كيف ينظر الالمان لـ هتلر
أودلف هتلر هو الزعيم الألماني النازي الذي حاول أن يغزو العالم من خلال الحروب التي قام بها، ومنذ إنتهاء تلك الأسطورة وحتى اليوم لايزال اسم هتلر من الأسماء التي يذكرها التاريخ بوصفه زعيم طاغية قتل اليهود وشرد الآلاف.
نظرة ورأي الالمان في هتلر
على الرغم من من مرور الكثير من الأعوام على انتحار هتلر ومن معه عقب خسارته للحرب العالمية الثانية، وقد لا يعلم الكثير منا معلومات كافية عن ذلك الزعيم النازي الذي حاول أن يجتاح العالم بجيشه الكبير الذي أعده للحرب على مدار سنوات، ووفقا للدراسات الحديثة التي قد أجريت داخل ألمانيا فقد تم التوصل إلى أن الزعيم النازي هتلر لا يزال متواجد في نفوس قلة من الألمان.
وقد تم التأكيد على أن الكثير من الأفلام الوثائقية عن هتلر وحياته قد تم العمل على إنتاجها خلال الفترة الماضية، وأن فيلم وثائقي عن هتلر يتم إذاعته على التليفزيون الألماني مرتين في اليوم، كما أن الكتب التي تتحدث عن هتلر وحياته قد تم إنتاجها خلال الفترة الماضية بشكل قياسي، وقد أشارت الكثير من الأبحاث التي أجريت من قبل علماء الاجتماع في ألمانيا على أن أغلب الألمان اليوم لم يتعايشوا مع فترة الحرب.
كما أنهم لا يشعرون بالخجل نتيجة مرور بلادهم بتلك الفترة الحالكة ولكن قد نجد أن الجيل السابق كان أكثر من حيث الاهتمام بتلك الفترة وأيضا التعرف على المجريات التي حدثت بها، وأغلب الألمان اليوم لا يعرفون شيئا عن فترة الحروب التي قادتها ألمانيا خلال النصف الأول من القرن الماضي، وقد ظلت الحرب العالمية الثانية من الأمور التي يبتعد عنها الجميع بل ومن المحرمات الممنوعة داخل الكثير من العائلات الألمانية خاصة بعد خسارة دولة ألمانيا للحرب خلال عام 1945.
البحث في تاريخ هتلر ومن معه
قد يرى البعض ضرورة أن تخضع تلك الفترة إلى الدراسة من قبل الألمان، وقد سعت موجة كبيرة من المؤلفين الذين عايشوا وسمعوا عن تلك الحرب إلى الحديث عنها في الكتب، وقد صدم اليوم الكثير من الألمان باكتشاف أن آباءهم وأجدادهم كانوا نازيون ويتبعون هتلر حتى النخاع، وقد تري اليوم الكثير من الشباب الذين يعملون في حراسة الشرطة الألمانية ولكنهم يتبعون الفكر النازي والسبب في الأمر أن هتلر لايزال يوجد في نفوس بعض الألمان حتى يومنا هذا.
ويذكر أن الألمان قد عانوا كثيرا بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة لأفعال هتلر، حيث قد تعرضت الدولة إلى الانقسام بين ألمانيا الغربية الجزء الذي ينتمي إلى الاشتراكية، كما قتل الملايين من الألمان وشرد الكثير منهم الأمر الذي أثر على الدولة وتقدمها لعدة سنوات، ولكن الأمر اليوم قد بات طبيعيا فقد تمكن الألمان من الكشف عن جزء من تاريخهم والتحدث عنه وهو الحديث عن الزعيم النازي أدولف هتلر وقد تناولت الكثير من الكتب ما كان يقوم به هتلر حتى في اليهود وخلال الحرب.
معرض برلين لمقتنيات وحياة ادولف هتلر
لم يصبح ذلك الجزء جزء مظلم في تاريخ ألمانيا بل كشف البعض اليوم ولكنهم قله على انتماءاتهم النازية، ويوجد اليوم في المعرض البرليني المزيد من الصور التي تجسد حياة الزعيم هتلر والتي قد أوضحت هتلر أنه مجرد إنسان وأنه كان بمثابة حاكم طيب لشعبه.
كما يوجد في المعرض الكثير من الخطابات التي قام أطفال ألمانيا بإرسالها إلى الزعيم النازي ادولف هتلر الأمر الذي يوضح كيف كان يتعامل هتلر مع شعبه وهو معاكس تماما لما كان يظهر عليه هتلر في ذلك الوقت، ولا يزال الأمر محيرا للكثير من علماء الاجتماع حتى يومنا هذا.