اضرار البطاطا الحلوة
البطاطس الحلوة غنية بالأكسالات، والتي يمكن أن تسبب حصى الكلى، كما أنها تحتوي على المانيتول، وهو نوع من السكر الذي يمكن أن يسبب آلام في المعدة، والانتفاخ، والإسهال لدى الأشخاص الحساسة، إلا أن البطاطا الحلوة هي خيار مناسب لمرضى السكري، بسبب انخفاض مؤشر
نسبة السكر في الدم
عند تناولها، لكن الخبز ومستحضرات أخرى يمكن أن يرفع هذا المؤشر إلى مستويات ضارة، لذا فإن البطاطا الحلوة المسلوقة هي خيار صحي .
البطاطا الحلوة
البطاطس الحلوة، هي درنة صالحة للأكل، تنتمي إلى عائلة نباتية تدعى Convolvulaceae أو morning glory، وهناك حوالي 400 نوع من البطاطا الحلوة، متباينة ومختلفة في لون القشرة ومن الداخل، وتتراوح بين الكريمي والأصفر والبرتقالي إلى الوردي أو الأرجواني، أما البطاطا العادية أو البطاطس ( Solanum tuberosum ) هي جزء من عائلة Solanaceae، وترتبط بالطماطم والفلفل والباذنجان، وأوراق البطاطس سامة ولا يمكن أكلها، على عكس البطاطا الحلوة، حيث أن أوراق البطاطا الحلوة صالحة للأكل ومغذية للغاية، والبطاطا الحلوة هي جذور في حين البطاطا العادية هي سيقان تحت الأرض، ومحتوى السعرات الحرارية من البطاطا البيضاء العادية و
البطاطا الحلوة
مشابه، 100 غرام من البطاطس البيضاء المخبوزة مع القشرة تحتوي على 93 سعرة حرارية، ونفس الحجم من البطاطا الحلوة المخبوزة مع القشرة تحتوي على 90 سعرة حرارية .
ويحتوي كلا النوعين عند سلقهم بدون القشرة، على كميات مماثلة من الماء والدهون والكربوهيدرات والبروتين، وتحتوي البطاطا الحلوة على كميات أعلى من الألياف والسكريات، وفي بعض الأحيان يكون مؤشر نسبة السكر في الدم أقل، وكلاهما مصدران جيدان للبوتاسيوم و
فيتامين ج
، لكن البطاطا الحلوة هي مصدر ممتاز لفيتامين أ، وهكذا، تحتوي البطاطا الحلوة على مؤشر أقل في نسبة السكر في الدم، وهي مصدر أفضل للألياف، وتوفر مستويات مماثلة أو أعلى قليلاً من الفيتامينات والمعادن ( خاصةً فيتامين أ ) مقارنة بالبطاطس العادية .
الآثار الجانبية للبطاطا الحلوة
1- حصى في المرارة وحصوات في الكلى
البطاطا الحلوة هي من بين الخضار المختارة مع كميات كبيرة من الأكسالات ( أكثر من 10 ملغ لكل حصة )، وتميل الأكسالات إلى التبلور عندما تكون موجودة في مستويات مفرطة في الجسم، وتلعب دورًا في
تكوين حصوات الكلى
، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لحصوات الكلى، والأفراد الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى والمرارة، والذين لديهم مشاكل في إكسالات الجسم يحتاجون إلى استشارة الطبيب قبل تضمين البطاطا الحلوة في نظامهم الغذائي .
2- آلام المعدة
تحتوي البطاطا الحلوة على نوع من السكر يسمى مانيتول، والذي يمكن أن يسبب آلام في المعدة إذا كان الشخص يعاني من
حساسية في المعدة
، وتظهر هذه الآثار على هيئة آلام متكررة في المعدة، في كل مرة يتم فيها تناول البطاطا الحلوة، وقد يعني هذا أيضا أن الجسم غير متقبل للأطعمة التي تحتوي على المانيتول، ويمكن أن يسبب المانيتول أيضا الانتفاخ والإسهال في بعض الحالات .
3- مستوى السكر في الدم
البطاطا الحلوة تحتل مرتبة منخفضة على مقياس مؤشر نسبة السكر في الدم، ولكن طريقة إعداد الطعام تؤثر أيضا على مؤشر نسبة السكر في الدم، فالبطاطا الحلوة المسلوقة لها معدل هضمي منخفض يبلغ 44، ولكن إذا تم تحضيرها لمدة 45 دقيقة، فإن البطاطا الحلوة نفسها يكون لديها مستوى فهرسي عالٍ جداً من نسبة السكر في الدم يبلغ 94، ويجب على الأفراد الذين يراقبون مستويات حميتهم وسكر الدم لديهم لإدارة المرض أو الصحة العامة، التأكد من أنهم يقومون بتحضير البطاطا الحلوة بشكل صحيح .
الفوائد الصحية للبطاطا الحلوة
إن الأنثوسيانين الأرجواني في البطاطا الحلوة يحمي الجسم من الآثار الضارة للجذور الحرة والمعادن الثقيلة، ويساعد في حالات مثل التهاب القولون التقرحي ومتلازمة القولون العصبي، وهذه الأصباغ الأرجوانية أيضا تقلل تلف الكبد التأكسدي، الناجم عن اتباع نظام غذائي عالي الكوليسترول، ويمكن أن تمنع انتشار
سرطان القولون
والمعدة والرئة والثدي، والبطاطا الحلوة مملوءة بالفيتامينات، كما أن نوع البطاطا الحلوة ذات اللحم البرتقالي خاصة، تعد مصادر غنية من البيتا كاروتين وفيتامين أ، ولها خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للسرطان، وتساعد البطاطا الحلوة المحتوية على البوتاسيوم في خفض ضغط الدم، بينما يساعد محتوى الفوسفور فيها على تخزين الطاقة وإصلاح الأنسجة التالفة، وهي تحتوي على مؤشر نسبة سكر في الدم منخفض، ويمكن أن تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، حتى في مرضى السكري من النوع 2 .