كيف يرى مريض عمى الالوان ؟



نسمع كثير عن لفظ عمى الألوان بالرغم من أن هذا اللفظ قد يبدو غير صحيح، وليس وصف دقيق لهذه الحالة، والاسم العلمي له هو (قصور رؤية الألوان) والذي سوف نوضح تفاصيل أكثر عنه وكيف يرى المريض المصاب بهذا المرض الألوان.


الإصابة بعمى الألوان

كما أشرنا أن

عمى الألوان

هو مصطلح يطلق على من لديه خلط في الألوان ولا يرى بعض منها بوضوح، ولكن كلمة عمى تشير إلى أن الشخص لا يرى اللون مطلقًا؛ لهذا فإن هذا المصطلح مصطلح خاطئ.

الحقيقة أن الشخص يكون ماب بتناقض في رؤية اللون، فهو يرى عدد محدد من الألوان وهذه القاعدة تنتهي على حوالي 99% من المصابين بعمى الألوان، أو قصور في رؤية الألوان.

إن الإصابة بعمى الألوان يكثر عند الرجال أكثر من النساء، فهو يبلغ حوالي 7% للرجال، وحوالي 5% من النساء.

وهذا يدل أنه لو كان لديك متجر إلكتروني فإنه كل 8 من 100 زائر، أو 1 من كل 12 زائر لا يرى اللون الحقيقي لمنتجك كما هو.


كيفية رؤية المريض المصاب بعمى الألوان للألوان

عمى الألوان له أنواع عديدة؛

فهناك نوع يسمى Deuteranomaly  وهذا هو عمى اللون الأخضر، وهذه الحالة تجعل كل شيء يبدو باهتًا.

هناك نوع يسمى (Protanopia) وهو عمى اللون الأحمر، وهذا يجعل الألوان تعطي صبغة خفيفة من اللون الأخضر الوردي.

هناك حالة نادرة جدًا تسمى (Monochromacy) عمى الألوان الحقيقي، وفي هذه الحالة لا يرى بها المصاب أي لون على الإطلاق، كل ما يراه فقط تدرجات من اللون الرمادي والأسود، والأشخاص المصابون بهذا النوع من عمى الألوان تبلغ نسبتهم  0.00003%.

تتكون عين الإنسان الطبيعية من ثلاث خلايا مخروطية، وهذه الخلايا هي التي تستقبل الضوء وتحوله إلى إشارات كهربائية حتى توصلها إلى المخ.

يتم ترجمة هذه الإشارات في المخ عبر

العصب البصري

، وكل مخروط من هذه المخاريط يعمل على التقاط الألوان الأساسية مثل الأزرق، الأحمر، الأخضر، ووظيفة هذه الألوان تعمل على امتصاص صبغات الضوء الساقط والقيام بترجمتها.

المخروط الحساس للموجات الطولية للون القصيرة تعمل على امتصاص اللون الأزرق، أما الخلايا المخروطية الأخرى ذات الحساسية فإنها نقوم بامتصاص اللون الأخضر، وترجمته وتميزه.

أمام خلايا المخروطية ذات الحساسية العالية فإنها تقوم بامتصاص اللون الأحمر والقيام بتميزه.

وهذه هي الرؤية الطبيعية للألوان عند الشخص الطبيعي، ولكن لو كان هناك خلل في أحد الخلايا المخروطية في العين، فهذه الحالة هي التي تسبب قصور في رؤية الألوان، وهذا المرض من الأمراض التي للأسف ليس لها طريقة علاج.

الحالة الوحيدة للتخلص من هذه المشكلة، هي ارتداء

نظارة طبية

أو عدسات طبية تساعد على ظهور هذه الألوان بشكل طبيعي.


أسباب الإصابة بمشكلة عمى الألوان

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى وجود مشكلة عمى الألوان مثل:

العامل الوراثي، وهذا يحدث في حالة إصابة أحد أفراد العائلة الواحدة بهذه المشكلة فقد تنتقل إلى بعض الأشخاص في العائلة.

يحدث بسبب اختلال في

الشبكية

، أو وجود خلل في بعض المناطق الموجودة في الدماغ، أو العصب البصري.

تزيد نسبة حدوث هذا المرض عند التقدم في العمر.

يصيب هذا المرض بعض الأشخاص نتيجة تعاطيهم بعض الأدوية التي يكون من تأثيراتها الجانبية التأثير على مستوى الرؤية.

وجود بعض المشاكل في العين مثل اعتلال شبكية السكري من الأمراض التي تصيب العيون وتؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.