هل يعتبر ” التوحد ” مرض وراثي
مرض التوحد واحد من بين الأمراض التي تظهر على الأطفال قبل أن يبلغ العام الثالث، ويظهر على الطفل الكثير من الأعراض التي تؤكد إصابته بذلك الخلل الذي يحدث له بدون أن يدرك الطفل ولكن يشعر التغيير من حوله.
مرض التوحد بين أسباب وراثية وأسباب اجتماعية
يؤكد الكثير من الأطباء اليوم على أن مرض التوحد له أسباب وراثية وهي المسبب الرئيسي في ذلك المرض، وقد أشارت الكثير من الدراسات على أن
الإصابة بمرض التوحد
يكون نتيجة لانتقال الحمض النووي من الآباء إلى الأبناء وهي من الأشياء الثابتة لذا من الممكن أن يعتبر مرض التوحد من الأمراض التي تنتقل من الوراثة، ومن خلال الكثير من الدراسات التي أجريت على الأطفال الصغار وخاصة التوأم فقد تمت الإشارة على أن نسبة 0.6 تدخل الوراثة في مرض التوحد و 0.9 في مرض طيف التوحد.
وقد أفادت التقارير الطبية على أن أشقاء المصابين بالتوحد أكثر عرضة لذلك المرض 25 مرة عن الآخرين، وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب طفرات المرض التي تؤدي للإصابة بذلك المرض لم يتم تحديدها حتى يومنا هذا، ومن الممكن اختصار
أسباب مرض التوحد
في النقاط التالية :
الأسباب الوراثية
حيث قد توصل الكثير من الباحثين والأطباء اليوم إلى أن بعض الجينات تتسبب فيما يعرف بمسمى الذاتوية الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الطفل بمرض التوحد، كما تؤثر الكثير من الجينات على الطفل وخاصة الدماغ ومدى تطوره، وتؤثر أيضا على الطريقة التي تتصل بها خلايا الدماغ مع بعضها البعض.
الأسباب البيئية
وهنا يؤكد بعض الأطباء على أن مرض التوحد مثله مثل الكثير من الأمراض والتي تحدث نتيجة للتطور البيئي من حول الطفل، والتي من الممكن من خلالها أن يتعرض الطفل إلى الفيروسات أو التلوث.
أسباب أخرى
وهنا يركز الأطباء أنه بالطبع قد يوجد عدة أسباب اخرى من الممكن أن تؤثر على الطفل وتؤدي إلى ظهور مرض التوحد، والتي من بينها المشاكل التي تحدث خلال فترة الولادة.
علاج مرض التوحد
حتى يومنا هذا يجري الكثير من الباحثين والأطباء التجارب على مرضى التوحد بهدف الحصول على علاج فعال لتلك المشكلة، فلا يوجد علاج واحد ملائم للمصابين بمرض التوحد حتى اليوم، ولكن يوجد الكثير من العلاجات التي تزيد من قدرة الطفل على التفاعل والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى وهي على النحو التالي :
علاج سلوكي
وهنا يتم التركيز على معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية التي يواجهها طفل التوحد.
علاج تعليمي وتربوي
ويتم تدريب الطفل على الكثير من البرامج المختلفة والمتنوعة عملا على تطوير مهارات الاتصال والتواصل مع الأخرين، ويتم معالجة مشكلة النطق لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد لسهولة التواصل والتفاهم مع من حوله.
العلاج بالأدوية والعلاجات الطبية
وهنا يصف الطبيب المختص الكثير من الأدوية التي تسيطر على مرض التوحد وفي الغالب يتم معالجة المرض من خلال أدوية الاكتئاب، بالإضافة إلى وصف الكثير من الأدوية التي تعالج مشكلة
فرط الحركة
والأدوية التي تعمل كمضادة للذهان وغيرها.
وقد نجد الكثير من أهالى الأطفال المصابين بالتوحد يتجهون إلى طرق علاجية أخرى والتي يطلق عليها الطب البديل والهدف منه تحسين حالة الطفل من خلال اتباع أنظمة معينة ونمط معين في الحياة، ومن بين الخطوات التي تستخدم في العلاج البديل ما يلي :
1- العلاجات الإبداعية المستحدثة.
2- اتباع نمط غذائي جديد وخاص بأطفال التوحد.
3-
العلاج بالإبر الصينية
.
وقد نجح الكثير من الأطفال من الشفاء وتخطى مرحلة التوحد من خلال إتباع تلك الخطوات.