على ماذا تدل ” الدوخة اثناء الحجامة “
تعد الحجامة واحدة من أهم العلاجات والتي ترجع للطب النبوي ، فهي سنة عن الرسول – صل الله عليه وسلم – ، ويحرص الكثير من الناس على عملها للتخلص من بعض الأعراض المزعجة ؟، كآلام الظهر والرقبة ، أو الصداع ، وهناك أمر تحدث أثناء الحجامة ، فيجب التعرف عليها ، ومعرفة أسبابها فالبعض يصاب بالقلق عند تعرضه لبعض الأعراض وينتابه الخوف من اعادة المحاولة مرة أخرى .
الاجراءات التي يجب اتباعاها أثناء عمل الحجامة
فكما سبق وذكرنا فهي واحدة من السنن المؤكدة و
السنن المهجورة
عن الرسول – صل الله عليه وسلم – فيجب القيام بعقد النية على القيام بهذا العمل تقرباَ لله وطمعاً منه في الشفاء اقتداءاً بسنة نبينا الكريم ، وذكر بعض الأذكار التي وردت عنه ، والابتداء بفاتحة الكتاب و اية الكرسي .
– يجب الحرص على التمتع بالهدوء والاسترخاء أثناء القيام بها ، فهي ليست بالعملية المؤلة .
– يجب تناول أي مشروب أو عصير قبل الانتهاء من الحجامة ، لضبط مستويات السكر بالدم .
– يجب اخبار الحجام بأي اعراض يتعرض لها الشخص الذي يقوم باجراء الحجامة كالبرودة أو التعرق ، أو الدوخة والغثيان .
– عدم التدخل في عمل القائم على الحجامة فوحده يعلم أماكن عمل الحجامة وعددها .
غالبية الناس ترفض القيام بالحجامة خوفاً من عملية التشريط ، ولكن يجب أن يعلموا أن هذه العملية لا يمكن أن تسبب لهم أي قلق ، حيث لا تشعرهم بأي ألم ، حيث لا يتم التشريط على الجلد مباشرة ، وإنما يتم وضع الكاسات لبعض الوقت على مناطق التشريط ، فتعمل كعمل المخدر ، يتم بعد ذلك رفع الكأس وتطهير المنطقة ، وبعدها احداث التشريط السطحي للجلد ، حيث الغرض من التشريط الوصول للأوعية الدموية السطحية .
دم الحجامة
يختلف دم الحجامة تماماً عن الدم الوريدي عند مقارنته به ، فغالباً ما يلاحظ أن دم الحجامة يميل للسواد بعض الشئ ، بالاضافة لذلك يمكن ملاحظة تجلطه وتخثره فور خروجه من الجسم بطريقة أسرع نسبياً من الدم الوريدي ، وغالباً ما نسمع مصطلح دم فاسد ولكنه اسم غير علمي ولا يمكن أن يتم وصف الدم به .
فالدم المستخرج من الجسم بواسطة الحجامة عبارة عن خليط دموي يحتوي على الشوارد الحرة المتسببة في تأكسد الدم ، وبعض السموم الناتجة عن تناول المواد الكيميائية كالأدوية ، وبعض كرات الدم الحمراء القديمة والتي يزيد عمرها عن 120 يوم وعجز الجسم عن طردها والتخلص منها .
ولعل هذا الوصف جاء لاكتساب الدم بعض الخصائص الشاذة ، واستنبط القائمين على الحجامة منذ القدم بعض خصائص للدم المستخرج بالحجامة تبعاً لبعض الخصائص الملاحظة ، ومنها :
– ارجعوا خروج الدم على لونه الأحمر والسائل دليل على سلامة العضو من أي أمراض .
– الدم الأسود السائل : دليل على وجود أخلاط ضارة بالدم ، كما سبق وذكرنا .
– الدم الأسود المتخثر : دليل على كثرة الخليط الضار بالدم .
– عدم خروج دم : يدل على سلامة المكان موضع الحجامة من أي اصابات .
– توقف خروج الدم أو ملاحظة مادة صفراء : دليل على انتهاء وقت الحجامة ، فهذا ما يحدد أن وقت الحجامة قد انتهى .
أسباب الشعور بالدوخة عند عمل الحجامة
قد يتعرض بعض الناس المحتجمين لبعض الأعراض كالغثيان والدوار والتعرق ، وتعد جميعها ردات فعل طبيعية للجسم ، وتدل على امتلاء الجسم بالأخلاط الضارة والشوارد الحرة ، وحدوث الدوار أثناء الحجامة دليل على نجاحها وقيامها بوظائفها .
كما أشار عدد من المحتجمين ممن تعرضوا للدوار أن حالتهم الصحية أصبحت أفضل بعد القيام بالحجامة ، عن غيرهم ممن لم يصابوا بالدوار أو أحد الاعراض الأخرى .
كما أن لخبير الحجامة بعض الاجراءات التي يتبعهل لتخفيف من تلك الأعراض ، فيقوم بازالة كاسات الحجامة ورفع أرجل المحتجم عالياً ، واعطائه مشروب سكري أو أي نوع من العصائر المحلاة ، وسرعان ما يشعر المحتجم بالتحسن ويقوم الحجام باكمال عماه بصورة طبيعية .
أسباب أخرى لحدوث الدوار أثناء الحجامة
1- الأنيميا
2- انخفاض في معدل ضغط الدم .
3- الخوف .
4- الاصابة بالمس والحسد .
فالحالات الثلاثة الأولى علاجها بالراحة وازالة الكؤؤس ورفع أرجل المحتجم ، واعطائة مشروب سكري . أما حالة المس والسحر فتحتاج إلى
ايات ابطال السحر
.