أهمية البروبيوتك لتعزيز مناعة الأطفال

تعد خمائر البروبيوتك أفضل خيار للجهاز الهضمي للأطفال ، فالجهاز الهضمي للأطفال يحتاج لعوامل تساعد على نضوجه وخاصة للرضع ، سوف نتعرف على أهمية

البروبيوتك

للأطفال .

وخاصة أن هناك الكثير من الأطفال يعانون من بعض مشاكل

الجهاز الهضمي

، وخاصة في مراحل عمرهم الأولى قد لا يكون الجهاز الهضمي لهم في وضع الاستعداد مما يتسبب في المغص الناتج عن تكون الغازات .

التغيرات التي تطرأ على الجهاز الهضمي للأطفال

1 – انتقال الطفل من مرحلة الرضاعة الطبيعية لاستخدام بدائل الحليب

قد يصاب الطفل ببعض المشاكل الهضمية من حيث تعرضه للامساك والغازات ، وخاصة عند الانتقال من مرحلة

الرضاعة الطبيعية

لمرحلة تناول بدائل الحليب أو بعض الأطعمة الصلبة .

2 – في مرحلة تدريب الطفل على استخدام الحمام

قد يصاب بعض الأطفال بالقلق عند تدريبهم على

استخدام الحمام

، فيصابوا بالامساك الناتج عن خوفهم من التغوط في الحمام .

3- التهاب المعدة والأمعاء

تتسبب التغذية الغير سليمة بالتسبب في التهابات المعدة والأمعاء والتي قد تنتج عن العدوى البكتيرية والفيروسية ، مما يؤدي لحدوث الاسهال الذي قد يعرض الأطفال خطر الاصابة بالجفاف ، ويمكن أن تحدث تلك الالتهابات في فترات تغير فصول السنة ، أو في مرحلة الذهاب للحضانة مما يسمح بانتقال العدوى .

طرق تعزيز مناعة الطفل

– تقوية الجهاز الهضمي للطفل منذ مرحلة الرضاعة .

– الحرص على عدم اصابة الطفل بالامساك .

– الحرص على علاج الاسهال وتقصير مدته لتجنب حدوث الجفاف ومضاعفاته من فقد الطفل للسوائل والمعادن الهامة لنموه .

علاقة البروبيوتك بمناعة الطفل

البروبيوتك عبارة عن نبيت جرثومي طبيعي ، ويمكن ترجمة البروبيوتك حرفياً ( من أجل الحياة ) ، وحقاً أن دور هذه البكتيريا يمكنه أن يبعث الحياة فمكان هذه البكتيريا الجهاز الهضمي ، وبالتحديد في الأمعاء الغليظة ، ويوجد في الجسم 3 أنواع من البكتيريا ، وهي :

1- البكتيريا المسببة للمرض ، وتسمى Pathogen ، وهي من أكثر البكتيريا التي تلحق أضرار بأجسامنا .

2- البكتيريا الحميدة ، وهي لا تضر ولا تنفع ، وإنما موجودة فقط في أجسامنا .

3 – البروبيوتك ، وهي البكتيريا النافعة والتي تدعم صحة الإنسان العامة .

تتواجد جميع أنواع البكتيريا في أجسامنا ، ودور الإنسان هو الحفاظ على وجوده بالنسب الصحيحة ، فبكتيريا البروبيوتك كلما زاد عددها ، كلما زادت من محاربة الجسم للمسببات الأمراض البكتيرية ، والتي تتسبب بها الكتيريا الضارة ، حيث تساعد كثرتها على تقليل مكان وجود البكتيريا الضارة .

في مراحل الطفل العمرية الأولى والتي يمر فيها بكثير من التغيرات من حيث الانتقال من مرحلة الرضاعة الطبيعية لمرحلة تناول بدائل الحليب والأطعمة الصلبة ، وكذلك مرحلة التدريب على استخدام الحمام ، واستخدام

المضادات الحيوية

، كل هذه التغيرات تساهم بنسبة كبيرة في تقليل أعداد بكتيريا البروبيوتك ، في حال  تكاثر البكتيريا الضارة والمسببة للأمراض ، فالبكتيريا موجودة بالفعل في جسم الإنسان ، ولكن يمكن الحصول عليها من بعض الأطعمة كالزبادي ومنتجات الألبان .

كيفية تساعد بكتيريا البروبيوتك للجهاز الهضمي

أكدت العديد من الدراسات عن دور البروبيوتك الأساسي في حالات نقص التغذية ، حيث يمكن للبروبيوتك المساعدة في انتاج العديد من الفيتامينات ، بالاضافة لمساعدتها في امتصاص الفيتامينات والمعادن المختلفة . كما يمكن للبروبيوتك المساعدة في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل : التهاب الجلد التأتبي .

وعلاج بعض أمراض الجهاز الهضمي ، مثل :

متلازمة القولون العصبي

، أمراض كرون ، التهابات القولون ، كثرة الغازات ، كما تساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة ، وعلاج الامساك ، والمغص ، وعلاج مساهم للسمنة .

يجب الحرص على تناول البروبيوتك في فترات تناول المضادات الحيوية ، حيث تقوم المضادات الحيوية بقتل جميع أنواع البكتيريا دون التميز بين الضار منها والنافع ، فيعمل البروبيوتك على اعادة التوازن للنبيت الجرثومي .

ارشادات يجب مراعاتها عند اختيار منتجات البروبيوتك

– يجب الحرص على شراء منتجات من مصادر موثوقة ، حيث أن المنتجات التي نشتريها تحتوي على بكتيريا يمكن أن تتكاثر محدثة تغيرات وراثية في أجسامنا أو في داخل العبوة ، فيجب التأكد من كفاءة الشركات المصنعة لها .

– يجب اختيار المنتجات المخصصة للأطفال ، حيث يوجد شركات تقوم بتصنيع المنتجات خصيصاً للأطفال من حيث الكميات المحددة للطفل ، ومنتجات أخرى للبالغين ، فيجب الحرص عند شراء المنتجات ، ولأي فئة عمرية يتم استخدامها .

أهم أنواع البكتيريا النافعة للأطفال

يوجد نوعين من البكتيريا النافعة للأطفال ، وهما :

1 – bifido bacterium BB12

وتوجد بكميات كبيرة في أمعاء الإنسان ، وتساعد على منع تطور الجراثيم المسببة لبعض الأمراض ، كما تساعد بدرجة كبيرة في امتصاص الفيتامينات ، كما يمكنها أن تقي من الاصابة ببعض أنواع الحساسية ، كم تساعد في تقصير مدة الاسهال ، ومنع أثار المضادات الحيوية الجانبية .

2- البكتيريا العقدية  Thermophillus Streptococcus

توجد في الألبان بكميات صغيرة ، ويمكنها انتاج مادة مضادة للأكسدة ، وتساعد في هضم منتجات الألبان ، فهي ضرورية للأطفال الذين لا يستطيعون تحمل

اللاكتوز

، ويمكنها أن تحد من تطور أنواع البكتيريا الضارة ، كالسالمونيلا ،أو الشيغلا ، والبكتيريا الاشريكية القولونية ، وأشارت بعض الدراسات بدور تلك البكتيريا في انتاج السيتوكين ، والذي يساعد على تنظيم الأنشطة الدفاعية لجهاز المناعة ، وتساعد في تخفيف الاسهال الناتج عن فيروس الروتا .