اسطورة ” هايدي ” في جبال الالب

هناك بعض الأساطير التي تظل محفورة في أذهان الناس بالرغم من مرور السنين عليها، ومن هذه الأساطير الشهيرة أسطورة هايدي التي كانت تعيش في منزل جدها وجدتها في

جبال الألب

في جنوب غرب سويسرا، وسوف نسرد لكم هذه الأسطورة .


قصة أسطورة هايدي

بعد أن توفى والد هايدي ووالدتها اضطرت هايدي أن تعيش حياتها في منزل جدها وجدها في جبال الألب، واضطرت أن تأقلم حياتها على العيش في جبال الألب، وتعرفت على بعض الأصدقاء في وسطها الجديد مثل راعي الغنم.

غادرت هايدي جبال الألب بعد ذلك، وذهبت إلى منزل خالتها لتتولى هي تربيتها، وأخذت خالتها إلى مدينة فرانكفورت في ألمانيا، وطلب من هايدي أن ترافق طفلة مشلولة من عائلة غنية جدًا كانت تسمى (كلارا).

بعد فترة من الوقت اشتاقت هايدي للعودة مرة أخرى إلى جبال الألب وخاصة أنها كانت غير سعيدة في حياتها في

ألمانيا

، وبالفعل عادت هايدي إلى منزل جدها بعد أن استطاعت أن تنسي الطفلة المشلولة آلامها.

بعد فترة الوقت استضافت هايدي زميلتها (كلارا) في منزل جدها حتى تطلعها على الحياة في جبال الألب.

ولكن مع الوقت كانت كلارا تعير من صديقاتها هايدي وبدأت في تشوه شكل شعرها غيرته إلى اللون الأزرق بدل من الشعر الأشقر.


قصة هايدي الخرافية

تتصدر قصة الأسطورة هايدي قائمة الترتيب الشخصيات السويسرية الكبرى، فهي حظيت بمكانة كبيرة في كل دول أوروبا، لأنه لا يوجد بلد أوربي إلا وعرض على شاشاتها قصة هذه الفتاة اليتيمة التي كانت تعيش مع جدها في جبال الألب.

قصة هايدي هي قصة كتبها الكاتب (جوهانا سبير) في عام 1880م بعنوان (هايدي فتاة الجبال).

وقد صدرت النسخة الأولى من هذه القصة في ألمانيا عام 1881، وتم إصدار الكتاب الثاني منها حيث أصبحت هايدي شخصية ترمز إلى أحد العملات السويسرية التي كانت تحمل صورة هايدي رمز لها.

ترجمت قصة هايدي لأكثر من 50 لغة عالمية، وتبنت السينما القصة في حوالي 12 فيلم على شكل قصص كرتونية.

وفي اليابان تم إنجاز قصة كرتونية عن هايدي في عام 1974م التي أصبحت محبوبة الأطفال في

اليابان

.

في عام 2001 وبعد حوالي 100 عام من رحيل الكاتبة جوهانا سبيري أصدرت سويسرا عملة نقدية تحمل صورة هايدي تكريما لما قدمته هذه الفتاة لسويسرا  حيث أصبحت هذه القصة من روائع الطفولة العالمية.


أسباب الإعجاب بقصة هايدي

يرجع الإعجاب بقصة هايدي إلى حب الطبيعة وخاصة أن هذه الفتاة تتميز بحبها للطبيعة.

كذلك قد يكون من أسباب نجاح قصة هيدي الرسالة الدينية وهي حب الآخرة.

ومن الأسباب أيضًا افتقار القيم التقليدية التي اختفت من مجتمعاتنا في الوقت الحالي والتي كانت قد جسدتها هايدي في قصتها.

قال عن هذه القصة المخرج السينمائي دوميار ((إن قصة هايدي مرتبطة بمجالين: منطقة جبال الألب، وذاكرة السويسريين”. فبالنسبة للأولى فإن “العالم بأكمله يغبطنا على ذلك لأن الجمهور الدولي عند زيارة جبال الألب يطلق العنان لتصوراته بخصوص جمال الطبيعة”، أما المجال الثاني فهو “محلي، ومرتبط بشعورنا الإنساني، ويعمل على إثارة الإعجاب لدى الكثيرين)).

هذه القصة توضح حب الخير الذي قامت به هايدي عندما كانت مع جدها وجدتها في جبال الألب وكانت تحب كل من حولها، وأكملت ذلك عندما انتقلت إلى ألمانيا لمصاحبة الطفلة المشلولة التي لم تبلغ من العمر 12 عام، حتى طيبتها وصلت أنها بعد عودتها إلى جبال الألب في سويسرا لم تنسى صديقتها وأرسلت لها.