الغوريلا من فصيلة القرود لكنها تتمتع بحجم ضخم، وتعيش الغوريلا، داخل دولة رواندا، وهي تعيش هناك بمستعمرات خاصة بها ، وقد تم إعداد تلك المستعمرات بهدف الحفاظ على هذا الحيوان من الانقراض، ويبلغ وزن الغوريلا حوالي 350 كيلو جرام أو أكثر، وهي تعتمد في غذائها على أكل أوراق الأشجار بصفة عامة وورق أشجار التوت بصفة خاصة، وتفضل

الغوريلا

العيش داخل جماعات، وفترة الحمل لديها كفترة الحمل لدى الإنسان.

وتتصف الغوريلا بميلها للانطواء، كما أنها لا تبدء بالعداء ولكن إذا تم جرحها أو الاعتداء عليها، أو على أحد من صغارها، فإن رد فعلها يصبح قاسيًا جدًا، مهما كان قوة البادئ بالعداء حتى وإن كان حيوان مفترس كالأسود وغيرها، حيث أنها تتمتع بقوة كبيرة، ولكنها لا تقوم باستخدام تلك القوة بشكل عدائي، ويوجد ثلاثة أنواع للغوريلا وهي الغوريلا الجبلية، الغوريلا الشرقية، والغوريلا الغربية.

أنواع الغوريلا

الغوريلا الجبلية

تعد الغوريلا الجبلية من أندر أنواع الغوريلا، ولذلك فهي مهددة بالانقراض، كما أنها أكبر الأنواع حجم، ويعيش هذا النوع من الغوريلا بوسط إفريقيا، وبالتحديد بالمناطق الجبلية، وأهم ما يميز هذا النوع من الغوريلا هو شعرها الطويل الناعم، ذو اللون القاتم، ولذلك فهي تتمكن من العيش في الأماكن الأكثر برودة، بسبب كثافة شعرها الذي يجلب لها الشعور بالدفء، ويصل وزن أنثى الغوريلا الجبلية حوالي 100 كيلو جرام، وطولها منتصبة 130 سنتيمتر، كما يصل وزن ذكر الغوريلا الجبلية إلى 195 كيلو جرام، كما أن طوله في حالة وقوفه منتصبا يبلغ 150 سنتيمتر، والشيء الغريب في هذا النوع من أنواع الغوريلا أن لكل فرد في الجماعة له شكل أنفه الذي ينفرد به عن غيره من الباقين، كجنس البشر تمامًا.

ويطلق على ذكور الغوريلا الجبلية الناضجين، اسم الغوريلا الفضية الظهر، وهو مأخوذ من لون شعرها الفضي الذي يقوم بتغطية ظهرها، ويزداد هذا اللون الفضي مع التقدم بالسن، ويعتبر شعر الذراعين هو أطول شعر بها، وهي تمتاز بكونها من الحيوانات النهارية، ولكي تتمكن من الحصول على المزيد من الطاقة التي تساعدها في تحريك أجسادها الكبيرة، فهي تقوم بقضاء أغلب أوقاتها في تناول الطعام، وهي لا تستقر في مكان واحد، ولكن تفضل الانتقال من مكان لأخر، وهي تهوى الحياة الجماعية، ويظل الأزواج مع بعضهم البعض لسنوات طويلة، وهي كباقي أنواع الغوريلا لا تميل إلى العداء، رغم قوتها الشديدة، ولكنها حيوان مسالم لأقصى درجة.

الغوريلا الشرقية

يعتبر هذا النوع من الغوريلا، أقل انتشارًا من الغوريلا الغربية، وهي تتواجد بداخل غابات القارة الإفريقية، وهي مهددة بالافتراس من قبل، الحيوانات المتوحشة التي توجد بداخل الغابات، كالتماسيح والنمور وغيرها، كما أنها تفضل السكن في الغابات الاستوائية والأدغال، وتمتاز بشعرها الداكن، ويبلغ حجم الغوريلا الشرقية حوالي 204 كيلو جرام، إلى 227 كيلو جرام، كما أن حجم الذكور في الغوريلا الشرقية، يكون أكبر بكثير من حجم الإناث.

وهي تقدس الحياة العائلية والتي قد يصل عددها إلى 50 فرد، تلد أنثى الغوريلا الشرقية، كل 3 إلى 4 أعوام، حيث أن فترة حملها مماثلة لفترة حمل البشر، أي تسعة أشهر، وهي تعتمد في غذائها على تناول أوراق الشجر، وأيضا المكسرات، والفاكهة، والتوت، كما تلجأ في غذائها أحيانا إلى تناول القوارض و

السحالي

والحشرات الصغيرة، وقد يصل عمر الغوريلا الشرقية إلى 50 عام.

الغوريلا الغربية

الغوريلا الغربية هي أكبر أنواع القرود، حيث يصل وزنها إلى 140 كيلو جرام، وطولها 180 سنتيمتر، وهذا بالنسبة للذكور، أما بالنسبة للإناث فيبلغ وزنها 70 كيلو وطولها 150 سنتيمتر، وعلى الرغم من ذلك فهي أقل في الحجم من الغوريلا الشرقية، وهي تتواجد بغابات المستنقعات، وتنتشر بأفريقيا، وتعتمد في غذائها على تناول الفاكهة والتي تسافر يوميا بحث عن أشجارها، وتتميز بلون شعرها البني، وصدرها المتسع، أما القدمين فيتصفان بالقوة، واليدين تكون ثقيلة.

وهي من

الحيوانات المهددة بالانقراض

، بسبب القضاء على أماكن تواجدها وهي الغابات، وأيضا بسبب التناسل الضعيف، حيث تستمر عملية الرضاعة للصغير لمدة 4 إلى 5 سنوات، والجدير بالذكر أن قبل عملية التزاوج تقوم أنثى الغوريلا الغربية، بالانتقال إلى مجموعة أخرى، ولا تحتوي مجموعاتهم العائلية على أكثر من ذكر واحد فقط، أما باقي المجموعة فهم مجموعة من الإناث وأطفالهم، وتمتاز الغوريلا الغربية بأنيابها الكبيرة الحجم، كما تتميز أيضا بسلسلة التلال التي توجد أعلى العيون، وهي قد تعيش لمدة 40 عام.