الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة

الذكاء الاصطناعي هو أحد تخصصات علوم الكمبيوتر والذي يركز على تطوير الآلات التي تحاكي عمل الإنسان، وهناك بعض المهام التي يتدخل الذكاء الاصطناعي فيها مثل حل المشكلات، وفهم الحديث وتفسيره، والتعلم والتخطيط، وبالرغم من تطوير

الذكاء الإصطناعي

إلا أن هناك بعض المعوقات التي تقف أمام الباحثين من بينها تزويد الآلات بالمعرفة اللازمة لها، وقدرة الآلات على إدارة المشكلات بشكل منطقي.

الذكاء الإصطناعي  Artificial Intelligence

وقد بدأ تطوير الذكاء الإصطناعي منذ عام 1940م، حيث بدأت برمجة أجهزة الكمبيوتر والروبوت بحيث تصبح قادرة على آداء بعض المهام المعقدة مثل إيجاد بعض البراهين الرياضية أو التمكن من لعب الشطرنج، وعلى الرغم من التطور المستمر الذي يشهده هذا المجال إلا أنه وحتى الآن لم يتم تطوير أي جهاز أو آلة لديه نفس الدرجة من المرونة والتعددية التي يتمتع بها الإنسان.

وعلى جانب آخر نجد أن الذكاء الإصطناعي قد بلغ درجات تفوق آداء الانسان المحترف والمتخصص في الكثير من التخصصات والمجالات مثل تشخيص الأمراض، ومحركات البحث العملاقة، والتعرف على الخطوط والأصوات الكترونيًا.

ماهى النظم الخبيرة ؟

في الذكاء الإصطناعي تعد النظم الخبيرة هى أنظمة كمبيوتر تحاكي قدرة الانسان على اتخاذ القرارات، وتعتمد فكرة عمل النظم الخبيرة على حل المشكلات المعقدة بطريقة منطقية وذلك من خلال المعرفة التي تم تزويدها بها.

وعادة ما يتخصص النظام الخبير الواحد في مجال واحد أو تخصص معين فهناك نظام خبير متخصص في الطب، وهناك نظام خبير متخصص في الكومبيوتر، الخ … وتعتمد قاعدة المعرفة الخاصة بالنظام الخبير على المعلومات التي تم تزويده بها، وكلما اتسعت معرفة النظام الخبير كلما ازدادت قدرته على حل المشكلات وتحسن آداؤه ويظهر ذلك من خلال بعض سمات النظم الخبيرة والتي تشمل:

1-الاستجابة بشكل سريع.

2-إمكانية الإعتماد عليه.

3-الآداء العالي.

4-التمكن من فهم مخرجات النظام الذي يعمل من خلاله.

المهام التي تقوم بها النظم الخبيرة

تتميز النظم الخبيرة بأن لديها القدرة على:

1-إسداء النصح.

2-إرشاد الإنسان ومساعدته في اتخاذ القرار.

3-اقتراح حلول.

4-التعرف على المشكلات.

5-تفسير المدخلات والتعامل معها.

6-التنبؤ بالنتائج.

7-تبرير النهايات.

8-إيجاد حلول بديلة للمشكلات.

ويجب الإشارة إلى أن النظم الخبيرة غير قادرة على:

1-أن تحل محل الانسان في إتخاذ القرار بالكامل.

2-أن تمتلك قدرات مماثلة لقدرات الإنسان.

3-الخروج بنتائج دقيقة في حال كانت المعلومات أو المعرفة التي تم تزويد النظام الخبير بها غير كافية.

4-تنقيح معرفتها الذاتية.

النظم الخبيرة اليوم

هناك جدل قائم بشأن توقع مستقبل النظم الخبيرة والانسان، هل بإمكان النظم الخبيرة أن تحل محل الإنسان في عمله ؟ وللإجابة على هذا التساؤل يمكن القول بأن النظم الخبيرة تستطيع أن تحل محل الإنسان في الكثير من الأمور المعقدة والعمليات الحسابية والمهام التي تعتمد على التحليل، والتصنيف، والتشخيص، والاتصالات المكتوبة والمعاملات الحسابية وغيرها الكثير من التخصصات، إلا أنها لا تستطيع أن تحل محل الانسان في التعاملات التي تحتاج إلى التواصل الفعال بين طرفين.