العلاقة بين الزنجبيل وزيادة هرمون التستوستيرون
التستوستيرون هو هرمون الذكورة الأساسي، في الذكور يلعب التستوستيرون دورًا رئيسيًا في تطوير الأنسجة التناسلية للذكور، بالإضافة إلى تعزيز الخصائص الجنسية الثانوية، مثل زيادة كتلة العضلات والعظام، ونمو شعر الجسم .
الزنجبيل وهرمون التستوستيرون
الزنجبيل هو أحد التوابل المنزلية الشائعة التي لعبت دورًا في الطب البديل لعدة قرون، فهو لديه العديد من الفوائد الصحية، فمع العديد من الأبحاث القوية التي تمت عليه، ظهر أنه قد يقلل من الالتهاب وربما يزيد مستويات
هرمون التستوستيرون
، وقد وجدت عدة دراسات في الفئران أن الزنجبيل له آثار إيجابية على مستويات التستوستيرون والوظيفة الجنسية، وفي دراسة لمدة 30 يوماً، وجد الباحثون أن الزنجبيل زاد من هرمون التستوستيرون وهرمون الملوتن ” LH “، في الجرذان المصابة بداء السكري، وفي دراسة أخرى، تضاعفت مستويات هرمون التستوستيرون في الجرذان تقريبًا، ووجدت دراسة ثالثة زيادات أكبر في هرمون التستوستيرون عندما تضاعف كمية الزنجبيل التي أعطوها للفئران .
وفي واحدة من الدراسات البشرية القليلة، تم إعطاء 75 رجل يعانون من العقم مكملات الزنجبيل اليومية، وبعد ثلاثة أشهر، وجد الباحثون زيادة بنسبة 17 % في مستويات هرمون التستوستيرون لديهم، وتضاعفت مستويات هرمونهم تقريبًا، وعند قياس صحة الحيوانات المنوية، وجد الباحثون العديد من التحسينات، بما في ذلك زيادة 16 % في
عدد الحيوانات المنوية
، وعلى الرغم من أنه لا يزال البحث حول الزنجبيل والتستوستيرون في بدايته، إلا أن تناول الزنجبيل آمن للغاية ويوفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى .
الزنجبيل وتحسين الوظيفة التناسلية
بالإضافة إلى استخدامه الأكثر شعبية في صناعة الطهي، يحتوي الزنجبيل أيضًا على تاريخ طويل من الاستخدامات الطبية، حيث يستخدم لألم المفاصل بسبب قدرته على الحد من الالتهاب، ويحتوي
الزنجبيل
على الكثير من الإمكانات الطبية الأخرى لاسيما زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، حيث أن الزنجبيل يحتوي على وعود معززة لهرمون التستوستيرون، ففي بحث درس تأثير مضادات الأكسدة والاندروجين للزنجبيل الغذائي، على الوظيفة الإنجابية للجرذان الذكور المصابة بداء السكري، والذين تم إعطائهم الزنجبيل لمدة شهر، ثم تم أخذ عينات من الدم والاعضاء التناسلية لتحليلها، ووجدت النتائج التالية :
1- انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم ومستويات MDA .
2- زيادة أوزان الأعضاء التناسلية .
3- زيادة هرمون التستوستيرون .
4- تحسين كمية السائل المنوي .
لذا فإن الزنجبيل لا يقوم فقط بتعزيز هرمون التستوستيرون، بل هو أيضا جيد للأعضاء التناسلية والحيوانات المنوية، وفي الختام، ذكر الباحثون أن ” تناول جذور الزنجبيل يحسن وظيفة الإنجاب لدى ذكور الجرذان المصابة بداء السكري، بالإضافة إلى خصائصه المضادة لمرض السكري “، وبالمثل بحثت دراسة أخرى في آثار الزنجبيل على وظائف الإنجاب من ذكور الفئران، حيث قام الباحثون بشكل عشوائي بتقسيم 36 من ذكور الجرذان إلى ثلاث مجموعات، تتكون كل واحدة منها من 12 جرذان اعتمادا على كمية الزنجبيل التي يتناولونها، مجموعة التحكم التي تناولت الماء المقطر، ومجموعتين تناولت واحدة 500 مجم / كجم من معلق مصل الزنجبيل، والأخرى تناولت 1000 مجم / كجم من معلق مصل الزنجبيل، وبعد 14 يومًا من التجارب، تم استبعاد 6 فئران بينما تم السماح للباقي لمدة تصل إلى 28 يومًا أخرى، لتحليل الأعضاء التناسلية والحيوانات المنوية و MDA والتستوستيرون .
وقد اكتشف الباحثون أنه لم يحدث تغيير في الحويصلة المنوية والبروستاتا، بينما حدثت زيادة كبيرة في وزن الخصية بعد 14 و 28 يومًا، وزيادة كبيرة في عدد الحيوانات المنوية والحركية بعد 14 و 28 يومًا، ولم يلاحظ أي اختلافات في معلمات الحيوانات المنوية، كما حدث انخفاض كبير في MDA ، وزيادة في هرمون التستوستيرون، وهذه النتائج مماثلة للأبحاث السابقة حيث لوحظت تحسينات على وزن الجهاز التناسلي، الحيوانات المنوية، التستوستيرون و MDA، وما يميز هذا البحث عن سابقه هو أن الفئران هنا كانت صحية، وأنها أظهرت أن تأثير الزنجبيل على هذه المعلمات يبدو أنه يعتمد على الجرعة والمدة، حيث يتم ملاحظة نتائج أفضل في الجرعات العالية وعلى المدى الطويل لمكملات الزنجبيل .