علاج الاضطراب ثنائي القطب بممارسة اليوجا
اكتسبت اليوجا الكثير من الاهتمام من قبل الباحثين ، حيث أن اليوجا عادة تبدو على أنها تمارين لتطوير اتصال الجسم بالعقل ، و يعود تاريخ اليوجا إلى مجموعة باتانجالي من سوترا اليوجا الهندي.
تساعد الممارسات الخاصة باليوجا على الاسترخاء و تساعد على تطبيع نمط استجابة الإجهاد و أنظمة أخرى ، و بالتالي استعادة التوازن في الجهاز العصبي ، و ممارسة اليوجا تحمل فوائد نفسية في
الاضطراب الثنائي القطب
، و يمكن أن تساعد في تحسين التمثيل الغذائي و الصحة العامة.
فوائد اليوجا لاضطراب ثنائي القطب
– فوائد اليوجا في
اضطراب المزاج ثنائي القطب
قد لا تُفهم على الفور ، لكن الممارسة طويلة الأمد يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن في الجسد و العقل ، و لكن حتى في وتيرة بطيئة و ثابتة.
– نشرت دراسة في مجلة الممارسة النفسية في عام 2014 ، حيث تم تجنيد 109 شخص يعانون من الاضطراب الثنائي القطب و الذين يمارسون اليوجا في الدراسة ، و طُلب منهم إكمال استطلاع يتضمن أسئلة أساسية حول صحتهم و أسئلة مفتوحة حول اليوجا و تأثيرها على حياتهم ، و قدم 86 مشاركًا معلومات كافية استوفى منها 70 معيار من الاكتئاب و الهوس.
– و وفقا للاستطلاع ، كان لليوجا تأثير إيجابي على الحالات العاطفية مثل تقليل القلق و زيادة التركيز ، كما كان له فوائد بدنية مثل فقدان الوزن و زيادة الطاقة.
– شعر الأفراد الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أن اليوجا كان لها تأثير إيجابي في حياتهم ، حتى أن البعض وجدها تتغير ، و استنتج الباحثون أن اليوجا يمكن أن تكون بمثابة إضافة على العلاج في الاضطراب الثنائي القطب.
– تساعد ممارسات اليوجا على التخفيف من الأعراض العاطفية للاضطراب الثنائي القطب ، كما أنه يساعد على الحفاظ على الوزن وزيادة الطاقة.
اليوجا و توازن المستويات كيميائيا وعصبيا
– اليوجا يقلل من أعراض اضطرابات الصحة العقلية في المقام الأول عن طريق الحد من التوتر ، و هذا يسمح لنظامك العصبي باستعادة الحياة الطبيعية.
– قدم الباحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن هذه النتائج المثيرة للاهتمام حقًا ، قاموا بتجنيد 8 أشخاص يمارسون اليوجا و 11 لم يفعلوا ذلك.
– وطلب من الذين يمارسون اليوجا المشاركة في جلسة يوجا مدتها 60 دقيقة بينما طلب من الباقين إكمال جلسة قراءة لمدة 60 دقيقة.
– و من المثير للاهتمام ، أن هناك زيادة بنسبة 27 ٪ في مستويات GABA (و هو ناقل عصبي له علاقة بالاضطرابات المزاجية ) بعد الانتهاء من جلسة اليوجا ، و لم يلاحظ هذا في مجموعة القراءة. استنتج الباحثون أنه يجب اعتبار اليوجا كعلاج للاضطرابات التي تنطوي على انخفاض مستويات GABA.
– كما ذكر الباحثين رايلي و بارك أن اليوجا تسبب انخفاضًا في الضغط بتحسين العوامل النفسية مثل المزاج السعيد والتعاطف الذاتي والمعايير البيوكيميائية مثل خفض
هرمون التوتر
.
– و كانت الأدلة الأخيرة التي خلصت لها الدراسة تؤكد دور اليوجا في الحد من الالتهاب في الدماغ الذي يسبب العديد من الاضطرابات المزاجية ، و قد ذكرت الدراسة أيضا أن اليوجا تقلل من مستويات
هرمون الكورتيزول
المجهد ، و هذا يساعد أيضا على تقليل الالتهاب.
– و في نهاية الدراسة تم التأكيد على أن اليوجا قادرة على خفض الهرمونات المسببة للإجهاد ، تلك الهرمونات التي لها عامل واضح في اضطراب ثنائي القطب ، كذلك هي قادرة على التعامل مع اختلال التوازن الكيميائي الدماغي.