بحث عن الصخور المتحركة
الصخور المتحركة هي ما تعرف باسم الصخور المنزلقة، وقد حيرت هذه الصخور الكثير من العلماء لمدة تصل إلى قرن من الزمان، ولكن مؤخرًا قد حل لغز هذه الصخور المتحركة، وسوف نتناول تفاصيل أكثر حول هذه الصخور.
اكتشاف الصخور المتحركة لأول مرة
لقد اكتشف العلماء ظاهرة غريبة في طريق بلاريا، وهو ما يسمى
وادي الموت
، وهو موجود في أمريكا.
هذه الظاهرة التي اكتشفها العلماء هي أن هناك صخور في هذه المنطقة قد تزن حجم الصخرة الواحدة منها حوالي 320 كيلو قد تتحرك هذه الصخور بدون سبب واضح لمسافة مئات الكيلو مترات، وتترك ورائها آثار للرمال المتحركة الجافة.
احتار العلماء في تفسير هذه القوة الخارقة التي تحرك تلك الأوزان الثقيلة لهذه المسافات، ولكنهم لم يجدوا إجابة شافية لهذه التساؤلات بشأن هذه الصخور.
ترجع المشكلة في حدوث هذه الظاهرة أن العلماء لم يشاهدوا هذه الظاهرة بأعينهم، لأن هذه الظاهرة تحتاج إلى وقت طويل حتى تحدث قد تصل إلى عدة عقود من السنوات.
محاولة العلماء لاكتشاف سر هذه الصخور
وضع العلماء مشروع في عام 2011 وقاموا بوضع مجموعة من كاميرات المراقبة في المنطقة التي كانت تحتوي على هذه الصخور، ووضعوا محطات مراقبة الطقس العالية الجودة في هذه المنطقة لقياس أي ظواهر مناخية قد تحدث وتؤدي إلى تغيير هذه الصخور من أماكنها.
قد نشر رالف لوريزن العالم في جامعة جونز هوبكنز أن هذه التجربة تعتبر من التجارب الأكثر مللا في العالم، لأنهم ظلوا ينظرون إلى هذه الشاشات التي تراقب الصخور لفترات طويلة من الوقت دون ملاحظة أي شيء.
ولكن في عام 2013 تحرك العالم نوريز ومساعده في ابن عمه إلى وادي الموت، وعندما وصلوا إلى هناك وجدوا بحيرة مغطاة بعمق 7 سم، ووجدوا أن الصخور تحركت نحو هذه البحيرة، وكانت هذه أول مرة يتم مشاهدة تحرك تلك الصخور بالعين المجردة.
العوامل التي تعتمد عليها تحريك هذه الصخور المتحركة
اكتشف العلماء أن هناك مجموعة من العوامل هي التي تؤثر على تحرك هذه الصخور مثل:
بحيرة بلايا التي تمتلئ بالماء وهي بحيرة تتميز بأنها على عمق مناسب لتكون الجليد في فصل الشتاء القارص، وعندما تصل درجة الحرارة في هذه المنطقة إلى صفر درجة مئوية.
في الليل تتجمد هذه المياه في البحيرة وتكون طبقة من الجليد، وهذه الطبقة تكون رفيعة ورقيقة جدًا تعمل على رفع الصخور السميكة على هذا السطح الجليدي، وتبدأ في تحركها.
وبعد ظهور الشمس المشرقة يبدأ هذا الجليد في الذوبان، وتقوم الرياح بتحريك هذه الصخور فوق الجليد بكل سهولة تاركة أثر على الأرض.
أثناء هذه الملاحظة هبت رياح قوية تكاد تكون إعصار قوي أدى إلى تحرك هذه الصخور فوق الجليد بسرعة وصلت إلى من 2- 6 متر في الثانية، وهذه الحركة كانت واضحة جدًا أمام فريق العلماء.
بعد هذه الزيارة من العلماء تمت الإجابة داخلهم على الأسئلة التي دارت بشأن هذه الصخور طوال السنوات الماضية.
وعلى الرغم من ذلك فإن حراس المنطقة يشيعون أن السبب وراء تحرك هذه الصخور يرجع إلى بعض الخصائص الخرافية، وخاصة أنهم يزعمون إلى وجود قوة مغناطيسية، وكائنات غريبة، وأشياء غامضة هي التي تعمل على تحريك هذه الصخور.
ومنهم من قال أن هناك قوة سحرية هي التي تحرك تلك الصخور.