احدث دراسة طبية تهتم بـ ” فيتامين د “
أظهر بحث جديد أن من المستبعد أن يحمي فيتامين د ( المعروف أيضًا باسم فيتامين الشمس ) الأفراد من التصلب المتعدد، أو مرض باركنسون، أو
مرض الزهايمر
، أو غيره من الاضطرابات المرتبطة بالدماغ .
علاقة فيتامين د ببعض الأمراض
أظهر بحث جديد قام به علماء من جنوب أستراليا، أن فيتامين د المعروف أيضاً باسم فيتامين الشمس، من غير المحتمل أن يحمي الأفراد من
التصلب المتعدد
، مرض باركنسون، مرض الزهايمر، أو غيره من الاضطرابات المرتبطة بالدماغ، وذكرت النتائج التي نشرت في العاشر من يوليو للعام الجاري 2018، في مجلة العلوم الغذائية Nuritional Neuroscience، أن الباحثين فشلوا في العثور على أدلة سريرية قوية على أن فيتامين د عامل عصبي وقائي، وتقول كبيرة الباحثين كريستل لاكوبيتا، مرشحة الدكتوراه في جامعة أديلايد : ” يقوم عملنا على إيمان ناشئ في بعض الأوساط، يشير إلى أن المستويات العالية من فيتامين ( د ) يمكن أن تؤثر إيجابًا على صحة الدماغ “، واستناداً إلى مراجعة منهجية لما يزيد على 70 دراسة ما قبل السريرية والسريرية، قامت السيدة لاكوبيتا بالتحقيق في دور الفيتامين د، عبر مجموعة واسعة من الأمراض العصبية التنكسية .
وقالت : ” لقد وجدت الدراسات السابقة أن المرضى الذين يعانون من المرض العصبي، يميلون إلى الحصول على مستويات أقل من فيتامين د، مقارنة مع أعضاء أصحاء من السكان، وأدى هذا إلى فرضية أن زيادة مستويات فيتامين د، إما عن طريق المزيد من الأشعة فوق البنفسجية والتعرض للشمس، أو عن طريق تناول مكملات فيتامين د، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي، والاعتقاد السائد لدى المجتمع هو أن هذه المكملات يمكن أن تقلل أو تحد من خطر تطور أمراض الدماغ، والاضطرابات ذات الصلة “، وتتابع : ” إن نتائج المراجعة المتعمقة التي أجريناها وتحليل كل المؤلفات العلمية، تشير إلى أن هذا ليس هو الحال، وأنه لا يوجد دليل مقنع يدعم فيتامين د كعامل وقائي للدماغ ” .
فيتامين د وأمراض الدماغ التنكسية
تعتقد السيدة لاكوبيتا أن فكرة
فيتامين د
كحامي ذو صلة بالأعصاب، قد اكتسبت قوة الدفع على أساس دراسات قائمة على الملاحظة مقابل تقييم جميع الأدلة السريرية، وتشرح : ” تحليلنا للمنهجيات، وحجم العينات، والتأثيرات على مجموعات العلاج والسيطرة، يظهر أن العلاقة بين فيتامين د واضطرابات الدماغ من المحتمل أن تكون مرتبطة – في مقابل علاقة سببية مباشرة، ولم نتمكن من تأسيس دور واضح لفائدة محصنة ضد الفيتامين د لأي من الأمراض التي قمنا بالتحقيق فيها “، وقد عمل مارك هاتشينسون، مدير مركز التميز في الهندسة الحيوية النانوية ( CNBP ) والأستاذ ب
جامعة أديلايد
، مع السيدة لاكوبيتا في البحث والنتائج .
يقول البروفسور هاتشينسون : ” هذه النتيجة مهمة وتستند إلى مراجعة شاملة للغاية، وتحليل البيانات الحالية والمنشورات العلمية ذات الصلة، لقد اخترقنا الاعتقاد الشائع بأن فيتامين د الناتج عن التعرض لأشعة الشمس جيد للعقل “، ومن المثير للاهتمام أن البروفيسور هاتشينسون يلاحظ أنه قد يكون هناك دليل، على أن الأشعة فوق البنفسجية ( التعرض للشمس )، يمكن أن تؤثر على الدماغ بشكل مفيد، بطرق أخرى غير تلك المرتبطة بمستويات فيتامين د .
تأثير الأشعة الفوق بنفسجية على الدماغ
يقول هاتشينسون : ” هناك بعض الدراسات المبكرة التي تشير إلى أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على بعض الاضطرابات العصبية مثل التصلب المتعدد، ولقد قدمنا أدلة حاسمة على أن الأشعة فوق البنفسجية قد تؤثر على العمليات الجزيئية في الدماغ، بطريقة لا علاقة لها على الإطلاق بالفيتامين د، ونحتاج إلى إكمال المزيد من الأبحاث في هذا المجال لفهم ما يحدث، وربما يكون التعرض لأشعة الشمس الحساسة والمأمونة، أمرًا جيدًا للدماغ، لأن هناك عوامل جديدة ومثيرة لم نتمكن بعد من تحديدها وقياسها، ولسوء الحظ، يبدو كما لو أن فيتامين ( د )، على الرغم من أنه ضروري للحياة الصحية، لن يكون دخل وحل للاضطرابات الدماغية التي كان البعض يأمل فيها بقوة ” .
وينتمي الباحثون المشاركون في هذه المراجعة المنهجية إلى جامعة أديلايد، وجامعة جنوب أستراليا، ومركز التميز التابع لـ ARC للنظائر الحيوية النانوية ( CNBP ) .