض الخرف والذاكرة، حيث قال الدكتور موريس ديسكين، المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة نشرت في 31 ديسمبر 2013، إن مرضى الزهايمر الذين تلقوا جرعة دوائية من فيتامين هـ، يعانون من انخفاضات أبطأ في التفكير والذاكرة، ويتطلبون وقتا أقل في الرعاية من أولئك الذين لا يتناولون الفيتامين، حيث قال : ” وجدنا فيتامين هـ تباطأ بشكل ملحوظ معدل التقدم في أمراض الذاكرة “، ومع ذلك، شدد الخبراء على أن فيتامين هـ لا يبدو أنه يقاوم السبب الأساسي لمرض الزهايمر، ولا يمثل علاجًا على الإطلاق بمفرده، وإنما هو وسيلة مساعدة قد تحقق تباطأ في عملية تقدم المرض .